23 نوفمبر، 2024 2:31 ص
Search
Close this search box.

في الاخبار…الحكومة “العبقرية” تبلغ بقطع الانترنت في العراق يوم الجمعة للصيانة!؟

في الاخبار…الحكومة “العبقرية” تبلغ بقطع الانترنت في العراق يوم الجمعة للصيانة!؟

اشتهرت الحكومة العراقية ممثلة ببلدياتها ودوائرها الخدمية بصيانة وادامة المنشآت العامة والطرق ولذلك لايعجبك من العراق الا المشي في شوارعه الانيقة المزينة بالورود او استخدام الدراجة الهوائية جنبا الى جنب مع سيارات البلدية ذات الفرش والمرشات المنظفة التي تحتجز على الدوام الجانب الايمن من الشوارع لغسلها ليلا ونهارا وكأنما انت في شوارع اسطنبول او امستردام!
لكن الذي لم تتعلمه حكومات البلدين المذكورين الشهيرين والعريقين بالخدمات (والصيانة) انه وفي العصر الجديد ، عصر تقنية المعلومات والشبكة العالمية العنكبوتية ، هناك صيانة لهذه الشبكة المهمة وتنظيف وغسل (للانترنت) ، ولكن هذه الصيانة تتوجب “قطعه تماما ” ولايمكن حجز الجانب الايمن منه ! فقد تخصص مهندسو شركة زين واسيا سيل وكذلك كادر وزارة الاتصالات (الميكانيكي!) البارع في هذا العمل الاول من نوعه ولاول مرة في العالم منذ اختراع منظومة النت واخذ على عاتقه جميع مراحل الصيانة (من فتح بولبرنات الانترنت وتگريزها وتبديل القوايش ونفخ الفلاتر -بالبلور – وكذلك ضرب المحرك بالگاز وما الى ذلك من اعمال الصيانة الشاملة) وهذا طبعا يتطلب غلق الشبكة تماما .وقد فات الحكومة ان تعمل هذه الصيانة عندما قطعت النت قبل ايام ولمدة اسبوع كامل!
ولان هذه الكوادر تعمل كل ايام الاسبوع الرسمية بصيانة الانترنت في دول اخرى (ك باب رزق الله فتحه على العراقيين) ، ولحرصهم على عدم تأخيرنا فقد اختاروا التضحية بيوم راحتهم (الجمعة) لصيانة شبكة العراق ( وهاي مو غريبة على اهل الغيرة) وهي طريقة كل اهل المصالح في العراق من (نجاجير وفيترچية وبنچرچية وانترنتچية) وغيرهم ، حيث يخصصون يوم الجمعة للتصليح والصيانة في بيوتهم وممتلكات افراد عوائلهم ابتداء من (قبل صلاة الجمعة ثم بعد الصلاة والى يوم السبت) وهو التوقيت الذي اعلنته وزارة الاتصالات مشكورة بالتشاور مع دولة الارجنتين الصديقة .
ونحن بدورنا نشكر كادر الوزارة وفرق الصيانة الحكومية من الان ، لان النت سيكون مقطوع ولا يتسنى لنا شكرهم في حينها ولا مشاهدة قناصي ساحة التحرير على الهواء مباشرة ..او قد يقطع من يوم الخميس الحقيقة طالما ليس هناك لاحسيب ولا رقيب الا الله ، والمتظاهرين الذين اظنهم هذه المرة سيقطعون ايدي السراق ويضيفون موضوع قطع النت واستهتار الحكومة والشركات بالناس ومصالحها واموالها المدفوعة من عرق ابنائها الى قائمة الحساب الثقيلة التي امتلأت ضد حكومة الخضراء الفاسدة الى النخاع والزاهدة بشعبها الى حد الاشباع والمستهترة بالبلد الذي قادته الى الضياع ،،ومهلا “فان غدا لناظره قريب” فاليوم خمر وغدا امر.

أحدث المقالات

أحدث المقالات