19 نوفمبر، 2024 2:34 م
Search
Close this search box.

98 شهيدا و4 آلاف جريحا ضحايا التظاهرات والعبادي يضع 17 مقترحا لمرحلة ما بعد عبد المهدي

98 شهيدا و4 آلاف جريحا ضحايا التظاهرات والعبادي يضع 17 مقترحا لمرحلة ما بعد عبد المهدي

بغداد – كتابات

محاولات سياسية من عدة أطراف لاحتواء المتظاهرين وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في العراق خاصة بعد وصول عدد قتلى الاحتجاجات إلى نحو 100 قتيل و4 آلاف جريح.

ذلك ما أعلنته وسائل إعلام عراقية وغربية، السبت 5 تشرين الثاني / أكتوبر 2019، إذ بينت أن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي نجح في الاجتماع بمجموعة من المتظاهرين للوصول إلى صيغة توافقية تسمح باحتواء غضب المحتجين وفي الوقت نفسه تسير دولاب عمل الدولة.

بينما خرج رئيس الزراء العراقي السابق حيدر العبادي بوثيقة مباديء تضم 17 عنصرا قال إنها ستعمل على تهدئة الأوضاع في العراق.

العبادي وضع تلك العناصر على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي وجاءت على النحو التالي:

1- صدور إعلان وطني  – شعبي وحكومي وحزبي – بالالتزام بحق التظاهر السلمي المكفول دستورياً، وعدم تخوين المتظاهرين، وصيانة دمائهم وكراماتهم وحقوقهم السياسية والمدنية، مع حفظ النظام والأمن والاستقرار والممتلكات العامة والخاصة، ومنع توظيف التظاهرات حزبياً وسياسياً لمصالح ضيقة أو مشبوهة، واعتبار الضحايا من المتظاهرين وقوات الأمن شهداء.

2- لتلافي مخاضات الفشل بإدارة البلاد، ولضمان عدم انسداد الأفق أمام الإصلاحات التي يطالب بها الشعب، تتم الدعوة لانتخابات مبكرة لتشكيل حكومة دستورية شرعية قادرة على القيام بمهامها الوطنية بسقف زمني لا يتجاوز 2020، شريطة إعادة تشكيلها بشخصيات مستقلة وكفؤة بعيداً عن أي استحقاق محاصصي حزبي . (أي يتم اعتماد مبدأ الفصل بين المسارين التشريعي والتنفيذي)، ويبقى مجلس النواب يمارس صلاحياته التشريعية والرقابية دونما أي تدخل بمسارات الدولة التنفيذية.

3- تشكيل محكمة جنائية للفساد، مستقلة من قضاة معروفين بنزاهتهم وحيادتهم وابعاد شبهات الفساد عن القضاء، وتستعين بالخبرات الدولية، وتلتزم المحكمة بفتح جميع الملفات وتقديم المفسدين إلى المحاكم خلال فترة أقصاها 2020.

4- تجميد عمل مجالس المحافظات الحالية، واعتبار الحكومات المحلية حكومات تصريف اعمال لحين انتخاب مجالس محافظات جديدة 2020.

5- التزام الحكومة والقوى السياسية اجراء انتخابات عامة ومحلية ضمن سقف 2020، على أن يعاد النظر بقانون الانتخابات الأخير لضمان التمثيل العادل، وإشراك جوهري للقضاء العراقي ولبعثة الأمم المتحدة بالعراق والمنظمات المدنية العراقية ببنية الانتخابات بما فيها الرقابة والمصادقة على النتائج، ولضمان عدم تكرار الخروقات التي خدشت بمصداقية ونتائج انتخابات 2018 وما اوجدته من بنية مضطربة للعملية السياسية وتشكيل الحكومة.

6- تلتزم الحكومة بحفظ كيان الدولة وسيادتها واستقرارها وحياديتها تجاه اللازمات الإقليمية والدولية، وضمان عدم انخراط العراق بأي محور إقليمي أو دولي، وممارسة العزل والتجريم بحق أي كيان يخرق حيادية العراق وحفظ مصالحه الوطنية.

7- تلتزم الحكومة بتحييد الأحزاب والكيانات السياسية عن التدخل بعمل الدولة بجميع مؤسساتها، والمباشرة بحصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الشرعية، وعدم السماح بالمظاهر المسلحة وعسكرة المدن.

8- تلتزم الحكومة بوضع آليات واضحة وعادلة وحاسمة لتوحيد مظاهر والتزامات الدولة السيادية مع جميع الأقاليم والمحافظات بما فيها قضايا الثروة والمنافذ الحدودية وعائدات الرسوم.

9- تلتزم الحكومة بوضع مسارات ملزمة وبسقوف زمنية محددة لإجراء تعداد سكاني عام، وإجراء التعديلات الدستورية المطلوبة، وتضع جداول زمنية لإعادة النازحين وإعمار المدن المحررة وإنهاء ملفات المفقودين والمغيبين وتعويضهم.

10- تلتزم الحكومة باتخاذ إجراءات سريعة وفعّالة لتأمين الخدمات والتخفيف من الحاجة ومساعدة الطاقات الشابة والطبقات المسحوقة.

11- تلتزم الحكومة وجميع الأحزاب والقوى السياسية بخوض انتخابات نزيهة وعادلة وحرة، وبتشكيل حكومة وطنية استناداً إلى الكتلة البرلمانية الأكبر وفق مبدأ ثنائية الحكومة-المعارضة، وتقديم برنامج حكومي متكامل وبسقوف زمنية محددة يضمن تأدية مسؤوليات الحكم ووظائفه، ويحظى البرنامج بالمقبولية وقابل للتنفيذ، ويخضع كل ثلاثة أشهر للتقييم برلمانياً، واعتماد مبدأ المسؤولية التضامنية في الأداء والمراجعة والرقابة والمحاسبة والتقويم الحكومي من قبل القوى المعارضة للحكومة.

12- تلتزم الحكومة وجميع الأحزاب بالدستور والقانون والسيادة الوطنية بممارستها، وتتعهد برفض ومحاربة وتجريم الإرهاب والعنف والتكفير والطائفية والفساد والجريمة المنظمة، ومنع أي سلاح أو وجود عسكري خارج سلطة القانون، وحصر صلاحيات بسط الأمن وحماية المواطنين بسلطات الدولة، والالتزام بالحقوق والواجبات المدنية والسياسية وقيم التعايش السلمي وحق التعبير بالطرق السلمية، والتصدي لمظاهر الخروج على القانون، وتعزيز ودعم الأمن قانونياً ومؤسسياً ومجتمعياً لحماية البلد وشعبه، ورفض العنف والاحتكام الى السلاح في حل المشاكل المجتمعية والسياسية.

13- تلتزم جميع القوى السياسية بتعهدات رسمية بتحرير الدولة ومؤسساتها من نظام المحاصصة واعتماد معايير الكفاءة والمهنية والنزاهة والتدرج الوظيفي والتخصص وتكافؤ الفرص في اختيار المرشحين للمناصب، وتفعيل قانون مجلس الخدمة الاتحادي، والتزام المساءلة والمحاسبة والتقييم المهني والقانوني لأداء المسؤولين بعيداً عن أي نوع من الحماية السياسية.

14-  تلتزم الحكومة القادمة ووفق خطط شاملة بتحديث الأنظمة الإدارية والمالية، والمضي بالتحوّل نحو الأتمتة، والانتقال إلى الحكومة الإلكترونية، واعتماد المعايير الدولية لتقييم أداء المؤسسات، واستكمال النهوض باقتصاد السوق التكاملي، والمضي بـتأسيس صندوق الأجيال، والصندوق السيادي، وخطة التنمية الوطنية 2018-2022، ورؤية العراق لسنة 2030، واستراتيجية التخفيف من الفقر 2018-2022، والتقليل من البطالة، وتفعيل شبكات الأمان الاجتماعي، والإسراع بالنهوض الاقتصادي الزراعي والصناعي والتجاري والمصرفي بما فيها النهوض بقطاعات الخدمات والطاقة والنقل والمواصلات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتطوير المراكز والمهارات الإدارية والمهنية للعاملين بمؤسسات الدولة.

15- تلتزم الحكومة القادمة ووفق خطط شاملة بتمكين الشباب والمرأة في القطاعات السياسية والاقتصادية والتعليمية والتنموية، وضمان حقوق المرأة وحقوق الطفولة والأحداث والمسنين والحماية التشريعية لهم، والتأكيد على تنفيذ أهداف قانون رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة رقم 38 لسنة 2013.

16- تلتزم الحكومة القادمة بتبني السياسات والبرامج الواردة في استراتيجية التربية والتعليم، والالتزام بإعادة صياغة المناهج التربوية والتعليمية بما يوافق التطور التعليمي وبما يضمن ترسيخ ثقافة التعايش والقيم المدنية والهوية الوطنية الجامعة، وإيلاء الاهتمام للثقافة والإعلام والفنون والرياضة والعمل المدني ببناء الدولة ورقي مجتمعها ومرافقها.

17- تلتزم جميع القوى السياسية والحكومات بتوفير حماية تشريعية ومجتمعية لجميع الأقليات العراقية على تنوعها الديني والقومي والطائفي، وعدم ممارسة الاقصاء او التهميش او العدوان عليها، وضمان تعويضها وارجاعها الى مناطق سكناها، واحترام خصوصياتها الدينية والمدنية.

في الأثناء، توافدت أعداد كبيرة من المتظاهرين وممثلي التيارات الشعبية على ساحة التحرير في العاصمة بغداد لليوم الخمس على التوالي للتظاهر ضد الفساد والقمع وعدم توفير العيش الكريم أو الوظائف.

من جهتها، دعت الجامعة العربية الحكومة العراقية إلى التهدئة والبدء في حوار جدي مع جميع العراقيين يفضي إلى إزالة أسباب الاحتجاجات.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة