14 يوليو، 2025 11:17 م

الثالوث السياسي الكردي في طريقه إلى الزوال

الثالوث السياسي الكردي في طريقه إلى الزوال

 قال نوشيروان مصطفى، زعيم حركة “تغيير” الكردية، إنه “لا يصدق أن جلال طالباني باع مبادئ ‏حزبه من اجل المناصب الحكومية”.‏ جاء ذلك في مقال لمصطفى ينشر اليوم الثلاثاء في جريدة “أوينه” الكردية، بعنوان “مشروع ايجاد ‏رئاسة الاقليم”.

وعلقت الصحيفة في تقرير لها على ازمة حركة تغيير مع الاتحاد الوطني الكردستاني ‏بالقول ان “الخطوط الحمراء بين الاحزاب الكردية الرئيسة في طريقها إلى الزوال”. واكدت الصحيفة أنه “بغياب جلال طالباني الذي يبلغ من العمر 80 عاماً، ووصول نوشيروان ‏مصطفى إلى 69 عاماً، ومسعود بارزاني الى 67 عاماً، يكون الثالوث السياسي للاقليم في طريقه الى ‏الزوال”.‏
وعن رئيس الجمهورية، قال زعيم الحركة المعارضة في اقليم كردستان إنه “ومام جلال كانا أصدقاء ‏وتربطهما علاقة قوية جداً”.‏
نيوشيروان مصطفى، الذي تعهد قبل 37 عاما في احدى رسائله لمام جلال بأنه “دائم الاستعداد ان ‏يكون ظهره الآمن”، لا يستطيع أن يتصور، الآن، “كيف أن هذا الرجل الذي كان مثالاً للشرف ‏والشهادة اصبح يضحي بكل هذا النضال في سبيل منصب حكومي”.‏
واوضح أنه “يعرف طالباني منذ 40 عاما ولم يجده في مراحل حياته يضحي بكل تاريخه في سبيل ‏منصب حكومي كما حدث في المرحلة الراهنة”. وكشف مصطفى تفاصيل عن المباحثات التي جرت ‏بين الحزبين الكرديين، وأكد أن “بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي استغل بذكاء ضعف الاتحاد ‏الوطني ومرض طالباني، وأراد ان يصبح بكل وسيلة رئيساً للعراق ولهذا تنازل الاتحاد الوطني عن ‏الكثير من النقاط لحزب مسعود”.‏
وتابع زعيم “تغيير” أن “ذلك التحول قد يكون القشة التي قصمت ظهر البعير في العلاقة بين الرجلين ‏والتي ترجع الى سنة 1961 عندما كانا شابين ودخلا العمل السياسي والحركة الثورية الكردية، ‏واصبحا من هذا التاريخ رفيقين في الكثير من الاحداث السياسية الى السنوات الاخيرة حيث بدأ النزاع ‏بينهما”.‏
وقال مصطفى إنه “حين تقدم لانتخابات برلمان الاقليم في قائمة مستقلة عن الاتحاد الوطني ‏الكردستاني، شعر طالباني بالغضب، واعتبره خائناً”. وتعلق الصحيفة الكردية بالقول ان مصالحة ‏تمت بين طالباني ونوشيروان بعد طلب من الإيرانيين، وحصل اتفاق بينهما بالفعل، لكن الازمة عادت ‏بينهما، وتباعدا بعد مرض الرئيس اكثر من قبل”.‏
وتضيف الصحيفة أيضاً أنه “عدا ذلك وبعد مرض طالباني قام نوشيروان مصطفى بزيارة هيرو احمد ‏عقيلة الرئيس، وهذا ما فسر على انه تأييد من هيرو لنوشيروان، خاصة بعد مرض طالباني وازدياد ‏المشاكل بين اعضاء الاتحاد الوطني”.‏
وتزعم الصحيفة أن “هناك محاولات داخل حركة تغيير لتصحيح مسار الاتحاد الوطني لكي يستعيد ‏قواه، ويعود إلى نهجه السياسي القويم”، مشيرةً إلى أن “الحركة ساندت هيرو احمد لكي يبتعد الاتحاد ‏الوطني الكردستاني عن الحزب الديمقراطي”.‏
لكن الصحيفة تقول إنه “بعد فشل هذه المحاولات مع هيرو واعضاء اخرين من الاتحاد قطع ‏نوشيروان مصطفى الصلات تماما مع الاتحاد واصبح يهاجم طالباني وحزبه بشدة ويتهمه بأنه يبيع ‏المبادئ لأجل المناصب”.‏
وتضيف الصحيفة بان حالة من الملل تعم الاوساط السياسية في كردستان، خاصة بعد نشر نوشيروان ‏مصطفى مذكراته علناً.‏
وأشارت الصحيفة إلى أن “القوى السياسية في كردستان اليوم تعيش تململا كبيرا، فنشر مذكرات ‏مصطفى اوصل النزاع الى مديات اكبر، درجة ان الخطوط الحمراء التي اتفق عليها سابقاً قد تختفي ‏في القريب العاجل”. ‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة