في هذا المنعطف الخطير الذي يمر به الوطن، حيث الاحتجاجات الشعبية في أعلى منسوبها، يقف المثقفون العراقيون، واتحادكم بالتحديد، اتحاد الأدباء والكتاب، وقفته التي عهدتموها منذ سنين، حيث نحيي جموع الشباب المحتج والمطالب بحقوقه الشرعية، التي استلبتها الزمر الفاسدة مغرقة البلاد بدوامة التخبط والضياع، لذلك نؤكد مرة أخرى موقفنا الداعم للتظاهر، وندين العنف الذي جوبه به المتظاهرون، وتكرار قتل الأبرياء العزّل، كما ندعو وبشكل علني الشباب إلى الالتزام بسلمية التظاهر، والحذر من محاولات بعض الجهات أو الفئات جرَّ حراكهم إلى العنف، في مؤامرة سافرة على هذه التظاهرات التي بسلميتها ستؤتي أكلها، لا بالعنف والحرق والقتل، فما رأيناه من خسارات كبيرة، وبالأخص في محافظاتنا الجنوبية من مشاهد تدمي القلب، لما حصل لشبابنا ومن كل الأطراف، لهذا ندعو الجيش العراقي الذي نثق به وبإخلاصه، ان يبادر إلى أخذ زمام السيطرة على ما انفلت من محافظاتنا الجنوبية قاطعاً الطريق على النوايا المغرضة، حفاظا على أرواح أبنائنا جميعا، فقطرة دم واحدة منهم تعدل كل البنايات والجسور والسلطات، كما نشيد بدور اتحاداتنا ومنتدياتنا في المحافظات فقد أخذت دورها المنشود، وكانت العنصر المثقف والواعي لوأد الفتنة، التي يراد لها أن تحصل بين مكونات محافظاتهم.
حمى الله العراق والعراقيين وحفظ شبابنا المحتج وقواتنا الأمنية المدافعة عن الشعب، وعبر بهما بر الأمان بالصبر وتحقيق الاهداف، والرحمة لشهداء الوطن، والسلامة والشفاء لكل الجرحى والمصابين.
الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق