عام ١٩٩١ خرج العراق وجيشه مثقلًا بجراح حرب غير متكافئة تكالب فيها على العراق جيشًا وشعبًا اعتى جيوش الكون وأكثرها دموية ،وفور انسحابه من الكويت بدأت الصفحة الثانية من التآمر على العراق بغدر الجيش المنسحب المنهك ، حيث دخلت مجاميع من التوابين والهاربين من فيلق ٩ بدر ومجموعات من الحرس الثوري الإيراني كانت قد تجمعت على حدود العراق قبل مرحلة القصف الجوي ونبهت الاستخبارات بكتابها السري والشخصي الموجه الى رئاسة الجمهورية برصد هذه التجمعات وأنها قد تستغل فراغ الحدود في حال كسر الجيش في المعركة وفعلا دخلت تلك المجاميع و استغلت النقمة الشعبية جراء الشعور بمرارة الهزيمة فقطعوا طريق بصرة – ناصرية عند معمل الورق وهاجموا المخازن الغذائية وأضرموا النيران فيها وقتلوا بدم بارد منتسبي الشرطه والحزب والقضاء ولم يسلم منهم حتى الأطباء ، مثلوا بجثثهم امام عيون عوائلهم ، بمشاهد يندى لها جبين الانسانية
حرقوا المستشفيات ومؤسسات الدولة ولم تسلم منهم حتى اسرة المرضى والمقاعد الدراسية للطلبة
هاجموا مقرات الحزب والجيش والاستخبارات والأمن وقتلوا من قتلوا منهم بقوة السلاح ومثلوا بجثثهم
فكان على الدولة مهمة استعادة الامن في المحافظات والحفاظ على ارواح الناس والممتلكات رغم القسوة المفرطة التي استخدمت حينها لكن لكل فعل ردة فعل
وبعد سنين من تلك الاحداث جاء ( المجاهدون ) على ظهر الدبابة الامريكية المحتلة وعملوا ك اقزام الاحتلاليين الاميركي الإيراني و قدموا قادة جيش العراق للمحاكمة ! كونهم استعادوا الامن والنظام في المحافظات
وأحيلوا للمحاكمات رغم انهم نفذوا امر القيادة السياسية بالرد على هجوم مسلح إجرامي مدعوم من جارة الشر في الشرق
واليوم ثورة شباب تشرين هي ثورة سلمية في ضَل ( الديمقراطية ) خرجت ضد ظلم وسرقات ( المجاهدون ) ذاتهم ، لم يرفع فيها الا علم العراق الذي أرعبهم ، فولائهم معروف للدول التي أرضعتهم خيانه العراق ، فجابهوها بقسوة كبيرة بذات الايدي الآثمة مليشيات ايران والتي تتغنى وتتباهى بأحداث الجنوب ! واستلمت أموال ضخمة بحجة جهادهم النظام السابق ذاتهم من يتباكى على ما فعله النظام من انتهاك لقدسية المدن ! رغم ان الجيش حينها لم يقاتل الا من رفع السلاح بوجه الدولة لكنهم انتهكوا محافظات الجنوب الأبي وبغداد وجعلوا الدماء تسيل في العراق من جديد إرضاءا لاسيادهم في ايران
فليعلم هذا الجيل الذي تنحني له القامات جيل ثورة تشرين العظيمة بأن من كان سببًا بخراب محافظات العراق وإسالة الدم العراقي عام ١٩٩١ هم ذاتهم من يطلقون رصاص القناص على رؤوسهم في مظاهراتهم السلمية
لكم وحدكم يا شباب العراق نؤدي التحية العسكرية
فقد افشلتم كل مخططات عملاء ايران والسعودية وأمريكا والكيان الصهيوني التي عملوا عليها لستة عشر عام وانتم امل العراق الذي أضعناه.