19 ديسمبر، 2024 12:21 ص

القضاء العراقي “مندس”

القضاء العراقي “مندس”

بدءا,,يجب ان يكون القاضي عادلافي حكمه ,,حتى على نفسه وذويه وقراباته,,وان لايكون اداة بيد الحكام والسلاطين ,,

وان يمتاز بشدة النباهة وسرعة البديهة والمعرفة بالمواد الشرعية والقانونية,,معرفة تامة لايشوبها الشك والسطحية ,,ولايحتاج احد ,,في تشخيص المنافذ ,,منافذ الحكم والقضاء بين السلطان والرعية من جانب,,وبين الرعية والرعية من جانب آخر,,

ولعل ابرز صفحة سمحاء في القضاء,,ان يستمع القاضي للطرفين ,,,بتجرد وبتساوي,,دون النظر الى المنصب او الجاه او السطوة والنفوذ,,,

ويجب ان يتمتع القضاء بالقوة والاستقلالية ,,فالعدل بالقوة يكون اكثر قوة من العدل النابع من مواقف ضعيفة,,

وان يكون مع الحقيقة,,حتى لو اجتمع كل الناس مع الزيف والخديعة,,,

ولايمكن تفضيل اي مورد على موارد العدل ,,حتى لو تطلب الامر التضحية بما نمتلك من روح واموال,,,

والآن,,وبدون لف دوران ,,وبدون خوف او خجل,,,

نتسائل ونسأل,,,

هل كان القضاء العراقي عادلاونزيها وحقيقيا ومنصفا ,,,منذ احتلال بغداد عام 2003وليومنا هذا؟؟؟

الجواب-نعم

ليس هناك قضاء افضل من القضاء العراقي في عدله وانصافه مع الكتل والاحزاب السياسية الحاكمة ,,اذ قدم لهم جميع الامتيازات والاعتبارات الشخصية والمعنوية,,مع توفير موارد وادوات شرعية وقانونية تمنع من محاسبتهم او معاقبتهم او حتى التشهير بهم امام الرأي العام المحلي والعالمي,,

وللأسف كان تعامل القضاء العراقي مع كبار القوم واركان السلطة ,,بصورة تدعوا للاشمئزاز,,فكانت المجاملات والمحسوبيات والجلسات والاتفاقات العلنية والسرية والمحاباة والحفلات ومآدب الطعام ,,حاضرة بين الطرفين ,,,حتى اننا رأينا وبالدلائل والقرائن الملموسة ,,كيف ان الكثير من اللصوص والفاسدين قد عاثوا في ارض الرافدين عبثا وخرابا,,ولم يحرك القضاء ساكنا في محاسبتهم او معاقبتهم او حتى استجوابهم او ادانتهم ,,,

وفي المقابل ,,وجدنا ان القضاء العراقي ,,كان حازما وحاسما مع ابناء الشعب العراقي,,,فاصدر عشرات الالاف من اوامر القاء القبض بحق الابرياء من الشيعة والسنة والاكراد والتركمان,,

مثلما اصدر احكاما وتهم كيدية ومغرضة ,,وباطلة ,,اودت بحياة الالاف من ابناء شعبنا من الشمال الى الجنوب,,

وقد حرصت الاحزاب الحاكمة ,,على ان تكون السلطة القضائية بيد اشخاص مقربين منهم ,,لايخرجون عن طاعة اوامرهم وتنفيذ اجنداتهم في تهميش وتحييد خصومهم من المعارضين والمعترضين على سياسات الزيف والخداع,,

|مدحت المحمود –محمود الحسن |

وقد تمتع القضاة بالعراق,,بامتيازات واعتبارات ورواتب ضخمة جعلتهم يكون من الطبقة الثرية العليا ليس في العراق وحسب,,وانما في الشرق الاوسط والعالم ,,,

وبكل وضوح ,,وصراحة ,,,الجميع من مرجعيات دينية –وطلاب حوزة –واكاديمين-وطلاب جامعات-وموظفين –وعمال-وفلاحين-وكتاب-وادباء-وشعراء-وفنانين -,,

يعلمون علم اليقين,,ان القضاء العراقي الحالي ,,يعتبر افسد قضاء حكم بلاد الرافدين ,,منذ نشوء الحضارة فيها قبل سبعة الاف سنة,,لكن الغالبية منهم يغضون الطرف خوفا من الملاحقات القضائية والقانونية البائسة,,

|مع احترامي وتقديري ,,للبعض من القضاة الشرفاء,,الذين حاولوا تصحيح المسار,,لكن دون جدوى|,,

خارج النص-

1-برهم صالح,,لم يطرح في خطاب اليوم شيء جديد,,ولن يطرح ,,فهم جميعا متشابهون في صور اللف والخداع,,,

2-سقطت هيبة الدولة العراقية ,,مثلما سقطت هيبة المالكي وهادي العامري ومقتدى الصدر وعمار الحكيم من قبل,,,فلم يعد هناك اي احترام لتلك الدولة سواء من ابناء العراق,,او ابناء الشعوب العربية والاجنبية ,,وما زال هؤلاء الحمقى ,,,يتربصون بنا الدوائر ,,ويجهدون ليلا ونهارا,,في سبيل القضاء على ثورتنا,,والقضاء على احلامنا المشروعة ,,من اجل بقائهم في اعلى
“القمامة السلطوية”,,,

3-مقص الحدقجي,,سيحلق رأس “الحلبوسي”,,في المقالة القادمة ,,

فانتظرونا,,,

وطاح حظك “عمار الحكيم”,,بالمعارضة الفاسدة ,,وبالحكومة الفاسدة,,,

شني هاي” ,,”

https://www.youtube.com/watch?v=NwO0p4G2JDY