23 ديسمبر، 2024 9:35 م

إرحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلوا

إرحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلوا

لم يكن لأحد أن يتصوّر أنّ ثورة الشعب المصري التي أطاحت بنظام مبارك , سيسرقها الأخوان المسلمون ويسرقوا معها فرحة الشعب المصري وتطلاعاته في الحرية والخلاص , ولم يكن لأحد ان يتصوّر أنّ رئيسا متخلفا كمحمد مرسي يمكن أن يصبح رئيسا لمصر وشعب مصر , فهل كانت هذه أهداف شعب مصر وشبابها الثائر الذي أطاح بنظام مبارك ؟ فأقول كلا والف كلا , لم يكن هذا واردا في ذهن وائل غنيم ورفاقه من شباب مصر الثائر , الذين هبّوا للخلاص والتحرر من الديكتاتورية .
وكذلك الحال في تونس وليبيا والعراق , فها هو شعب العراق الذي كان توّاقا للخلاص من نظامه الديكتاتوري المجرم هو الآخر يقع فريسة بين مخالب الأحزاب الإسلامية الفاسدة , التي هي الأخرى قد سرقت فرحة العراقيين في خلاصهم من نظام صدّام المجرم , ولتحكم قبضتها على مقاليد السلطة في العراق من خلال خداع الناس بالشعارات الدينية الكاذبة واستغلالها عطش الناس لممارسة عقائدهم وشعائرهم الدينية التي منعها عليهم نظام المقبور صدّام وساق أبنائهم للموت بسببها , فهذه الأحزاب قد دمرّت البلد وسرقت أمواله , وقدّمت أفسد الناس وزراءا ونوابا ومحافظين ومسؤولين في مؤسسات الدولة ووزاراتها .
فثورة التصحيح التي فجرّها شعب مصر وشبابها الثائر والتي أطاحت بحكم الأخوان الفاسد والمتخلف , ينبغي الوقوف عندها وتسليط الضوء على عناصرها , فالعراق وشعب العراق هو الأحوج لمثل هذه الثورة , بعد أن عاثت أحزاب الفساد الإسلامي الخراب والدمار والفساد في البلد , فالإسلام السياسي قد سقط في مصر وسيسقط في العراق عاجلا أم آجلا , فشعب العراق لا يقل وعيا وشجاعة وإصرارا عن شعب مصر , ولا يمكن أن يبقى ساذجا ومخدوعا بأحزاب الفساد الإسلامي , وأجواء الثورة وشحناتها يجب أن توّظف للخلاص من الإسلام السياسي وأحزابه الفاسدة والمتخلفة , وشعب العراق الشجاع مطالب أن يرفع ذات الشعار الذي رفعته جماهير مصر وشبابها الثائر في كل الميادين العامة , وأن يصرخوا بوجه الحكّام الفاسدين كما صرخ ابناء مصر , إرحلوا …… , إرحلوا أنتم وأحزابكم الإسلامية الفاسدة من حيث جئتم , لا بارك الله بكم وبأحزابكم .
فوقت الخلاص ورحيل الفاسدين والحرامية قد حان , والشعارات الدينية الكاذبة لم تعد تنطلي على الشعب العراقي الذي أصبح يعي جيدا انّ الفساد والخداع والكذب هي جزء لا يتجزا من كينونة هذه الأحزاب الفاسدة , فإذا كان أحفاد الفراعنة قد فعلوها وأبهروا العالم بشجاعتهم وإصرارهم , فهل سيفعلها أحفاد بابل وآشور وسومر ؟ وهل سيسمع العالم صرخة الشعب العراقي الشجاع بوجه أحزاب الفساد الإسلامي ويقول لهم إرحلوا …