23 نوفمبر، 2024 7:38 ص
Search
Close this search box.

قتلة الشعب العراقي

مع حدوث إنتفاضة الشعب العراقي ضد الفساد وتدخلات النظام الايراني في العراق علما بأنهما وجهان لعملة واحدة، لأن الفاسدين هم من أتباع النظام الايراني، فقد إنتاب النظام الايراني من أعلى سلطة فيه حالة من التوجس والقلق تجاه ذلك ووصفت الانتفاضة’کدأب النظم الديکتاتورية القمعية المفروضة على شعوبها” بأنها مٶامرة أمريکية اسرائيلية، ولم يکن غريبا أن يبادر قائد الوحدات الخاصة التابعة لقوى الأمن الداخلي الإيراني، العميد حسن كرمي، الى الاعلان عن إرسال قوة مكونة من 7500 عنصر إلى العراق، قائلا إنها لحماية “مراسم أربعين الحسين”، وسط اتهامات من قبل بعض المتظاهرين العراقيين للحرس الثوري والميليشيات التابعة له بالتدخل لقمع وقتل المحتجين، الذين خرجوا في تظاهرات حاشدة منذ الأول من أكتوبر الجاري، وقد أعلن المتحدث باسم الحرس الثوري الثوري، رمضان شريف، أن قوات فيلق القدس، فرع العمليات الخارجية للحرس الثوري، تشارك في حماية مراسم أربعين الحسين، في مدينة كربلاء العراقية إلى جانب الأمن العراقي والحشد الشعبي، وهذا کله يثير الکثير من السخط والغضب على تمادي النظام الايراني في مواجهته الصريحة للمنتفضين وعزمه الواضع على قمعهم وقتلهم.
هذه الانتفاضة التي أتت لتسلط الضوء من جديد على نفوذ النظام الإيراني في العراق، ومدى تأثيره على النظام الحالي في بغداد، ووفقا لمعلوماتنا، التي حصلت عليها منظمة مجاهدي خلق من داخل النظام الإيراني، فإن قوات الحرس و قوة القدس، تسيطر على سفارات وقنصليات النظام في العراق في بغداد والبصرة والنجف وكربلاء وأربيل، وهو ما يسهل مهمات قادة النظام الذين ينتشرون في تلك السفارات والقنصليات على نطاق واسع. وقد کشفت هذه المعلومات إن النظام الايراني يسيطر على عدد ضخم من الأعضاء والأجهزة والجماعات المرتبطة به، مثل الحشد الشعبي، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الموظفين العسكريين للنظام، بالإضافة إلى عدد كبير أيضا من مسؤولي وزارة المخابرات الايرانية في سفاراته وقنصلياته، الذين يعملون عن كثب مع قادة قوات الحرس.
کل هذا يدل على إن النظام يعتبر العراق إمتدادا لنظامه وإنه وکما جابه الشعب الايراني بالحديد والنار وإستخدم معه مختلف الاساليب والطرق الخبيثة والملتوية نظير دس عملائه وجلاوزته بين المنتفضين من الشعب الايراني، فإنه يقوم بتنفيذ نفس الخطة ضد الشعب العراقي الرافض للفساد ولنفوذه المشبوه المعادي للمصالح العليا للعراق والعراقيين، وإن إرساله لقواته الى العراق يکشف عن حقيقة مهمة جدا وهي إن عملائه هناك کما يبدو ليسوا في مستوى مهمة مجابهة الشعب العراقي وقطعا فإن هذه القوات أيضا لو حمي الوطيس فإنها لن تجني إلا الخيبة والحسرة.

أحدث المقالات

أحدث المقالات