22 أكتوبر، 2024 6:42 م
Search
Close this search box.

الانتخابات القادمة وتغيير الوجوة الكالحة

الانتخابات القادمة وتغيير الوجوة الكالحة

أشهر قليلة ويتبدد غبار المعركة وننتخب من نريد ونفرز من نريد بشتى أفكارنا وتطلعاتنا إيمانا منا بان مسؤولية صناعة مجلس نواب قوي مسؤولية وطنية تقع على عاتق كل شخص فينا لاختيار الأفضل من اجل الوطن فمهما قدمنا لهذا الوطن لن نوفيه حقه.
علينا أن ننظر إلى الوطن الذي يحبنا وما بخل علينا بشيء بالمنظار نفسه لإيصال نائب الوطن ، فلا نبحث عن أصحاب الأجندة الخاصة ولا الأجندة المشبوهة ولا سيما أن الكثير من الشباب  فقد الثقة بمجلس النواب خلافا لما يجب أن يتجذر لديه من ثقافة وطنية بأهمية انتخاب الأفضل واختيار الأقدر حتى تصان الحقوق ويحظى الوطن برجال قادرين بالفعل على مواجهة التحديات ، فلا نلتفت للشعارات الباهتة الخادعة التي لم تتغير عند بعض المرشحين منذ سنوات ، ولا نغر بصاحب مال علينا أن نسجل أمام العالم أننا شعب متحضر يعرف ما له وما عليه ويختار وفق قناعات يحملها في ذهنه ، فلا نلجأ الى العنف ، ولا نمارس التخلف ولبس عباءة الغير ولا نقف من المرشحين مواقف نتحسر عليها ، علينا أن نكون أذكياء يوم الانتخاب حتى يمر بسلام واحترام ونختار فيه من يستحق.
ونحن  في العراق أصبح لدينا حس إستشعاري  إنتخابي فريد من نوعه لا يملك هذا الحِس أي شعب في العالم ، فقط الشعب العراقي له القدره على معرفة نسبة 70% من أسماء أعضاء مجلس النواب القادم والذي يليه والذي يليه ، وكيف لا نعرف تلك الأسماء التي تتنافس على دخول كتاب غينيس لتسجيل أطول مدة جلوس على المقعد النيابي ، وليس هذا فقط البعض منهم يحاول صناعة مدة زمنية يصعب كسرها في المستقبل و توريث هذا الإنجاز لاحقاً لولد الولد ، فيطلق عليها عائلة .نيابية ,,الجميع شاهد دور وأداء المجلس الحالي  والذي قبله  ، هل لاحظنا أو إستشعرنا تحسن في الوضع العراقي ؟ هل لبوا  طموح الشعب  ؟ هل حقق النواب  عشر شعاراتهم قبل إنتخابهم أو بمصطلح آخر قبل تعينهم بمجلس النواب ؟ يُشاركني الكثير بجواب لتلك الأسئلة بحرفين هما (لا) ، شيء محزن جداً أن تضع ثقتك بشخص لعدة مرات ويخذل تلك الثقة ويأتيك نفس ذاك الشخص بدون خجل يطلب منك منحه ثقتك مرة أخرى ، ألا يخجل من نفسه عندما يخذلك أم أن شعاره الحقيقي  (صامدون هنا)  ، أليس هوا من سيطالب بحقك وحق أهلك وحق اقاربك ، يالها من مصيبة عندما يمنح الشعب  ثقة لشخص لا يلبي طموحها ويالها من كارثة أن تضع ثقتك بشخص لا يطالب بحقك ،بل تطلعاته شخصية و أهدافه شخصية, هنا بيت القصيد  هو التكرار  لنفس الوجوه الكالحة  .
المجلس النيابي القادم ليس بحاجة لوجوه تتكرر لأنها لم تفعل شيء  بل كانت أشبه بحلبة سباق يتنافس أعضاءه بمن سيستفيد شخصياً أكثر من غيره ، المجلس النيابي القادم بحاجة لوجوه جديده تشعل الأمل في قلوبنا من جديد ، تجعلنا نشاهد مجلس نتفاخر به أمام العالم ، يحقق طموحاتنا وتطلعاتنا ، يأخذ بنا من اسفل الوادي إلى عالي الجبال ، صوتك أمانه ستحاسب عليه يوم لا تنفع الأعذار ، فلا تجعله سهل المنال ولا يشترى بالمال ، أعطه لمن أنت مقتنع به لمن تشعر أنه سيأخذ بيدك ولن يتركها ، ويكفي ايها  الوجوه المتكرر ولتعطي فرصةً لغيركم وأنفقوا مالكم للمساعده الحقيقة وليس بالحملات الإنتخابية,, لذلك  هذة المرة   .
اختياري سيكون مفاجأة  لأنني سأنتخب وفق الكفاءة وليس لارادة احد غيري أو لارادة عشيرتي ليس انتقاصا من قيمة عشيرتي  وإنما من اجل إفراز الأفضل وإيصاله إلى قبة البرلمان ، فاذا تاه بصري: فلا أظن أن بصيرتي ستخونني في اختيار من لا يستحق أن يدخل أبواب مجلس النواب ، نعم علينا أن نختار الأصلح والأحسن والأقدر على خدمة الوطن والمواطنين ، علينا أن نتحرك بملء إرادتنا لكي نمارس حقنا الدستوري في المشاركة وان نبتعد عن دعوات المقاطعة التي لا تسمن ولا تغني من جوع فمن يريد الإصلاح عليه خوض المنافسة .

أحدث المقالات