الجياع مندسون وان لم يشبعوا !

الجياع مندسون وان لم يشبعوا !

كتب – دحميد عبدالله

لم تكتف آلة القمع الحكومية  بتفريق الجياع الذين كشفوا صدورهم الى السماء باكين شاكين متضرعين بل دمغتهم بالخيانة ،واستباحتدماءهم،  واسترخصت ارواحهم ، ووضعتهم في خانة الـتآمر والزندقة والمروق والخروج عن الملة.

نعم هم خرجوا  على  ملة تحاط فيها النجاسة بهالة من الاجلال والقداسة ، وكفروا بملة يقطع فيها اللص يد المسكين وابن السبيل ، ويرتديفيها الابالسة  لبوس الملائكة ، ملة لها اله غير الذي نعبد ، وأنبياء غير الذين نقدس ، وأئمة غير الذين نعرف ، وشريعة غير التي نفهم!

الجائع في ملتهم مندس ، والمعوز مارق،  واليتيم متآمر ، وابن الوطن غريب حتى يثبت انه  يحمل بطاقة الانتماء لحزب من احزاب السلبوالنهب!

حين تقول لهم ان المنتفضين هم ابناء (المظلومية) التي فتحتم دكاكينهم الحزبية للاثراء بتجارتها يشيحون بوجوههم   ، ويواصلون رشقالمحتجين بزخات من الرصاص الغادر ، ومن تخطئه رصاصة الملثمين تقتله رصاصة القناصين ، ومن يفلت من  الموت في ساحة الاحتجاجينتظره الموت كمدا تحت رحى المعاناة والبطالة والضياع!

لرفض الجور اشكال تتناسب مع قسوته وبطشه ، وما حدث في شوارع المدن العراقية هو انفجار شعبي ،  هو  سخط فاض عن وعائه ، ووجعخرج عن احتمال اصحابه ، وصيحة مكتومة شقت  صمت الحياة الرغيدة لارباب السلطة ، وعكرت صفو عيشهم ،  ومخملية  احلامهم !

أثبت شباب تشرين ان أهل الثروة لايمكن ان يجمعهم تحالف مقدس مع اهل الثورة حتى لو تشابكت جذور المشتركات المذهبية بينهم ،  فهؤلاءأبناء الحسين واولئك   امتداد لقتلته ، هؤلاء احباب الحسين واولئك يجزون راسه كل يوم ، هؤلاء زينبيون والئك يهتكون شرف الزينبيات ، هؤلاءابناء الجوادر والزعفرانية وسوق مريدي والشعلة واولئك ابناء مدن اللجوء التي ملأت   بطونهم وجيبوهم بالصدقات ..والفارق كبير من يعيشبكده ومن يعتاش على هدر كرامته!  

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة