22 نوفمبر، 2024 10:43 م
Search
Close this search box.

التظاهرات وركوب الموجة

التظاهرات وركوب الموجة

من حق أي انسان التظاهر والمطالبة بحقوقه والتعبير عن تلك الحقوق بالطرق السلمية والمنتظمة من دون أن يعكر هذا التظاهر صفو المجتمع ويهدد منظومته الامنية والاجتماعية والاقتصادية وبخلافه فان مفهوم التظاهر سينقلب الى تسويق الفوضى والخراب والمس بأمن الناس ومصالحهم ولايمكن أن نبرأ أيضا من يركب موجة التظاهر ويدعي رعايتها أو أنه جزء مهم من وجودها لاسباب سياسية أو مصالح ضيقة تعبر على هموم الوطن والمواطن فيصبح هو اللاعب الاساس في تسيير تلك التظاهرات وفرض مطالب للتعبير عن كونه هو القائم أو المؤسس لتلك القضية وقد كان ينظر الى التظاهرات من على تل أو جبل حتى تنتهي الى فجيعة أو الى فوضى عارمة تأكل الاخضر واليابس وتتكأ على هموم الناس فيقتل مَن يقتل ويجرح من يجرج وياتي هو (يلكاها صافيه مصفايه) كما يقولون أهلنا .

وقد شهدنا الكثير من هذه الممارسات التي سرعان ما تعود على (راكب الموجة) بالمناصب الكبيرة والامتيازات الخاصة فيكون هو المستفيد الاول من تلك القضية وتبقى الناس تدور حول نفسها من غير أن يستمع لها أحد أو ينفذ لها بعض المطالب التي غالبا ماتكون ترقيعية مؤقتة فترى (راكب الموجة) في الحكومة أصلا ومع المتظاهرين عندما يفرضون أنفسهم ويصل صوتهم الى الجهات المعنية.

والغريب في الأمر تكرار تلك المواقف التي يقوم بها راكبي الموجة مع كل التظاهرات وأمام مرآى الجميع من غير أن يشار له أو يمنع من دخول تلك التظاهرات أو حتى ينذر من ركوبها وهي نوع من أنواع الاستغلال والاستغفال أيضا والا بماذا نفسر تكرار هذه الظاهرة لاكثر من مرة وبقوة

وهنا يطرح سؤال مهم هو لماذا هذا الركوب وبماذا نفسر هذا التكرار الممل لركوب الموجة هل أن المتظاهرين لايعرفون التعامل مع هذا الامر

أم انهم يسكتون لزيادة السواد في عين الحكومة وهم بالاصل لايحتاجون الى ذلك أم أن هناك اسباب غير معلنة تساهم في هذا السكوت أسئلة كثيرة لانجد لها جوابا شافيا يمكن أن يساهم في أيضاح هذا السلوك المج في التعاطي مع تلك التظاهرات..!!

أحدث المقالات