‏30 طائرة ايرانية لسوريا عبرالعراق اسبوعيا .. سرا !!

‏30 طائرة ايرانية لسوريا عبرالعراق اسبوعيا .. سرا !!

كشفت مصادر امنية عراقية مطلعة، ان مطار بغداد الدولي بات يستقبل ما لا يقل عن 30 طائرة ‏ايرانية في الاسبوع متجهة الى دمشق، نافية وجود الية واضحة لتفتيشها. وتحدثت عن وجود ‘جهات’ ‏تتعامل مع الرحلات الايرانية على انها ‘خاصة وحساسة جدا’ وتمنع حتى الاقتراب منها رغم وجود ‏توجيهات حكومية. ولفتت الى ان مطار بغداد بات اكثر مطارات المنطقة الذي يستقبل الرحلات ‏المتوجهة الى سوريا.

في هذه الاثناء اكدت وزارة النقل وجود لجنة تشرف على تفتيش الطائرات الايرانية المتوجهة الى ‏دمشق، وفيما اقرت أنها بحاجة الى مزيد من الاجهزة لكشف الاسلحة والمواد الممنوعة، شددت على ‏انها لم تعثر على مواد مشبوهة على ظهر اية رحلة تم تفتيشها.
وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري، اقر مطلع الاسبوع بعجز العراق عن منع نقل الاسلحة من ‏ايران الى سوريا عبر مجاله الجوي، ودعا الدول الغربية للمساعدة في التعامل مع الرحلات الجوية ‏الايرانية، لو ارادوا ذلك.
وكانت سلطة الطيران المدني العراقي أعلنت، مطلع حزيران الماضي، توسيع إجراءات تفتيش ‏الطائرات الإيرانية المارة عبر العراق إلى سوريا لتشمل الطائرات المدنية، وأكدت أنها فتشت حتى ‏الآن 20 طائرة لم تعثر فيها على أشياء محظورة. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري انتقد، ‏خلال زيارة قام بها الى بغداد في أذار الماضي، الحكومة العراقية، مؤكدا أنها تتساهل مع عمليات نقل ‏الأسلحة إلى سوريا.
واعلنت سلطة الطيران المدني، في ايار الماضي، تفتيش طائرة شحن إيرانية متجهة الى دمشق من ‏دون العثور على أية محظورات، وذلك بعد ساعات من تفتيش طائرة سورية كانت قادمة من روسيا ‏وتحمل ‘مساعدات إنسانية’ على متنها.
وفي هذا السياق، قال مسؤول امني رفيع في مطار بغداد الدولي ان ‘الاجراءات الامنية الخاصة بتفتيش ‏الطائرات القادمة من ايران معقدة وتدخل ضمن سيطرة جهات معينة’، مشيرا الى ان ‘اغلب مطارات ‏العراق تفتقر الى الاجهزة المتطورة الخاصة بكشف المتفجرات والاسلحة والمواد الممنوعة ‏كالمخدرات والادوية المحظورة’.
واضاف المسؤول، الذي يحمل رتبة رفيعة وطلب عدم ذكر اسمه لحساسية المعلومات التي يدلي بها ‏لـ’المدى’ ا، بالقول ‘يستقبل مطار بغدداد نحو 30 رحلة ايرانية اسبوعيا، وهذه الرحلات تزايد عددها ‏بشكل واضح بعد الازمة السورية’.
ويتابع المصدر الامني بالقول ‘هناك 3 اجهزة امنية مسؤولة عن تفتيش الطائرات وهي الاستخبارات، ‏وامن المطار بالاضافة الى امن وزارة النقل’، كاشفا عن ‘وجود اوامر تصدر بين الحين والاخر بعدم ‏التعرض الى طائرة معينة تستعد للهبوط في يوم وساعة معينين، مرجحا ان تكون هذه الاوامر ‘من ‏احزاب متنفذة’.
ويؤكد المسؤول الامني ان ‘مطار بغداد يعتبر من اكثر المطارات التي تستقبل طائرات قادمة من دول ‏روسيا وايران والمتوجهة الى سوريا’، مستغربا بان ‘المطار في نفس الوقت يعتبر من افقر مطارات ‏المنطقة بسبب خلوه من اجهزة التفتيش والمراقبة الحديثة’.
ونفى المسؤول الامني ‘وجود آلية متفق عليها بين الاجهزة الامنية لتفتيش الطائرات القادمة من ‏ايران’، مشيرا الى ان ‘كل جهاز يتصرف وفقا لتوجيهات الجهة التي يتبعها’، مشيرا الى ان ‘الاجهزة ‏الاستخباراتية بدأت تتعامل مؤخرا مع الطائرات الايرانية بوصفها خاصة واستثنائية لا يمكن التقرب ‏اليها خصوصا حينما يكون على متنها مسؤولون او ديبلوماسيون’.
من جهتها نفت وزارة النقل والمواصلات، ان تكون ‘هناك خشية او خوف من تفتيش الطائرات ‏الايرانية التي تهبط في مطار بغداد’، كاشفة عن ‘تفتيش طائرة قادمة من طهران يوم الثلاثاء وكانت ‏تحمل مواد غذائية وادوية موجهة الى سوريا’.
ورأى كريم النوري، المستشار الاعلامي لوزارة النقل ان ‘حفظ الحدود مع اي دولة امر في غاية ‏الصعوبة لكن الحكومة العراقية تعمل جاهدة لمنع اية عمليات لتهريب السلاح الى سوريا’.

واضاف النوري، في حديث لـ’المدى’ امس، ان ‘الاوامر الصادرة من رئيس الوزراء ووزارة النقل ‏تلزم المطارات باجراء عمليات تفتيش دقيقة للطائرات القادمة من دول تحاول تزويد سوريا بالسلاح ‏مثل روسيا وايران’.
لكن النوري يؤكد ان ‘وزارة النقل لا تستطيع تفتيش جميع الرحلات القادمة من هذه الدول الا بالاعتماد ‏على المعلومات الاستخباراتية والتنسيق مع الاجهزة الامنية الموجودة في المطارات العراقية’.‏
‏ ويقول مستشار وزير النقل ‘انه وعلى الرغم من وجود اجهزة لكشف الاسلحة باعداد قليلة الا انها ‏لاتمنع من الكشف عن كميات الاسلحة التي تتحدث وسائل الاعلام عن وصولها الى نظام الاسد عبر ‏بغداد’.‏
‏ ويؤكد المسؤول الحكومي ان ‘وزارة النقل والمسؤولين عن امن المطارات يطالبون الحكومة ‏باستمرار بضرورة تأهيل المطارات وتجهيزها باجهزة حديثة تساعد على كشف المواد الممنوعة ‏والاسلحة’.
ولفت النوري الى ان ‘العراق لغاية الان لم يضبط اية اسلحة مهربة عبر مطاراته’، نافيا ‘وجود اية ‏تدخلات من جهات حزبية على عمل اللجنة المشتركة التي تضم كلا من جهاز المخابرات والامن ‏الوطني بالاضافة الى امن المطار’، مؤكدا انها ‘تعمل باستقلالية ولم تكن خاضعة او تابعة الى اية جهة ‏حزبية’.
وختم مستشار وزير النقل بالتشديد على ان ‘العراق لن يسمح بان يكون طرفا في الصراع السوري لانه ‏ملتزم بموقف الحياد ولو تم العثور على اسلحة او معدات محظورة فسنمنع وصولها الى اية جهة كانت ‏سواء المعارضة او نظام الاسد’.‏
‏ ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة