22 ديسمبر، 2024 9:35 م

دماء أحباب الحسين تُراق بيد مليشيا إيران .. هتاف الثوار : “الحشد الشعبي أسوأ من داعش” !

دماء أحباب الحسين تُراق بيد مليشيا إيران .. هتاف الثوار : “الحشد الشعبي أسوأ من داعش” !

خاص : كتبت – هانم التمساح :

على عتبات “مرقد سيد الشهداء” تراق دماء أحباب “الحسين” بيد من يدعون أنهم يرفعون لواء “الحسين”.. بيد من يسمون أنفسهم “شيعة علي بن أبي طالب”.. هكذا تتخذ “إيران” من الدين شعارًا لها تحقق من خلفه مآربها وأطماعها السياسية البحتة؛ التي طالما زرعت الطائفية والفتن في “العراق” باسمها، وطالما عزفت على أوتار مظلومية الشيعة التي يراق دماء فقراءهم ومظلوميهم الآن على يد “إيران” وأذنابها ممن ينهشون خبز الفقير ورزقه ويخرسونهم باسم فزاعة الطائفية وتخويفهم تارة من السُنة وتارة من الخارج.

محتجون : “الحشد الشعبي” أسوأ من “داعش” !

أحد المحتجين، الذي طلب عدم ذكر اسمه خشية من بطش (الحرس الثوري)، قال لـ (كتابات): “أنا أحد خُدام الإمام الحسين.. شاهدت بعيني مجازر لا يقبلون الإعلام يحضرها؛ لأن الإعلام العراقي محزب لهم ومسيطر عليه من قِبل المليشيات.. الشعب يُباد والله في كل المحافظات.. وأشهد الله أن ما شاهدته أكثر سوءًا من جرائم (داعش).. نحن خُدام الحسين لٌذنا بمقامه، لكنهم لم يحترموا مُقام الإمام وأبادوا الشعب”.

وتابع المصدر: “هناك عناصر بين المتظاهرين من الإيرانيين يحرقون ويخربون حتى يقول العالم عنا أن المتظاهرين العراقيين مخربين، وقد اكتشفنا بالفعل عناصر منهم”.

وقال مسؤول عراقي، وشهود عيان إن: “مسلحًا ملثمًا” فتح النار على محتجين في “كربلاء”، وقتل 13 شخصًا.

مجازر بكربلاء والمحافظ ينفي !

وبرغم المجازر الدموية التي استهدفت معتصمون بـ”كربلاء”، ووقوع عدد كبير من الضحايا؛ إلا أن محافظ “كربلاء” خرج في مؤتمر صحافي، يبدو عليه الإرتباك، وهو ينفي أن يكون مجرد شخص واحد قد قُتل بـ”كربلاء”، بل ينفي حتى وجود تظاهرات في المحافظة من الأساس، مشيرًا إلى أن الصور والفيديوهات يتم فبركتها لوصم الحكومة بقتل متظاهري “كربلاء” !

وفى حقيقية الأمر فإن إنكار محافظ “كربلاء” أو إعترافه بوقوع تلك الجرائم لن يغير من الأمر شيء، خاصة وأن التظاهرات مستمرة في مطالبها واعتصامها برغم العنف المفرط الذي جوبهت به.

وقام متظاهرون بتمزيق صور المرشد الأعلى الإيراني، “علي خامنئي”، في “كربلاء”، كما هتفوا بعبارات ضد قائد (فيلق القدس)، “قاسم سليماني”، ورددوا هتاف: “إيران برا برا.. كربلاء تبقى حرة”. وشهدت مدن محافظة “البصرة”، هدوءًا حذرًا بعد ليلة دامية من الاحتجاجات.

وفي حين ذكر مصدر أمني أن آلية تابعة لـ”قوات مكافحة الشغب” دهست حشدًا من المتظاهرين وسط المدينة، أضرم محتجون النار في ثكنات تابعة لعناصر الأمن المكلفة بحماية ديوان المحافظة. رغم هذا العنف المفرط بحق المتظاهرين، إلا أن قيادة شرطة “البصرة” حذرت من أن قواعد الاشتباك الميداني ستتغير، بعد أن أكد القضاء أن الإعتداء على القوات الأمنية والمال العام جريمة يعاقب عليها وفق المادة (4) من “قانون مكافحة الإرهاب”، والتي تسمح بإعدام المدان.

إقتتال “شيعي-شيعي”..

والمتابع للأحداث يتضح له جليًا حالة الإقتتال الداخلي، (الشيعي-الشيعي)، ممثل بـ (تيار الصدر) و(تيار منظمة بدر)، فما حدث أكثر من مجرد اشتباك لحظي، بل هو مقدمة لانقسامات وخلافات خطيرة بين شيعة “العراق”، الذين ظلوا إلى عهد قريب يراهنون على وحدة صفهم وموقفهم ومرجعيتهم وأهدافهم، ويتنافس التيارين على الساحة العراقية، خاصة الشيعية منها، فضلًا عن محاولة كل فصيل منهما السيطرة على الأوضاع الدينية في “النجف” و”كربلاء”، أقدس المدن عند الشيعة.

ولم تكن اشتباكات “النجف” و”كربلاء”؛ وليدة الصدفة فالمشاحنات بين أطياف الشيعة في “العراق” تشهد مدًا وجزرًا وتتأثر إلى حد كبير بالأوضاع السياسية العامة في “العراق”، وقد تصل في كثير من الأحيان إلى حد التخوين والتشكيك والتكفير، كيف لا والدم الشيعي محرم على الدوام بين الشيعة !

من جانبه؛ وصف مصدر منتمب لـ (التيار الصدري)، عناصر (فيلق بدر)، بأنهم “خونة جاءوا على ظهر الدبابة الأميركية”، وهم يرون أن (التيار الصدري) هو المنافس الوحيد لهم، “لذا هم يستهدفون عناصرنا”.

الاشتباكات الأخيرة ساهمت في تسليط الأضواء على الخلافات بين الأطراف الشيعية، كما أنها أكدت مقولة الداخل والخارج؛ فيما يتعلق بالساحة العراقية والتغلغل الإيراني، ومثال ذلك “المجلس الأعلى” و”حزب الدعوة”؛ وتدني شعبيتهما في مقابل تنامي شعبية (التيار الصدري).

والملاحظ أن تذمر الشيعة العراقيين جاء من الجنوب العراقي، حيث معقل “حزب الدعوة” و”المجلس الأعلى”. واللافت هنا أن (التيار الصدري)، هذه المرة، وضع نفسه في مواجهة داخلية مع الشيعة من جهة ومع الحكومة العراقية من جهة أخرى؛ ممثلة بـ”الجعفري”، زعيم “حزب الدعوة”.

“الحشد الشعبي” يقاتل العراقيين بجانب “الحرس الثوري” الايراني..

وكانت “إيران” قد أعلنت مؤخرًا، على لسان قائد الوحدات الخاصة التابعة لقوى الأمن الداخلي الإيراني، العميد “حسن كرمي”، أنها سترسل 7500 جندي إلى “العراق” بذريعة الحفاظ على أمن الزائرين في مراسيم زيارة “الأربعين”.

و تشير تصريحات “كرمي” إلى وجود “نوع من التدخل في الشأن العراقي؛ وأيضًا فسرته على أنه بذريعة زيارة الأربعين، يتم قمع العراقيين داخل العراق”.

وهذه الفرضية تدعمها أيضًا “تصريحات لرمضان شريف، المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، أكد بصريح العبارة بأن قوات فيلق القدس إلى جانب الحشد الشعبي والشرطة العراقية ستكون حاضرة في العراق للحفاظ على مراسم الأربعين”.

وقالت مصادرأمنية وطبية؛ إن 13 شخصًا على الأقل قُتلوا وأصيب 865 أثناء الليل، بعدما فتحت قوات الأمن العراقية النار على محتجين في “كربلاء”، فيما نفت شرطة المدينة ذلك جملة وتفصيلا.

وتظاهر العراقيون في الشوارع، في إطار موجة ثانية من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، قُتل فيها 250 شخصًا، خلال شهر تشرين أول/أكتوبر الجاري.

وأفادت مصادر طبية أن القتلى سقطوا نتيجة فض قوات أمنية، خيام اعتصام أقامها المتظاهرون وسط المحافظة، فيما تعرض المئات لإصابات مختلفة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة