أيها الشباب الثائر في كل بقعة عراقية مقدسة .. أيها العراقيون في كل مكان في المعمورة .. اليوم , الخامس والعشرون من أكتوبر 2019 سقط النظام السياسي الفاسد في العراق , وهربت رموزه المتخاذلة أمام زحفكم المقدس لقلع جذور الذين خانوا الوطن والمواطن .. ستة عشر عاما من الفوضى والتخبط الممنهج , من قبل حكومات سخيفة أرتمت في أحضان الاجنبي , وباعت الشعب بدراهم معدودات .. اليوم , هو نهاية لكل الطغاة والعوائل الاقطاعية التي قتلت الشعب العراقي بدم بارد , وروجت للمخدرات القذرة , وأسست سبلا للجريمة المنظمة , وأدخلت المليشيات لتتحكم بالبلاد والعباد وتسرق مستقبل أجياله ..
أيها الشباب الثاثر الشجاع .. أجعلوها ثورة شعبية عارمة , وأسحقوا بأقدامكم كل من خان العراق العظيم , وجعله ضيعة يتحكم بها عميد أيراني , وبضعة مرتزقة , هربوا من صرخاتكم وتستروا بالقوات الامنية العراقية البطلة .. أجعلوها ثورة ضد الظلم والحرمان والفقر طيلة ستة عشر عاما من تسلط وعنجهية أحزاب فاشلة وفاسدة , أرادت تقسيم الوطن بأسم الدين البرئ منهم , وبثت الفتنة بين صفوف الشعب الواحد ..
الصرخة التي أطلقتموها في الاول من أكتوبر الحالي , هزت عروشهم الفاسدة والفاشلة وكراسيهم الكارتونية , وجعلتهم يتسابقون في أصدار وعود خادعة لهذا الشعب المسكين , حتى يستمروا في غيهم وجورهم , ولكن هيهات لهذا الشعب العظيم منه الذلة .. أركان العملية السياسية الصماء هربوا الى الشمال , مثلما هرب الاخرون الى الشرق , بينما أحتمى البعض منهم في السفارات , وهذا هو ديدن الخونة والعملاء الذين باعوا الوطن والمواطن .. النصر للعراقيين في ثورتهم , وتحرير الوطن واجب مقدس .. وما خفي كان أعظم ……