لحظة بلحظة .. كيف كانت نهاية “البغدادي” ؟

لحظة بلحظة .. كيف كانت نهاية “البغدادي” ؟

خاص : ترجمة – لميس السيد :

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الأحد، أن “أبوبكر البغدادي”، زعيم “تنظيم الدولة الإسلامية”، (داعش)، الجماعة العنيفة المتطرفة، قُتل خلال غارة ليلية بقيادة القوات العسكرية الأميركية في “سوريا”.

وفيما يلي؛ وصف للغارة وفقًا لـ”ترامب”، حيث دخل الرئيس الأميركي في تفاصيل غير عادية، خلال خطاب وطني أذيع من منصة “البيت الأبيض”، وفقًا لتقرير أوردته وكالة (رويترز).

إذن من روسيا بدون الإفصاح عن معلومات..

تلقت “الولايات المتحدة” معلومات مخابراتية عن مكان وجود “البغدادي”، منذ حوالي شهر، بما في ذلك بعض المعلومات “المفيدة” من الأكراد. تمكن مسؤولو المخابرات الأميركية من “تحديد” موقعه بالضبط، قبل أسبوعين، بينما أصبح “ترامب” نفسه على علم بالغارة المخططة؛ قبل ثلاثة أيام، وفقًا لخطابه أمس الأحد.

كان على “الولايات المتحدة” الحصول على تصريح من “روسيا” للطيران فوق مجالها الجوي، ولكن أحتفظت لنفسها بتفاصيل العملية ورفضت التصريح بأي من معلوماتها لـ”روسيا”، لكنه أخبر المسؤولين الروس أنهم “سيحبون” ما ستقوم به القوات الأميركية.

في يوم السبت الماضي، عاد “دونالد ترامب” إلى “البيت الأبيض”، في حوالي الساعة 4:30 مساءً. بالتوقيت المحلي (10:30 مساءً في سوريا)، بعد جولة الغولف في “فرغينيا”، وفقًا لجدوله الرسمي.

في حوالي الساعة 5 مساءً، اجتمع في “غرفة الموقف”، بـ”البيت الأبيض”، مع نائب الرئيس، “مايك بينس”، ووزير الدفاع، “مارك إسبير”، ومستشار الأمن القومي، “روبرت أوبراين”، ومسؤولون آخرون في المخابرات. وقال “ترامب” إنهم شاهدوا الغارة وهي تحدث على الهواء مباشرة؛ “كما لو كنت تشاهد فيلمًا”.

من قاعدة عسكرية مجهولة..

بعد لحظات من تجمعهم، إنطلق أفراد الجيش الأميركي والكلاب العسكرية في ثماني طائرات هليكوبتر من قاعدة عسكرية مجهولة في الشرق الأوسط، وفقًا لـ”ترامب”، لكن مسؤول أميركي قال، لـ (رويترز)؛ إن العملية نُفذت من قاعدة جوية في غرب “العراق”، فيما أوضح “ترامب” إن العملية الميدانية في منطقة “إدلب”، في “سوريا”، كانت مدعومة بالطائرات والسفن العسكرية وتم تزويد الجنود أيضًا بروبوت عسكري كجزء من المهمة، لكنهم لم يستخدموه في النهاية.

عند الإقتراب من مقر “البغدادي”، تعرضت المروحيات لإطلاق النار، لكن القوات الأميركية تمكنت من قمع الهجوم سريعًا وهبطت بسلام.

وقال “ترامب”، إعتقادًا منه أن الباب الرئيس للمقر محاصر، فقد دخلوا في ثوان معدودة عن طريق تفجير الحائط، مضيقًا: “كنا نتلقى تقارير كاملة عن كل دقيقة في العملية تلو الأخرى”.

وقال “ترامب”: “قامت القوات الأميركية بتطهير مقره بسرعة.. باستسلام الناس أو إطلاق النار عليهم وقتلهم”. تمت إزالة أحد عشر طفلاً، ولم يصاب أحدهم بأذى، بحسب شهادة “ترامب”، وتم الإعتناء بهم من قِبل طرف ثالث، رفض الرئيس ذكر اسمه.

أسر الجنود الأميركيون العديد من إرهابيي تنظيم (داعش) أثناء العملية.

فجر نفسه بنفسه..

“البغدادي”؛ فر إلى منطقة جوفية من المجمع ثم إلى نفق، مما جر ثلاثة من أولاده الصغار معه أثناء عملية الكر والفر.

أخبر “إسبير”، “جيك تابر”، من شبكة (سي. إن. إن)، يوم الأحد، أن القوات الأميركية دعت “البغدادي” إلى الإستسلام، لكن أكثر المجرمين المطلوبين عالميًا، رفض الطلب. وأثناء مطاردة من الكلاب أودت به إلى طريق مسدود، صرخ “البغدادي”، وفقًا لـ”ترامب” – مشعلًا سترته الانتحارية، وقتل نفسه وأطفاله وتسبب في إنهيار النفق. لم يصب أي من أفراد الجيش؛ على الرغم من إصابة كلب واحد بجروح خطيرة.

مع تشويه جثة “البغدادي” بسبب الانفجارات، استخدمت القوات الأميركية اختبار الحمض النووي في الموقع لتأكيد هويته، في حوالي 15 دقيقة. وقال “ترامب”: “أظهرت نتائج الاختبار أن هوية الجثة مؤكدة وإيجابية تمامًا. لقد كان البغدادي”.

قال “روبرت أوبراين”، في حديثه إلى قناة (إن. بي. سي. نيوز): “يمكنني أن أخبركم أنها كانت أخبارًا رائعة في الليلة الماضية. كان 7:15 بالتوقيت المحلي. كنا في غرفة العمليات أثناء مراقبة الغارة القاضية، وعندما أعلن قائد المهمة قائلًا تمت المهمة بنجاح، هللنا جميعًا”.

شرع الجنود في تفتيش المقر، قبل الإنتهاء من العملية، وأخذوا “مواد حساسة للغاية”، بما في ذلك معلومات عن أصول تنظيم (داعش) وخططها المستقبلية. استغرقت القوات الأميركية، في المقر، مدة ساعتين تقريبًا قبل أن تتوجه للخارج عبر نفس الطريق الذي سارت فيه.

قال “أوبراين”: “سيتم التخلص من جثة البغدادي بشكل صحيح”، مضيفًا أنه يتوقع أن يتبع معه نفس البروتوكول الذي أتبع مع “أسامة بن لادن”، في عام 2011، حيث تم دفن زعيم (القاعدة) في البحر؛ بعد أن تشاور المسؤولون الأميركيون مع خبراء في الشريعة والطقوس الإسلامية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة