22 نوفمبر، 2024 8:07 م
Search
Close this search box.

شكرا لأجيال العراق..وقناديل البطولة!!

شكرا لأجيال العراق..وقناديل البطولة!!

شكرا لكم طلبة العراق وشبابه ، فتيانه وفتياته ، وكل الصغار من تلاميذ المدارس ، وهم يحملون علم العراق، ويهتفون بسقوط الدكتاورية وقلاعها التي تجذرت في العراق ، وانتهكت كرامة شعبه ، وأذاقته مر الهوان!!

شكرا لكم.. ايها الميامين الابطال، فقد أعدتم لنا الأمل بفجر عراقي عربي ، يعيد لنا الهواء ، لكي تنتعش قلوبنا بعد إن أصابها الصدأ ، وعانت من حالات اليأس والقنوط، وها أنتم بإطلالتكم هذه الايام في شوارع بغداد وكل مدن العراق ، ترفعون رؤوس العراقيين الى السماء، فأنتم قناديله ، وانتم عطر الكرامة وانتم أيقونة البطولة التي فقدناها ، منذ أن أطل الغرباء على وطننا وباعه السراق والفاسدين ومن عاثوا في الارض خرابا ودمارا!!

شكرا لكم ، لانكم أعدتم لنا شمس كرامتنا وقمر ليالينا المضيئة ، فأنتم وبكم وبكل اجيال العراق نشعر بالفخر ، لأننا كنا مثلكم منذ الستينات ، ونحن نشارك شعبنا أفراحه واتراحه ونسير في التظاهرات بلا خوف أو وجل، وكتبنا مثلما تكتبون الان، عنوان الكبرياء الذي يليق بالفرسان ، ومن وهبوا حياتهم فداء من أجل الأوطان!!

شكرا لكم أيها الشهداء، وايها الجرحى والمصابين ، ونحن بكم ، نتعطر بأفياء الشهادة ، وعطر البطولة ، في مواجهة من تسلطوا علينا وداسوا على كرامة شعبنا ، وها هي رؤوسنا ترتفع بكم عالية الى السماء، وتؤكدون بوقفتكم المشرفة ، أن الدماء البرئية التي سالت على كل ارض العراق، لن تذهب سدى، وان العراق الذي ظنوا به الظنون، ها هو يعود الان يتألق بفجر البطولة ، وهؤلاء السواعد والعقول المبدعة ، التي ضحت الكثير، لكن خريجيه بقوا لسنوات طوال، وهم عاطلون عن العمل، وهم يفتقدون الى خبز الكرامة الى ان غمسوه بالدم، وراح مثلهم كل العاطلين الاخرين من ابناء هذا الشعب ، فاضطر الحاكمون الى ان يحققوا بعض مطالبكم، بالرغم من عظم المصاب ، وان الجرح والظلم والأسى الذي أصاب الكثيرين، ليس بالامكان تضميد جراحه التي تنزف دما منذ 16 عاما أو يزيد!!

شكرا لكم ، لان زغاريدكم تهز الجبال وتسمع من به صمم ، وان حضوركم شبابا وشابات، ومعكم ملايين العراقيين ، الذين اكتضت بكم شوارع بغداد، بعد ان زينتموها بحضوركم ، وصارت الان أجمل واروع، وتزدهي بالوان فرحكم وزغاريدكم ، وانتم بحضوركم هذا، فقد أسمعتم الدنيا ، وانتم الان في نظر العالم كله، تعادلون الدنيا وما فيها، ووقع تظاهراتكم أشد من وقع صواريخ عابرة للقارات على رؤوس الطغاة والفاسدين، ومن أهدروا دماءكم غدرا وغيلة، لمجرد انكم تدعون الى وطن عراقي يحلم ابناؤه بالكرامة ويعيش فيه مواطنوه بأمن وطمأنينة ، بعد ان تحول ملايين العراقيين الى لاجئين ومشردين ومعتقلين ومغيبين ومهجرين ظلما في أصقاع الارض ويعانون الاغتراب والذل مرتين: مرة داخل بلدهم وفي أخرى عندما تطاردهم الدول ، وترفض لجوءهم، وتعاملهم على أنهم مواطنون من الدرجة العاشرة، لمجرد انهم عراقيون، لكنهم يتهمون ظلما بأنهم من بلاد (علي بابا والأربعين حرامي) ، حتى ان عدد حرامية العراق من سياسيه فاق النصف مليون بين حرامي ومن حيتان الفساد!!

شكرا لكم يا أجيال العراق، فأنتم نبع كرامته، وانتم شمسه وصوته الهادر الذي أرعب الطغيان ، واهتز بصوتكم عروش وكراسي الجبابرة ، الذين ظنوا ويا لبئس ظنهم، ان العراقيين ، الاوفياء بلد الحضارات يمكن أن يصبروا على ضيم أو أن تنام رؤوسهم على وسائد المهانة والمذلة، وحاشى للعراقيين أن تنالهم المذلة ، وسنبقى جميعا نفتخر بكم وبصوتكم الرائع الجميل ، الذي يتغنى بالعراق وأهله الطيبين ، وأنتم من ترفعون رؤوسنا الان، بعد ان أشرقت شمس العراق ، بفضل هؤلاء الفتية الابطال الميامين ، فلكم من كل العراقيين باقات ورد وكؤوس محبة ، وقناديل فرح وعرفان بالجميل، وقد أيقنا بعد كل ما عاناه العراقيون من أزمات ومصائب ومحن، انتم بمقدوركم ان تمسحوا عن عيون ووجنات العراقيين والعراقيات الصابرات دموع الأسى والحزن وحرقة الضمير، لتقولوا للعالم أجمع : ها نحن شباب العراق وشابته، رجاله ونساءه ، هم كلهم شعب واحد توحده الأزمات، ليخرج مرفوع الرأس، بعد إن أصبحتم المثل الاعلى للدنيا كلها، فلا تفرطوا بتلك القيمة الكبرى وواصلوا حمل مشعل الحرية والكرامة حتى تضاء سماء العراق، وتنتهي عهود العصور المظلمة الى غير رجعة!!

أحدث المقالات