ليس غريبا ان يتنطط شاب مثل السيد الحلبوسي بين ثلة من الكهول بأتخاذ قرارات جريئة وحكيمة دون من يمانع.
لكسب الساحة العراقية الى جانبه وقد تعتبر هذه فرصة ذهبية لا تتعوض لسطوع نجمه في سماء العراق المظلمة امام الشباب المنتفض كذلك كسب ود المجتمع الدولي والعربي والعراقي بالدرجة الاولى ولا يفوتنا انها قرارات صائبة وغير قابلة للاعتراض من قبل الاخرين بالسلطة .
من قبل ستة عشر سنة والعراق وشعبه يمر بسنوات عجاف ادة بابنائهِ الى الهلاك والدمار والهجرة الى مكبات النفايات والتسول في الطرقات والتسول من الدول الاخرى في حين لم يتمكن خمسة من رؤساء الوزراء وسلطاتهم وبرلماناتهم من استيعاب مشاكل الشعب من الفقر والفاقة والاهمال.
فقط مهاترات ومماحكاة سياسية وبيع وشراء مناصب وكومشنات ومنافع اجتماعية لهم ولاحزابهم دون النظر الى ما يجري ويدور في الشارع العراقي البائس والمحروم من ابسط الخدمات من صحة وتعليم وماء ومجاري وكهرباء وزراعة وصناعة وبطالة وفقر مدقع واعتداءات على الشباب وحرمانهم من ابسط الحريات واغلاق كافه اماكن الترفيه والتسلية
والضغوطات النفسية وضغوط بعض المتنفذين من الاحزاب وتفشي بيع وتعاطي المخدرات على قدم وساق دون رادع حقيقي من قبل الدولة وكأنها رضيت بهذا السلوك المشين وعدم تشددها على هذا الحال واستمر هذا التدهور مما نبه بعض الشباب المثقف الى التصدي لهذا الانحدار الاخلاقي والعوز والانحطاط والتخلف ولذا اجبر الشباب للخروج بمظاهرة عارمة ارعبت السلطة المتنفذة وبرلمانها المتلكئ واخذت الحكومة ترتعد خوفا لما سيحدث مما جعلها تقوم بقتل العشرات واصابة الالاف منهم والاعتداء على افضل وانزه القنوات الفضائية بالضرب والتخريب لمكاتبها خوفا من نقل الحقيقه الى العالم الخارجي ثم نسبت ما يجري لبعض المندسين وهي عاجزة عن الافصاح بذلك حينها انبرى الحلبوسي لاتخاذ بعض من القرارات واتخاذ الموافقات من السلطه ورئاسه الجمهورية ثم اعلانها الى الشعب مما هدأ التوتر الحاصل في البلد واتخذها منفردا واثبت عدم جدوى من وجود هذا الكم الهائل من الاعداد في قبة البرلمان كذلك اثبت البرلمان انه برلمان السلطة وليس برلمان الشعب وذلك لتخليه عن الشعب في مظاهراته ومحنته وقتل العشرات من المنتفضين من اجل لقمة العيش دون ان يحرك ساكن او حتى يعلن استقالته من البرلمان ولذا على الشعب ان يرفض البرلمان ويرفض كذلك مجالس المحافظات ومجالس البلدية تماما وان يتخذ قرارا صائبا ان لا يندم بعد ذلك ابدا ويختار رجل دولة بحكم رئاسي دون منازع على شرط ان يكون وطنيا شجاع لايهاب الموت وليس له اية ولائاة طائفية او اقليمية يتخذ قراراته تلبيتا لمطالب الشعب و يتخذ حكومة مؤقته لحين انتخابات نزيهة تحت اشراف الامم المتحده وبحكم رئاسي لا برلماني .
وان يكون حذرا عند الاختيار وهذه اهم نقطة.