بغداد – كتابات
قالت وسائل إعلام عراقية إن دعوات الاعتصام انتشرت بين صفوف المتظاهرين تحت شعار “اعتصام حتى إسقاط النظام” خاصة في العاصمة بغداد مع نهاية اليوم الثاني من انتفاضة تشرين التي عادت بقوة إلى محافظات العراق منذ الجمعة 25 أكتوبر مرورا بالسبت مطالبة بالثأر لقتلة الشهداء وإسقاط الفاسدين ومحاسبتهم.
بدورها، كشفت مصادر سياسية إعلان تحالف سائرون الذي يتزعمه مقتدى الصدر الانضمام إلى صفوف المتظاهرين والتحول إلى المعارضة واعتصام نوابه داخل مقر مجلس النواب تضامنا مع مطالب المتظاهرين.
فيما تواصل استخدام الأمن للغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية حتى الآن في محيط ساحة التحرير في بغداد.
في تلك الأثناء، كشفت مصادر محلية أن المتظاهرين الـ 12 الذين عثر على جثامينهم متفحمة نتيجة الاحتراق في مقر منظمة بدر التي يتزعمها هادي العامري بالناصرية، قد جرى احتجازهم بأوامر من العامري نفسه داخل المقر قبل إشعال النيران فيه.
إلى ذلك قام متظاهرون بتمزيق صور قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني رفضا لقيامه بقيادة المليشيات التي تقتل العراقيين في التظاهرات.
فيما تحدثت تقارير أخرى عن إصابة الإعلامية زهراء البياتي بجروح بليغة جراء استهدافها بقنبلة دخانية من قبل القوات الحكومية بساحة التحرير وسط بغداد مساء السبت 26 أكتوبر ضمن احتجاجات وانتفاضة هي الأكبر في العراق منذ 16 عاما سقط خلالها أكثر من 71 شهيدا وأصيب أكثر 2750 من المتظاهرين حتى لحظة كتابة هذه السطور.
في سياق آخر ونظرا لتغطيتها الأحداث مباشرة، أصدرت الحكومة العراقية قرارا بوقف عمل قناتي العربية والحدث بحجة أنهما تعملان بدون ترخيص.