احب عاهرا، فدفع لها مبلغ من المال لتترك عشيقها الاول وتأتي معه! ففعلت وجاءت لتسكن معه.
وقضى معها ايام جميلة، وفي احد الايام نهض من النوم صباحا ولم يجدها! غضب كثيرا، بل تألم لما حدث له.
بعد عدة ايام وعندما كان ذاهبا الى البار، ليتناول الخمرة لعله يستطيع نسيان خائنته، واذا به يجدها امامه وفي احضان شابا اخر!
جاء اليها، واخذ يعاتبها، لماذا فعلت ذلك بي ؟
هل قصرت معك؟
ان فعلت ذلك كان بأمكانك اخباري لاعالج الموضوع ؟
ضحكت بصوتا عال، كضحكت العواهر المعهودة! وقالت
كيف اتيت معك للمنزل؟
الم تأخذني من شخص اخر؟ الم تدفع اكثر لتحصل علي؟
فيا عزيزي الأمر طبيعي جدا، بالامس معك في السرير، واليوم مع غيرك، وغدا ربما اعود اليك ان دفعت اكثر.
فأنا ملك من يدفع اكثر، اما باقي الامور لا تعنيني بشيء.
هناك من يعول على امريكا، لعلها تنقذه مما هو فيه، لذلك تجده يصب جام غضبه على خصمها الاول ايران، لعله يحضى برضاها، وما الشعارات التي رفعت ضدها في التظاهرات، او حرق القنصليات التابعة لها قبل عام في البصرة او في هذه المظاهرات في كربلاء، معتقدين ان امريكا ستنحاز لهم ان فعلوا ذلك!
ان ديمقراطية امريكا المزعومة ديمقراطية العواهر، فهي مستعدة للنوم في سرير من يدفع لها اكثر.
علما ان سياسة امريكا هذه ليس وليدة اللحظة، انما منذ قيام دولتهم، لطالما خذلت دول وانظمة كانت مطيعة لها، اكثر من الكلب الوفي لسيده.
فهذا صدام الذي انهك شعبه من اجل رضاها، وبعد خدمة زادت على الثلاثين عاما، قتلته شر قتلة، لانها وجدت من يدفع لها اكثر، وهولاء اكراد سوريا، وكيف تركتهم لوحدهم يواجهون مصيرهم.
فالامر متعلق بالدفع، وهنا ليس بالضرورة ان يكون الدفع ماديا، ربما عيني كما يحدث الان في بلدي من حرق وقتل وسفك دماء وتهجم على المرجعية وغيرها، لكن السؤال لك يا من تدفع لامريكا وتنفذ ما تريد
الى متى يمكنك الاستمرار بذلك؟
قطعا لا تستطيع المواصلة، فالفاتورة سوف تزداد، وحسب نظام العرض والطلب انك لا تستطيع المواصلة، وسرعان ما ستجلس من نومك لتجد نفسك وحيدا، وتجد محبوبتك امريكا بين احضان احد عشاقها الجدد او حتى القدماء.