“عفى الله عما سلف”, كلمة أطلقها الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم في حينها لفتح صفحة جديدة بالعمل السياسي مع من حاول زعزعة ألآمن حينها, وفتح الأبواب على مصرعيه أمام المجرمين ولا نعرف السبب ! هل كان الزعيم رؤفاً بهم ورحيم القلب ؟ أم كانت هناك ضغوط خارجة كالتي تحصل الآن !! (هاي يم الله علمها ), أو أنها مؤامرة أشترك بها الزعيم مع أيادي هلامية خفية لتدمير العراق وتغيير الخارطة , لحد الآن لم تعرف النتائج لكننا نقرأ التأريخ فيحدثنا عن عفا الله بقلب رحيم.
مضت أيام وشهور وسنين على حكم لم يعرف تلك الجملة ولم يرددها ألا مرة واحدة في تاريخه الأسود في مطلع الألفية الثانية أفرج المجرم صدام وزبانية عن كل مجرم ولم يبقى بها سوى الشرفاء من السياسيين وأخرجهم لكن بطرية أخرى فقد نحرهم وحرقهم قربتاً الى لله لكنها تختلف عما قالها الزعيم هنا تغيرت المعادلة فأصبح هرج ومرج رغم تشديد السلطة وبطشها ألا أنها غضت النظر عنها فحدث عمليات إجرامية هزت العاصمة وأنا متحدثكم كنت ضحية تلك ألإحداث ,أعيدوا مرة أخرى إلى زنزاناتهم وهنا بعث برسالة إلى من يحاول إسقاط النظام بأنه سيجعل الأوضاع هكذا وبعد عام( 2003) نجحت تلك الرسالة وتم تجنيدهم لحرق المؤسسات وعمليات الهرج والمرج الذي كان يلوح بها قبل انهياره فبداء يكبرون شيئا فشيئا حتى تغير أسمهم من مجرمين إلى إرهابيين .
تعافت الحكومة من جراحها واستقرت الأوضاع في عام (2008 )ومع الأسف أصبحنا نعيش بعدها مونتاج ألأفلام البوليسية عن هروب سجناء وحفر خنادق أو اقتحام مؤسسات حكومية تكرر هذا المشهد إلى أن تحقيق حلم بعض قادة القاعدة بإخراج السجناء وبعض المتباكين والمتعطشين على أراقه الدم العراقي ليسنوا قانون يتعارض مع أصل الدستور والقوانين الجزائية على عفوا عام ولكي يرجعوا بالتأريخ إلى (عفى الله عما سلف ) واليوم شهدت بغداد عملية هدم الأسوار التي قصت جناحي السعادة والأمان في بغدادنا وبعملية هروب جماعية مخطط لها مسبقا هذه جاءت من أجل البقاء على ذالك الكرسي العين فخروج السجناء كان أحد مطاليبهم لكنها تمت بطريقة وحشية هنا نحذر الحكومة وكل مسؤول بهذه الحكومة بعد عملية تهريب المجرمين وفعلتهم الدنيئة ستدفعون الثمن كما فعله الزعيم .
لا يزال الآمر مرهون ومسيطر عليه وعليكم اخذ الأمور بنظر الاعتبار حتى لا نحقق المقولة التاريخ يعود نفسه ونكسر القاعدة .