17 نوفمبر، 2024 9:33 م
Search
Close this search box.

سنافر القتل والقنص للمتظاهرين السلمين العراقيبن بائعي الذمة والشرف ومقطوعي الاصل لوثة وعثة!!!

سنافر القتل والقنص للمتظاهرين السلمين العراقيبن بائعي الذمة والشرف ومقطوعي الاصل لوثة وعثة!!!

كشف تقرير لوكالة رويترز، الخميس، أن قناصة تابعين لميليشيات مدعومة من إيران اعتلوا الأسطح وأطلقوا النار على المتظاهرين في العراق مما تسبب بمقتل أكثر من 275 شخص وإصابة نحو اكثر من سبعة آلاف آخرين وذكر التقرير نقلا عن مسؤولين عراقيين قولهم إن هؤلاء المسلحين كانوا تحت إمرة القيادي في الحشد الشعبي أبو زينب اللامي الذي كلف هو بمهمة “سحق التظاهرات من قبل مجموعة قادة آخرين وقبل ذلك تحدث متظاهرون وناشطون عن قيام ملثمين يتبعون لميليشيات “سرايا الخراساني” و”كتائب سيد الشهداء” المنضوين تحت قيادة “الحشد الشعبي”، بقمع الاحتجاجات عبر استهداف المتظاهرين العراقيين بالرصاص الحي.(*(من هو أبو زينب اللامي؟)*)-يرأس اللامي، واسمه الحقيقي حسين فالح، جهاز الأمن في قوات الحشد الشعبي منذ عدة سنوات، وهو الجهاز المسؤول عن معاقبة قادة الحشد في حال خالفوا الأوامر أو التعليمات، وفقا لمركز أبحاث مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأميركية في وست بوينت بولاية نيويورك وإضافة لوظيفته في الحشد الشعبي، يعتبر اللامي أحد أبرز قادة ميليشيا حزب الله في العراق المصنف على لائحة الإرهاب الأميركية ويؤكد مركز أبحاث مكافحة الإرهاب أن اللامي يقود أقوى وكالة داخل الحشد الشعبي (أمن الحشد) وهي مجهزة تجهيزا جيدا ولديها قوات خاصة وقدرات استخباراتية عالية ويبرز اللامي كشخصية قوية للغاية ومخيفة على نطاق واسع وله خط اتصال مباشر مع قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم قاسم سليماني، بشكل مستقل عن أبو مهدي المهندس ومن المرجح أنه يتم حاليا إعداد أبو زينب اللامي ليحل محل المهندس على رأس قوات الحشد الشعبي في العراق.

قبل نحو 3 أشهر طرح اسم اللامي بالفعل كمرشح لمنصب نائب وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات، وهو منصب يخوله الحصول على نفوذ كبير في الحكومة العراقية، وفقا لمركز مكافحة الإرهاب يؤكد المركز أهمية تسليط الضوء على قادة حزب الله العراقي الجدد ومن بينهم أبو زينب اللامي لأنهم يبرزون كتحدٍ لزعيم ميليشيا حزب الله أبو مهدي المهندس، خاصة وأنهم اصبحوا أقرب لإيران وللحرس الثوري من الميليشيات الأخرى المدعومة من طهران مثل بدر وعصائب أهل الحق.ويعتقد سياسيون عراقيون أن جهاز أمن الحشد برئاسة اللامي يدير فرعا يسمى بالاستخبارات التقنية يرأسه شخص يدعى أبو إيمان ويركز على إدارة عمليات مساومة بحق سياسيين ومسؤولين في وزرات عراقية مختلفة وقادة أمنيين وتشمل مهام مديرية أمن الحشد عمليات جمع أموال فاسدة والسيطرة على الحدود العراقية السورية وانتهاكات حقوق الإنسان وتطوير وانشاء قواعد تابعة لهم خارج إطار سيطرة الدولة العراقية وفي تصريحات تؤكد وجود عمليات فساد يقودها اللامي، قال النائب العراقي كاظم الصيادي الشهر الماضي إن مسؤول الأمن في الحشد الشعبي أبو زينب اللامي استولى على أراض زراعية تابعة للدولة وطالب رئيس الحكومة بإقالته من منصبه.ومن بين العمليات المثيرة للجدل التي قام بها اللامي اقتحام صالات قمار وسط بغداد في أغسطس الماضي واعتقال شخص يدعى “حجي حمزة الشمري” وصفته قوات الحشد الشعبي بأنه “زعيم مافيا القمار والدعارة” بالعراق وتشير وسائل إعلام عراقية محلية إلى أن اللامي هو من كان يقود هذه المهمة، فيما تحدث نواب عن وجود خلافات حول العوائد المالية الضخمة لهذه الصالات ,ويظهر حساب حمزة الشمري على موقع فيسبوك، صورا له مع مسؤولين كبار ورجال دين وزعماء ميليشيات ونواب في البرلمان العراقي ومن بين الأشخاص الذين ظهر معهم الشمري في صوره، قائد مليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي ورئيسة حركة “إرادة” والنائبة السابقة حنان الفتلاوي التي تعمل حاليا مستشارة لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ووزير الشباب والرياضة السابق عبد الحسين عبطان.
من قتل المتظاهرين؟.. 4 جهات “رسمية”! في ذروة الاحتجاجات بالعاصمة بغداد وبقية المحافظات، وصل قمع المتظاهرين مراحل غير مسبوقة تمثلت بعمليات قنص وخطف طالت متظاهرين وناشطين، إضافة إلى مداهمة عدد من مقار المؤسسات الصحافية التي نقلت ما يجري في ساحات الاحتجاج، أثناء وبعد تفريق شبابها ومطاردتهم في الأزقة الضيقة، وقتلهم بعدد وصل إلى 108 أشخاص، بحسب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق.حملت المرجعية الدينية العليا في النجف الحكومة مسؤولية ذلك، ممهلة إياهها أسبوعين للكشف عن المتورطين وتقديمهم للقضاء، ما اضطر القائد العام للقوات المسلحة، عادل عبدالمهدي، إلى التعهد بكشف الجناة وتقديمهم للعدالة “مهما كانت مواقعهم”، وأعلن تشكيل لجنة للتحقيق. قالت اللجنة مؤخرًا، إنها أنهت مهامها وستعرض النتائج على عبد المهدي خلال ساعات.يقول مصدر أمني مطلع لـ “الترا عراق”، إن “أربع جهات أمنية رسمية تتحمل مسؤولية مقتل المتظاهرين، وهي: قيادة العمليات المشتركة، وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية، جهاز الأمن الوطني، والحشد الشعبي، فضًلا عن لواء تابع لوزارة الدفاع، جميعها تقاسمت أدوار القنص والخطف ومداهمة المؤسسات الصحفية”. وماجرى بعلم عبد المهدي! بعد يومين من تسارع وتيرة الاحتجاجات، أوعزت الحكومة برئاسة عبدالمهدي، بقطع خدمة الإنترنت عن البلاد، فيما استثنت الجهات الأمنية الحساسة المعنية بمتابعة تطورات التظاهرات من ذلك، بينها وزارة الدفاع وجهاز الأمن الوطني، بحسب مصدر في هيئة الحشد الشعبي. استغلت الفصائل المسلحة الفوضى لتصفية حساباتها مع ناشطين وأهداف كانت ترصدها قبل انطلاق الاحتجاجات بمدة طويلة

إن “قيادة العمليات المشتركة، ووكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية، وجهاز الأمن الوطني، ومديرية استخبارات الحشد الشعبي، عقدت اجتماعًا استثنائيًا مشتركًا في المنطقة الخضراء للوصول إلى آليات لاحتواء الاحتجاجات التي عمت الشوارع والتي كادت أن تخرج عن السيطرة، مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات الأخبار العاجلة والقنوات الفضائية”، مبيناً أن “الضباط وقادة الأجهزة تيقنوا بأن الأمور اتخذت مستويات خطيرة تتطلب إنهاءها بأي طريقة كانت، فقسموا الأدوار في ما بينهم وباشروا بالعمل سريعًا.أن “الحشد الشعبي تولى مهمة مداهمة مقرات المؤسسات الإعلامية وعرقلة عملها وإرهاب العاملين دون اعتقالهم، بقيادة (أبو زينب اللآمي) مدير أمن الحشد”، مبينًا أن “جهاز الأمن الوطني تولى مهمة توفير المعلومات الممكنة عن المتظاهرين والداعين المؤثرين لها، والذي كان قد دس عناصرًا منه بين صفوفهم في مناطق بغداد، لمتابعة التحركات وحتى المعنويات ومقدار الضرر أثناء استمرار الاحتجاجات”، مشيرً إلى أن “حصة استخبارات الحشد من عمليات الرصد وجمع المعلومات كانت 44 هدفًا، بينهم ناشطون وإعلاميون ومحرضون على التظاهر وأن “قناصي اللواء 57 الخاص بحماية المنطقة الخضراء، المعروف بقسوته المفرطة، والذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، والتابع لوزارة الدفاع، كان مسؤلًا عن قتل المتظاهرين، في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد”. أما في المحافظات، فيشير المصدر إلى أن “حمايات الأحزاب تكفلوا بذلك، بينهم منظمة بدر في محافظة ذي قار. أن “ما تعرف بفصائل المقاومة أبعدت بمسمياتها عن أي دور في مواجهة الاحتجاجات، نظرًا لحساسية الموقف، وتجنبًا لاتهامات قد تطال الحكومة بعدم السيطرة عليها، لكنهم استغلوا فرصة الفوضى العارمة وحظر التجوال، لتصفية وخطف بعض الأهداف التي كانوا يرصدونها حتى قبل اندلاع الاحتجاجات بوقت طويل، من بينهم نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي”.

إلى أن “العمل الاستخباراتي واعتقال النشطاء بعد التظاهرات مهمة مستمرة للجهات المعنية بالمتابعة (الحشد الشعبي، والاستخبارات، والأمن الوطني)”، مؤكدًا أن “الحشد الآن يتابع رؤوس التظاهرات المرتقبة في يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر، إضافة إلى مهام وزعت يجري العمل عليها.

خلاصة مؤلمة وفرح وتمشدق وارتياح للقتلة وبائعي الضمير والشرف ::: عندما اندلعت الاحتجاجات في العراق مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، تعرض المتظاهرون في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية لقمع غير مسبوق، ولمدة أسبوع من التظاهرات سقط أكثر من 120 قتيلًا و6 آلاف جريح. وفيما تنفي السلطات العراقية إصدار أوامر بقتل المتظاهرين وتشير إلى طرف ثالث استهدف المحتجين وقوات الأمن على حد سواء، يؤكد شهود عيان مشاركين في التظاهرات أنَّ مليشيا «سرايا الخرساني» هي التي استهدفت المشاركين في الاحتجاجات من خلال نشر قناصيها فوق أسطح المباني العالية، وفي شوارع بغداد والمدن الجنوبية.وتقديم الدعم والإسعافات الأولية.. يتسبب في اغتيال النشطاء-في الثاني من أكتوبر 2019 وتحديدًا في الليلة الثانية على اندلاع الاحتجاجات في العراق، كان حسين عادل وزوجته سارة الشامي يقدمان الدعم والإسعافات الأولية للمتظاهرين في مدينة البصرة جنوبي البلاد، وعند عودتهما إلى الشقة التي كانا يعيشان فيها بمنطقة الجنينة وسط البصرة، اقتحم عليهما مسلحون المنزل وأردوهما قتيلين ,وفي اتصال هاتفي مع «ساسة بوست» سرد أحد أصدقاء حسين -والذي رفض الكشف عن هويته لدواع أمنية- قصة اغتيال حسين وزوجته، فقال: «كانا يصنعان خلطات خاصة لإسعاف المتظاهرين المختنقين بالغازات المسيلة للدموع، حسين ناشط مدني وزوجته سارة مصورة وإعلامية وناشطة أيضًا، بعد عودتهما إلى البيت الساعة 11:30 اقتحم مسلحون شقتهما، أطلقوا على حسين سبع رصاصات وعلى سارة ثلاث رصاصات، منهما اثنان في رأسها». ويضيف صديقهما: «عندما دخلنا إلى الشقة وجدناهما ميتين، حسين كان يمسك برجل سارة، بينما سارة بلا رأس، لقد انفجر من الرصاص.
قناصة «سرايا الخرساني» يقتلون المتظاهرين في بغداد-في بغداد وقبل حجب شبكة الإنترنت من قبل السلطات، كانت عمليات القتل أكثر وأشد وضوحًا، خاصة في ساحة التحرير وساحة الخلاني وقرب مول النخيل وكذلك في مدينة الصدر (مدينة الثورة سابقًا) ومقاطع الفيديو من هناك توثق شهادات المتظاهرين عن هوية القناصين الذي يعتلون أسطح المباني العالية ويستهدفون تحركات المحتجين، وفي فيديو يعود لليوم الأول على اندلاع التظاهرات يقول أحد المتظاهرين وهو يرفع العلم العراقي إنَّ مقاتلي «سرايا الخرساني» يعتلون البنايات ويقنصون المتظاهرين قرب المنطقة الخضراء شديدة التحصين,الصحفي (م.ك) قال في حديث لـ«ساسة بوست»: «حصلت على معلومات موثَّقة من أعضاء في مجلس النواب العراقي، أكدوا نزول مليشيا «سرايا الخرساني» إلى الشوارع في بغداد، وهذه المليشيا لديها الضوء الأخضر من إيران وتحديدًا من قاسم سليماني في إطلاق الرصاص وقتل المتظاهرين الذين يريدون إسقاط دولة الحسين»، بحسبه. ويتابع الصحفي (م.ك) الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن «مليشيا بدر» و«عصائب أهل الحق» اشتركتا أيضًا بقتل المتظاهرين، لكن «سرايا الخرساني» كان لها الدور الأكبر في ذلك، وقد شكلت ما يُسمى بــ«القوة الضاربة» لقمع الاحتجاجات ومنع اقتراب الحشود من المنطقة الخضراء، إذ ارتدى مقاتلو «سرايا الخرساني» زي قوات مكافحة الشغب وقوات جهاز مكافحة الإرهاب لبسط نفوذهم على الشارع!حامد الجزائري، نائب قائد «سرايا الخرساني»، وآمر اللواء 18 في الحشد الشعبي، متهم أيضًا بقيادة فريق القناصين ضمن غرفة العمليات التي شكلها علي الياسري زعيم مليشيا «سرايا الخرساني» وبإشراف مباشر من قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني.

ويُعرف عن حامد الجزائري ولاؤه المطلق لإيران، فقد اعتبر الجزائري في تصريحات سابقة أن: «الإمام الخامنئي هو إمام وقائد للأمة الإسلامية جمعاء وليس قائدًا للجمهورية الإسلامية فحسب، كونه يشعر بآلام شعوب الدول الإسلامية ويعيش مشاكلهم». وعن دور إيران في العراق يقول الجزائري: «القادة والمستشارون الإيرانيون، بمن فيهم الحاج قاسم سليماني تحملوا مسؤولية تدريب وإعداد فصائل المقاومة الإسلامية عقب فتوى المرجعية وتم تأهيل فصائل المقاومة على وجه السرعة وإنشاء الحشد الشعبي في فترة قصيرة».
ماذا نعرف عن مليشيا «سرايا الخرساني»؟بحسب تعريف قائدها علي الياسري فإنَّ «سرايا الخرساني» هي تشيكل عقائدي ولائي مقاوم، تشكّل بدايةً عام 1986 على يد ياسين الموسوي ممثل المرجع الديني الشيعي محمد باقر الحكيم وكانت المليشيا حينها مجموعة صغيرة تتخذ لنفسها اسم «سرية الكرار» وتتبع للمجلس الأعلى الإسلامي، ثم بعد ذلك انفصلت عام 1995 متخذةً اسم«سرايا الطليعة» معلنةً عن نشاطاتها المسلحة في أهوار جنوب العراق، وخاصة هور الجبايش وهور الناصرية.عام 2004 قدمت المليشيا أوراق اعتماد حزبها السياسي «حزب الطليعة الإسلامي» وشارك في انتخابات الدورة الأولى مع الإبقاء على النشاطات المسلحة، إذ كانت المليشيا تنفذ هجماتها المسلحة خلال الحرب الطائفية عام 2006 تحت مسمى «أحباب نصر الله»..

تحظى «سرايا الخرساني» بدعم كبير من رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، ويعود له الفضل (بحسب زعيمها علي الياسري) بإعادتها من سوريا إلى العراق وتحديدًا إلى العاصمة بغداد، حيث تحولت المليشيا إلى جناح مسلح لائتلاف دولة القانون الذي يترأسه نوري المالكي…تتكون مليشيا «سرايا الخرساني» من أربعة ألوية، هي: لواء بغداد وينتشر في العاصمة العراقية بغداد ويتكون من مقاتلين ينتمون لمدينة الكوت والحلة (جنوب العراق)، ولواء الجنوب الذي يتمركز في مدينة البصرة، ويُتهم بأخذ الإتاوات من المدنيين، ولواء الوسط الذي ينتشر في مدينة النجف والمناطق المحيطة بها، ولواء الشمال الذي ينتشر في محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار.
مليشيا الخرساني: ذراع المالكي في المنطقة الخضراء***لا يمكن لأي عراقي دخول المنطقة الخضراء الحكومية، وسط بغداد، إلا بعد المرور بكاميرات المراقبة التي نصبتها مليشيا “سرايا الخرساني” على جميع مداخل ومخارج المنطقة.ورغم اتهام متظاهرين للمليشيا بقتل محتجين وإصابة آخرين خلال تظاهرة سابقة، لم تتخذ الحكومة العراقية أي إجراء بحق السرايا، التي ينتشر عناصرها بزيهم الأسود وأسلحتهم عند بوابات “الخضراء”.وفي هذا السياق، أكد ضابط برتبة عقيد أن مليشيا “سرايا الخرساني” تسيطر بشكل شبه كامل على أمن المنطقة الحكومية منذ اندلاع موجة التظاهرات الشعبية ضد الحكومة والبرلمان العام الماضي. وأكد في تصريحٍ لـ”العربي الجديد”، أنها تمتلك مقرات أمنية واستخبارية في المباني الحكومية المهمة داخل المنطقة الخضراء، فضلاً عن مشاركتها في تأمين مبنيي وزارة الخارجية وفندق الرشيد المجاورين.وقال إن “سيطرة الحكومة العراقية على “سرايا الخرساني” ضعيفة، لأن المليشيا لا تزال تدين بالولاء لرئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، الذي منحها دوراً رئيسياً في حمايته”، مبيّناً قيام “الخرساني” بمنع متظاهري “التيار الصدري” الذين اقتحموا المنطقة الخضراء حين حاولوا التوجه نحو منزل المالكي العام الماضي.ولفت إلى تلقي المليشيا أوامر مباشرة من المالكي لإنهاء التظاهرات التي حاولت اقتحام “الخضراء” مرة أخرى في مايو/أيار 2016، مشيراً إلى تحول المليشيا إلى ذراع عسكري تابع لرئيس “ائتلاف دولة القانون”.وبحسب الضابط العراقي، فإن المليشيا أوقعت عناصر الأمن في حرج كبير بعد اعتداء عناصرها على محتجين حاولوا دخول المنطقة الخضراء في الحادي عشر من الشهر الحالي، مبيناً أن أصابع الاتهام وجهت إلى “سرايا الخرساني” بشأن إطلاق النار على المتظاهرين ومقتل وإصابة المئات منهم.بدوره، انتقد عضو “التيار الصدري”، محمد الزاملي، اليوم الأربعاء، صمت الحكومة العراقية عن الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا “الخرساني” بحق المتظاهرين، مؤكداً لـ”العربي الجديد”، أن أمن المنطقة الخضراء بيد المليشيا، وليس بيد الجيش أو الشرطة.وقال “حين تعرض المتظاهرون للاعتداء من قبل مليشيا “الخرساني” و”بدر” و”عصائب أهل الحق” لم تتمكن القوات العراقية من منع الاعتداء، حتى بعد اشتباك عناصر الجيش معها”، موضحاً أن رئيس “ائتلاف دولة القانون”، نوري المالكي، لا يزال يدير أمن المنطقة الخضراء من خلال أدواته المليشياوية.ونشرت مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة لـ”التيار الصدري”، في وقت سابق، مقاطع فيديو مسربة من كاميرات مراقبة المنطقة الخضراء، تظهر عناصر مليشيات يرتدون الأقنعة والزي الأسود وهم يعتدون بالأيدي وأعقاب البنادق على عدد من أفراد الجيش العراقي، الذين حاولوا منعهم من إطلاق النار على المتظاهرين. كما وجه عضو البرلمان العراقي عن “التيار المدني”، فائق الشيخ علي، أصابع الاتهام إلى رئيس “ائتلاف دولة القانون” قائلاً “المالكي جاء بمندسين يحملون الهراوات والسكاكين ويستخدمون القمع ضد المتظاهرين”، موضحاً خلال مؤتمر صحافي، أن “جريمة القتل المروعة ضد المتظاهرين السلميين لا تغتفر، لأنها ارتكبت ضد الأبرياء”.يُذكر أن مليشيا “سرايا الخرساني” هي جماعة عراقية مسلحة تعمل ضمن فصائل مليشيا “الحشد الشعبي”، استمدت قوتها من الدعم الذي قدمه لها رئيس الوزراء العراقي السابق بعد عام 2014، وتدين بالولاء لإيران، وتعتقد بولاية الفقيه كقيادة للعالم الإسلامي، ولا تعترف بالعراق ولا بغيره، لأنها ترى أن المرشد الإيراني، علي الخامنئي، هو الذي يقود العالم الإسلامي. وشاركت المليشيا في معارك بسورية إلى جانب نظام بشار الأسد، فضلاً عن اشتراكها في العمليات العسكرية في مدن عراقية عدة، واتهمت بارتكاب عمليات خطف وقتل طاولت مدنيين.واشتبكت مليشيا “سرايا الخرساني” العام الماضي مع قوات الشرطة العراقية في مدينة بلد بمحافظة صلاح الدين، بعد محاولتها إطلاق سراح معتقلين تابعين لها، وتسببت الاشتباكات بمقتل قيادي بالمليشيا وعدد من عناصر الأمن.

والان الان وليس غدا اجراس الحرية والكرامة والزهو والانسانية فلتقرع ومالذي يبررالقاتل الخسران ابو المخدرات وحبوب الكبسلة وتصدير الثورة وبدون كمرك ولاضرائب وماذا قال ويقول الصنم للغنم والدواب
منذ انفجار حركة المظاهرات الاحتجاجية الدامية في العراق، تتابع إيران عن كثب هذه المظاهرات منذ اندلاعها الأسبوع الماضي، وتعتبر أنها مؤامرة تهدف إلى تقويض العلاقات بين البلدين الجارين,حركة الاحتجاجات التي أسفرت، حتى الآن، عن مقتل أكثر من مئة شخص، غالبيتهم من المتظاهرين، وجرح أكثر من ستة آلاف آخرين، بحسب حصيلة رسمية، بدأت بدعوات لوضع حد للفساد والبطالة، لكنها تطورت لتتحول إلى المطالبة باستقالة الحكومة وإصلاح النظام السياسي ومنذ ذلك الحين، أطلق مسؤولون إيرانيون سلسلة مواقف يتهمون فيها أعداء إيران بأنهم خلف الاضطرابات في العراق، إذ نقل حساب المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الرسمي على تويتر عنه قوله “الأعداء يسعون للتفرقة بين العراق وإيران، لكنهم عجزوا ولن يكون لمؤامرتهم أثر”، وأكدت وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية الرسمية أن تصريح المرشد الأعلى يأتي تعليقاً على الأحداث الأخيرة في العراق علقت الوكالة على الأحداث متهمة الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل بتحريك التظاهرات في العراق بهدف تخريب علاقات إيران مع العراق وسوريا، وكتبت الوكالة أن التظاهرات “غير المسبوقة” في المدن العراقية تظهر أن “بعض القوى الداخلية والخارجية في المنطقة” قلقة بدرجة كبيرة من “التقارب والتعاون” بين بغداد وطهران ودمشق وقام المتظاهرون بإحراق عدد من مقرات الأحزاب في جنوب العراق، بينها أحزاب موالية لإيران. وتمّ التداول بأشرطة فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها متظاهرين يهتفون “العراق حرة حرة، إيران برّا برّا وافتتح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي مؤتمره الصحافي الأسبوعي الاثنين بتصريح عن الأحداث في العراق. وقال إن هناك “مضمري سوء يريدون تخريب أي انفراج بيننا وبين دول مجاورة”، ودعا “الشعب العراقي العظيم إلى ممارسة المزيد من ضبط النفس والبحث عن حلول ديموقراطية وقانونية لتلبية مطالبهم”، مؤكدا أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما هي الحال دائما، مستعدة للوقوف مع الإخوة والأخوات العراقيين وتقديم أي مساعدة لهم”، وأنه “لن يكون بمقدور أي شكل من أشكال الدعايات المزيفة والمسمومة فصل الشعبين الإيراني والعراقي عن بعضهما كما اتهمت إيران أعداءها بإثارة الاضطرابات في العراق عمداً تزامناً مع توجه عدد كبير من الزوار إلى العتبات المقدسة في العراق لإحياء أربعينية الحسين، وأعلن المستشار العسكري للمرشد الأعلى أن من هم خلف الاضطرابات في العراق لن يتمكنوا من ردع الإيرانيين عن الزيارة، ونقلت وكالة “تسنيم” عن يحيي رحيم صفوي قوله “يريدون أن يخيفوا الناس من التوجه للزيارة، لكن حتى لو أمطرت سهاماً وحجارةً، محبو الحسين لن يخافوا وتوافق ذكرى أربعينية الحسين هذا العام في 17 تشرين الاول/اكتوبر، ويتم إحياؤها عند ضريح الحسين بن علي في كربلاء المدينة العراقية الواقعة على بعد 110 كلم جنوب بغداد، وتعدّ ذكرى الأربعينية أحد أكبر المراسم الدينية في العالم.وحضت إيران الأسبوع الماضي مواطنيها الذين يريدون التوجه للزيارة في العراق على إرجاء سفرهم، ولكن إيران عادت، يوم الاثنين 7/10، وقامت بفتح معبر خسروي الحدودي مع العراق بعدما أغلق الأسبوع الماضي مع تصاعد حدة التظاهرات في العراق واعتبرت “إرنا” أن “الاستفزازات” التي تأتي قبل أربعينية الحسين تبين أن أعداء إيران “خائفون ورأى رئيس السلطة القضائية في إيران ابراهيم رئيسي أن المسؤولين عن الاضطرابات في العراق يهدفون إلى تخريب إحياء ذكرى الأربعينية، ونقل موقع التلفزيون الرسمي عن رئيسي قوله “في الأيام الأخيرة، ظهرت فتن في العراق للتأثير على حدث الأربعين العظيم”، وأعرب عن “ارتياحه ليقظة حكومة وشعب العراق في تهميش هذه الفتنة”، مؤكدا على “ضرورة التحلي باليقظة”، واعتبر أن مثيري الفتنة “يحاولون بأية لحظة” التأثير على “مراسم الأربعين” وحجب الأنظار عنها أما صحيفة “كيهان” المحافظة فقد قالت إن “الأدلة” تشير إلى أن الأميركيين والسعوديين والإسرائيليين متورطون في الاضطرابات في العراق، ورأى كاتب في صحيفة “شرق” الإصلاحية أيضاً أن الأميركيين والإسرائيليين والسعوديين قد يكونون “الأيادي الخفية” خلف تظاهرات العراق، وكتب عبد الرحمن فتح اللهي “حتى ولو لم يكن الأمر كذلك، إلا أن الوضع الفوضوي والمتوتر في العراق اليوم يمكن أن يمهد الطريق لهؤلاء اللاعبين… لكي يحققوا أهدافهم ومطالبهم

منطقة المرفقات
معاينة فيديو YouTube سرايا الخرساني الايرانية تعتدي على المتظاهرين في بغداد 2019/10/1

أحدث المقالات