ان ما حدث في كربلاء البارحة من مهاجمة قامت بها مجموعات تدين بالولاء لإيران ومن قوات امن عراقية غير معروفة الهوية على الشباب الأعزل من المتظاهرين السلميين هو جريمة بشعة ضد الإنسانية. ويتحمل مسؤولية ذلك محافظ كربلاء وقادة شرطتها وقواتها الأمنية بالإضافة الى عادل عبد المهدي ووزير الداخلية مع وزير الدفاع لانهم قادة هذه القوات إضافة الى وضيفتهم بحماية الشعب من العصابات والميليشيات. ان الشباب الذين قتلوا في هذه المجزرة لهم عشائر واهل وهؤلاء لهم الحق بالاقتصاص من القتلة وسوف لن يدعوا القتلة يفلتون من العقاب.
بعد الدماء التي اريقت والارواح التي ازهقت ترتفع المطالب الحقة والمشروعة بألقاء القبض على القتلة والفاسدين والذي باعوا الوطن وتقديمهم للمحاكمات بما في ذلك الضباط والجنود الذين ينفذون أوامر الفاسدين لضرب الشعب وقتله. وعليهم فأنتم أيها الشباب الابطال وانتم تقتربون من النصر عليكم عدم الوثوق بمعمم او رجل دين او غيرهم ممن يريدون ركوب الموجة او يركبونها لكي يدمروها من داخلها فينسحبون لكي يبردوها.
نقول لمقتدى الصدر ان عودتك من ايران وانضمامك للمتظاهرين يدعو الى الشك والريبة فاذا كان بانضمامك للمظاهرات لغاية في نفس يعقوب فالأفضل لك ن تنسحب وتترك الشارع والشعب يحدد دوره. اما اذا كنت جاداً في كونك مواطن عراقي شريف وحريص فعليك اثبات ذلك لان الشباب اليوم غير شباب الأعوام السابقة وان سقف مطالبهم قد ارتفع بعد الدماء والارواح التي ازهقت وهم لا يريدون تدخل إيران باي شكل من الاشكال في شؤون بلدهم لان ايران دمرته. والمطالب هي ليس اسقاط حكومة عبد المهدي بل اسقاط النظام السياسي الذي أوصل البلاد لهذه الحال وهي ليست بينك وبين عبد المهدي بل بين الشعب وبين النظام. فيا مقتدى اهلا بك كمواطن ولكن احذر ان كانت لديك اجندات إيرانية لإجهاض الثورة لان الله مطلع على النوايا ونرجو ان تكون نيتك صافية مع الشعب وليس مع ايران وبعد اليوم الشعب والشباب الثائر لا تعبر عليه امور. الشعب لا يريد ارحل لعادل عبد المهدي بل ارحل لنظام فاشل كامل منذ ١٦ سنة والشعب لا يريد تدوير الوجوه بما في ذلك هادي العامري.
وانتم أيها الابطال تعرفون جيداً انه اذا اقترب اوارها من النصر فسوف يهرب السراق والقتلة والفاشلين والفاسدين والعملاء فعليكم منعهم من السفر من الان بما في ذلك رؤساء الأحزاب والكتل والميليشيات ووزراء عادل عبد المهدي وأعضاء الحكومات السابقة. وفي ذلك يتحتم عليكم غلق الطرق والمطارات عليهم. واحذروا فأن العملاء يعدون لكم مجزرة ولكن العالم يراقب وهم اذا فعلوها فسوف لن يستطيع احد من حمايتهم من الشعب الثائر علاوة على ان القوات المسلحة العراقية وجيش العراق الابي بما فيه جهاز مكافحة الإرهاب سوف لن يطول تحمل الشرفاء منهم من القادة والجنود وهم يرون شعبهم يذبح من الوريد الى الوريد وهم يرون مجزرة طف جديدة تتكرر في كربلاء. فجنود لبنان الذين حموا المتظاهرين من الشعب ليسوا اكثر غيرة ومهنية من جنود العراق ولكن حكومته اكثر وطنية وحضارية وإنسانية من بلطجية نظام المحاصصة العراقي وهم ليسوا كسعد الحريري وعليهم ان يتعلموا منه ولكن هيهات ثم هيهات.
وانتم أيها الشباب والشابات الثوار لا تتوقعوا من كافة الأحزاب ونظامها الطائفي ان تمنحكم الحقوق بعد ان دمرت بلدكم وسرقتكم وباعتكم لايران بابخس الاثمان بما في ذلك هادي العامري او غيره ممن هم جزء من هذا النظام كمقتدى الصدر الذي سرعان ما يغير رأيه او تجبره ايران على ذلك. ولاتتوقعوا من عادل عبد المهدي ان يستقيل بسهولة فهذا الانسان كذاب ومتمسك بالسلطة وقد اظهر عطشاً للسلطة شديد بقمعه المظاهرات وقتله للشباب وهو اليوم مطلوب دم. ويجب ان تعلموا ان أبو عادل عبد المهدي الذي كان (مهوسجي) ي شاعر اهازيج شعبية يقرأها طمعاً بالعطاء للذين يمتدحهم قد اختير وزيراً في حكومة العراق في عهد الملك فيصل وذلك لعدم وجود شخص شيعي يقرأ ويكتب ويخالف فتوى المرجعية آنذاك التي حرمت الانضمام لحكومة غير شيعية لا تؤمن بالأمام. وكان الملك فيصل يريد إعطاء الشيعة وزارتين لإرضائهم فوقع الاختيار على عبد المهدي المنتفكي الذي لم يعر اهتمام لفتوى مراجعه طمعاً بالسلطة التي كان حتى لا يحلم بها. بعد ذلك اختارته الحكومة لكي يتفاوض مع عشائر (بني ركاب) في الناصرية بعد تمردهم على قانون التجنيد الالزامي باعتبار المنتفكي يقطن مع هذه العشائر وعندما رفضت تلك العشائر المتمردة وساطته لانه كان يطالبهم بانهاء التمرد دون شرط او قيد وجه عبد الهادي المنتفكي لوزير الداخلية رشيد عالي ان يستخدم مع هذه العشائر كافة أنواع القوة والشدة وضربهم بالمدفعية والطائرات لقمعهم وانهاء تمردهم وهي عشائر شيعية معروفة ومن سكان مسقط رأسه (المصدر: انظر الرابط في نهاية المقال). وعليه فأن عادل عبد المهدي الذي هو جزأ من النظام الفاشل والفاسد والذي اقر عندما كان نائب رئيس بان راتبه كان مليون دولار بالشهر سوف لن يتورع بالقتل والابادة كما يحصل ونراه بوضوح. وهو معروف بعلاقته بسرقة مصرف الزوية وإلصاقها بحمايته شأنه شأن جميع الحرامية عندما تنتهي عمليتهم ويتم كشفها فانه يقتل بعضهم بعضاً للحصول على المال. وقد دلس وكذب عبد المهدي بانه يضع استقالته في جيبه والحقيقة هي عكس ذلك وهذا ما اثبتته الأيام الماضية واليوم عندما صرح بانه لن يستقيل الا اذا تم حل البرلمان فالولد على سر ابيه!
أيها الاحرار من شباب العراق من جيل الرفض والبطولة بعد ما رأيتم فشل وفساد وعمالة وجرائم حكومات وأحزاب ما بعد ٢٠٠٣ كلهم فان سقف المطالب يرتفع ليكون المطالبة بمحاكمة الأحزاب الحالية بما في ذلك عادل عبد المهدي وهادي العامري ونوري المالكي وغيرهم لأنهم وراء القتل الذي يحصل اليوم وبشر القاتلين بالقتل … كلهم يجب ان يرحلوا بما في ذلك برهم صالح والبرلمان
https://books.google.iq/books?id=5U03DwAAQBAJ&pg=PT69&lpg=PT69&dq=عبد+المهدي+المنتفكي&source=bl&ots=Knbl8dPdra&sig=AbEWSEmbaHpDVWB9B7haj2nAeb8&hl=ar&sa=X&ved=2ahUKEwjk7ZLbhYHdAhUnApoKHf94D8wQ6AEwCHoECAIQAQ#v=onepage&q=عبد%20المهدي%20المنتفكي&f=false