1 – الحراك والتحرّك الدينامي في عبور جسر الأحرار والأنتشار في المناطق الحيوية المقابلة , فأنما يدل على انضمام جمهور جديد من الثوار المتظاهرين وبأندفاعٍ عالٍ , ولم يتعرّضوا لإرهاق وزخم متظاهري التحرير في الأيام السابقة .
2 – التحركّ الجديد في غلق شوارع وجسور في مناطق مختلفة من العاصمة , قد يخفف الضغط على متظاهري ساحة التحرير , ويمنحهم متنفساً ما لإنعاش انشطتهم ومقاومتهم لقصف القنابل الصوتية والدخانية التي يجري توجيهها وإسقاطها فوق رؤوس المتظاهرين عمودياً وبشكلٍ مباشر , ممّا ادّى الى تهشيم اعداد من جماجم المتظاهرين وزوّار وحجّاج ساحة التحرير وما يجاورها .
3 – اجتياز جسر الأحرار والأنتشار في محيط منطقة الصالحية والعلاوي , باتَ يشتت جهد وتحرّك القوى الأمنيّة , وهذا الحراك مهما اتّسم بالكرّ والفرّ فأنّه يسبب ارباكاً للأجهزة الأمنية , وقلقاً اشدّ لقيادات السلطة الحاكمة .
4 – من الواضح أنّ التصّدي الجماهيري للسلطة قد انتشر الى المحافظات وبعنفٍ ملحوظ , فأنّ السيطرة الحكومية قد ” فلتت ” من امكانية التحكّم بالأوضاع , وبدا واضحاً اكثر ردود افعالها الأنفعالية والمرتجلة .
5 – هنالك دعم لوجستي – جماهيري هائل للمتظاهرين حتى في المواقف والجوانب المعنوية الساندة .
6 – الوضع الراهن يوحي للغاية بمزيدٍ من التوتّر والأضطراب بالضد من السلطة .
7 – توجّه المالكي والصدر الى ايران , ولقائهما معاً في طهران , لا يقدّم ولا يؤخر ! فالأيرانيون يواجهون ضغوطاً جماهيرية كبيرة في العراق , وليس بمقدورهم مساعدة المالكي او غيره , وتوجّه بعض الساسة الى طهران يعكس عملية هروب الى الأمام , وافتقاد القدرة على مواجهة المدّ الجماهيري المتلاطم .
8 – لم يحدث في التأريخ الحديث أن تختبئ السلطة خلف الحواجز الكونكريتية وتحمي نفسها من جمهورٍ ثائرٍ وغاضب , ومن الملاحظ افتقادٌ مطلق للحكمة والعقلانية لدى قيادات السلطة في ادارة الأزمة .