قبل أن نجيب على سؤال الحلقة بشكل علمي ونآخذكم ١٤٠٠ سنة الى الوراء ، دعونا نصف حال الأمة في هذا العصر حيث تُهدر خيرات الأمة وترمَل ملايين النساء العربيات ويُقتل ويُهجر الملايين من الشباب العرب وتُمحى مدن عربية بالكامل على يد فئة تشيعت الى أول مَن أسلم من الأطفال ، علي بن أبي طالب ..
بالأمس خرج الشباب والشابات من الشيعة العراقيين بمظاهرات عارمة ضد نظام شيعة خميني الظلامي المليء بالخرافات والهلوسة الدينية مطالبين بوظائف لهم وتحسين وضعهم المعاشي ، واليوم تحت نفس الشعار يخرج الشباب والصبايا اللبنانيين بجميع طوائفهم ضد الحكومة التي يديرها تحالف حزب شيعة خميني مع الحزب المسيحي المتصهين ، حزب ميشيل عون ، ذلك الحزب الذي سجن نائب رئيسه العميد المتقاعد فايز كرم لعدة سنوات بتهمة التخابر مع اسرائيل !! أما رئيس الحزب فهو صاحب شعار تحالف الأقليات ضد العرب السنة، وهو نفس الشعار الذي طرحه بن غوريون مؤسس دولة اسرائيل قبل حوالي ٧٠ سنة .. بن غوريون لا يعتبر الأقليات عرب ، لذلك دعى الى تحالف الأقليات ضد العرب ولم يَقُل حينها ضد العرب السنة .. نفس الشيء ينطبق على دول أوروبا الصليبية (فرنسا ، ألمانيا ، بريطانيا ، ايطاليا ، اسبانيا والبرتغال) التي غزت الأمة العربية في فترة الحروب الصليبية وفترة الاستعمار الحديث ..
شعار بن غوريون لتحالف الأقليات ضد العرب طبقته اسرائيل حيث ١. اصبح الشيعة الدروز القوة الضاربة في جيش الدفاع الاسرائيلي ; ٢. عندما احتلت اسرائيل مرتفعات الجولان عام ١٩٦٧ طردت العرب السنة (رحلوا الى غوطة دمشق) وأبقت على الشيعة العلويين والشيعة الدروز، ومنذ ٥٢ سنة لم يُقتَل ولا جندي اسرائيلي واحد في مرتفعات الجولان على يد هؤلاء ; ٣. عندما غزت اسرائيل جنوب لبنان ودخلت بيروت كانت منظمة أمل الشيعية عوناً لها في ذبح الفلسطينيين في المخيمات وحصارهم وتجويعهم الى حد الموت مثال على ذلك مخيم برج البراجنة (راجع حرب المخيمات) ; ٤. في شبكة التجسس التي انشأتها اسرائيل في العراق في ستينيات القرن الماضي لقتل ضباط الجيش العراقي ، شبكة عزرا ناجي زلخة ، كل اعضاء تلك الشبكة التي كان مقرها في الكاظمية في بغداد كانوا من اليهود العراقيين + شخص شيعي خميني + شخص مسيحي متصهين (قطعاً كان باستطاعة عزرا ناجي زلخة أن يضم عراقي عربي سني الى شبكة التجسس الصهيونية ، ولكن لم يفعلها) ; ٥. عندما حميَ الوطيس في الحرب العراقية الايرانية سلحت اسرائيل (آية الله) الخميني بالأسلحة الفتاكة فيما عُرٍفَ حينها بفضيحة ايران – كونترا ; ٦. عندما حميَ الوطيس في الحرب العراقية مع الأكراد سلحت اسرائيل (الملا) البرزاني بالأسلحة الفتاكة ; ٧. عندما حميَ الوطيس في الحرب السورية سمحت اسرائيل للقوات الايرانية والمليشيات الشيعية ولمدة خمس سنوات أن تسرح وتمرح قرب حدودها من أجل حماية حكم الأقلية العلوية الشيعية ضد ٨٠% من الشعب السوري .. وعندنا عجز شيعة خميني من دحر ثورة الشعب السوري ، دخلت القوات الروسية وبمباركة الكنيسة الارثودوكسية الصليبية (حيث اعتبرتها حرب مقدسة في البيان الصادر عن الكنيسة) بالدفاع عن نظام تحالف الأقليات; ٨. لا نحتاج الى ذكاء عالم صواريخ كما يقول المثل الغربي ليخبرنا عن حجم الكره العميق للعرب والحب الشديد لشيعة خميني والأكراد من قبل دول أوروبا القديمة الصليبية ; فحركات القرقوز ماكرون (الرئيس الفرنسي) والعجوزة الشمطاء ميركل تبع ألمانيا في الأمم المتحدة لجمع رأسين في الحرام (أمريكا وايران) لتدمير الأمة العربية ليس بخاف عن أحد … هذا هو توصيف حال وليس كلام طائفي .. ومن يراجع مقالاتي السابقة ، فسوف يجد ترديدي لعبارة ” ان التشيع والتسنن هما سرطان الأمة الذي يفتك بها ” ..
الشاهد ان شيعة خميني كلما دخلوا ” قريةً أفسدوها ” باسم علي والحسين ; لذلك وجب أن نأخذكم في الحلقات القادمة ١٤٠٠ سنة الى الوراء لنرى لماذا الناس الذين عاش معهم علي (أهل جزيرة العرب) لم يصوتوا له طيلة ال ٢٥ سنة التي بقى فيها في جزيرة العرب بعد وفاة الرسول محمد (ص) .. ولماذا رفضه أهل الكوفة بعد أربع سنوات فقط من مكوثه بينهم .. بينما تقدسه طائفة لم تراه ولم تعيش معه ، بل جاءت بعد مئات السنين من وفاته .. فهرب شيعة خميني الى تكفير أهل مكة والمدينة جميعهم باستثناء خمسة أشخاص لأنهم لم يختاروا أول من أسلم من (الأطفال) خليفة للمسلمين ، بدلاً من مناقشة الموضوع بشكل علمي .. فهل يوجد منطق لهذا !!!