بأيّ ثمنْ
سيحيا الوطنْ
برغم المحنْ
وكلّ الفتنْ
برغم السيوفْ
وكلّ الأنوفْ
سيحيا الوطنْ
برغم السلاحْ
لقمع الكفاحْ
سيأتي الصباحْ
هنا ثورة الثائرينْ
هنا وثبة الواثبينْ
ستُنهي رؤوس العفنْ
وتمشي الحكومة ملفوفة في كفنْ
وكلّ شريف فطنْ
تموت الحياة بغير وطنْ
هنا صرخة في العراقْ
دم الأبرياء يُراقْ
نداء اللهيب إذا ما سكنْ
فداء اللبيب يكون لمنْ !
بأيّ ثمنْ
أزل عنك هذا الشجنْ
تمرّد على خائن دمه قد هجنْ
أخاه طعنْ
وغنّي لحرية قد سجنْ
غداً سوف ينهض هذا الوطنْ
ويغدو العراق كفردوس عدنْ
غداً سوف يأتي نبيّ دماءً حقنْ
ولا يرتضي الشعب إلا بمنْ
تراب العراق حضنْ
بأيّ ثمنْ
سيسقط ذاك الوثنْ
لأنهُ لا يُؤتمنْ
صدور الشباب ضغنْ
على كلّ من للعدوّ ذعنْ
شبابٌ براكين هذا الزمنْ
ومن حلمة الرافدين تحسّوا اللبنْ
نساءٌ , رجالٌ بقاماتهم في العلنْ
تخطّوا حدود المحالة لا أحداً قد وهنْ
لهم قسمٌ بالعراقْ
لهم شرفُ الإحتراقْ
لأجل الوطنْ
بأيّ ثمنْ ….
* * *
. تشرين الثاني / 8 / 2019