23 نوفمبر، 2024 1:29 ص
Search
Close this search box.

شجاعة العراقيين متوارثة بالجينات

شجاعة العراقيين متوارثة بالجينات

ثبت الان تماما وبما لا يدع مجالا للشك أن زرع الطائفية هو احد، اسلحة امريكا وإيران لديمومة ذيولهم في العراق المحتل، وعندما كشف شيعة وسنة العراق ذلك دفعوا لهم اولا بالقاعدة وتشكيل المليشيات الطائفية ثم تبعتها داعش الإرهابية لاطالة فترة حكمهم وكانوا يتوقعون انهم بذلك قد حققوا مبتغاهم بدق اسفين بين السنة والشيعة !
وبعد أن زال خطر داعش بنهاية تلك المسرحية الواضحة السيناريو والاخراج والتي كانوا يهددون بها بادئ الامر شيعة العراق ومقاماتهم بعد ان ادت دورها في اخراج سنة العراق من المعادلة وتدمير مدنهم ،فهم كانوا مطمئنين لولاء الشيعة المطلق الذي لم يحقق لهم سوى اللطم وتوالي الزيارات ومواكب بشعارات طائفية مقيتة لاتمت للمذهب الجعفري المعتدل بصلة، إلا انهم تفاجئوا بتمردهم عليهم واذا بالملايين تخرج متمردة على حكمهم الطائفي الفاسد الذي امتد لعقد ونيف من الزمان ولم يجلب لهم سوى الفوضى والدمار، فبات من الصعب على الاحزاب والكتل السياسية والمعممين اقناع هولاء المنتفضين والضحك عليهم بوعود وشعارات طائفية ولم يعد هنالك اي قبول وتأثيير لا لمقتدى ولا لغيره ممن تمكنوا للفترة الماضية من حرف مسار التظاهرات التي انطلقت مع السنين الاولى لحكمهم وكانت تقمع بوحشية لا نظير لها وسط تأييد امريكي ونتيحة لذلك الاحتقان والخداع تحولت التظاهرات والاحتجاجات الى انتفاضة كبرى فاقت بسلميتها وحجمها إي انتفاضة في العصر الحديث وتنامت حتى غدت كالزلزال والبركان الذي سيجرف بقوته اعتى السدود والتحوطات مما وضعت امريكا وجارة السوء وذيولهما في صدمة وحيرة من امرهم وجعلتهم يتخبطون في تصريحاتهم ومخرجاتهم التي لم تلق بعد اليوم اذن صاغية لان سقف المطالب بلغ من الوعي والقوة والشدة ما جعلهم في طيش من امرهم، وسنشهد قريبا امورا لم نكن نتوقع وقوعها الى ماض قريب ، بعد ان بلغ اليأس منا مبلغه في احكام قبضة الطغاة على بلد الرجال الاشداء العتاة، فإذا نحن امام جيل أبهرنا بصلابته وثباته ولإن دلت تلك الشجاعة على امر فانها تشير وبقوة الى تلك الصفات المتوارثة التي لم تمت في جيناته في عمق واصالة صناع التاريخ من اجدادهم السومريين والاشوريين والاكديين والكلدانيين ابناء وادي الرافدين..

أحدث المقالات

أحدث المقالات