بعد ما حصل بعد وفاة النبي صلى الله عليه واله كما قلنا من مؤامرة كبرى قادها وحاك خيوطها الحي الثاني من قريش وهم ال ابي سفيان وال مروان وهم الشجرة الملعونة في القرآن كما أكد ذلك كثير من المحدثين والمفسرين والعلماء قال: فخر الدين الرازي في تفسيره/ ج20 : قال إبن عباس: {الشجرة الملعونة في القرآن بنو أمية يعني الحكم بن أبي العاص، قال: ورأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام أن ولد مروان يتداولون منبره، فقصّ رؤياه على أبي بَكْر وعُمَر(رض) وقد خلا في بيته معهما ، فلما تفرقوا سمِعَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم الحَكَمَ يُخبِر برؤيا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإشتدّ ذلك عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وإتَّهم عُمَر في إفشاء سرّه، ثم ظَهَر أن الحَكَم كان يتسمّع إليهم، فَنَفاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم}، [قال الرازي]ومما يؤكد هذا التأويل قول عائشة لمروان: لَعَن الله أباك وأنت في صُلْبه فأنت بَعْضُ مَن لَعَنه الله}
ـ قال القرطبي في تفسيره: قوله تعالى { والشجرة الملعونة في القرآن}: {{قال ابن عباس: هذه الشجرة بنو أمية، وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نفى الحَكَم، ..وقد قالت عائشة(رض) لمروان: لعن الله أباك وأنت في صُلبِه فأنت بعض [فضض أو فظاظة] من لعنة الله}} وهنا يعلق سماحة السيد الاستاذ بقوله في المحاضرة 16 من بحثه [الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ] ..(حتى تعرفون لماذا الشيعة يوالون أهل البيت عليهم السلام ولا يوالون المروانيين، اقرءوا كتبكم، كيف نوالي هؤلاء المارقة، هؤلاء الدواعش القاتلة الإرهابية ونكفر على هذا، إنا لله وإنا إليه راجعون) يقول سماحة السيد الاستاذ في نفس المحاضرة المرقمة 16 وهو يتحدث بخصوص هؤلاء المارقة من بني أمية وال مروان المؤسسين الأوائل للشقاق والنفاق وأول من بذر بذرة الفرقة والاختلاف والتحريف والتدليس والدعشنة وهم بذلك قد فتحوا الأبواب للخوارج المارقة وللمدلسين والتكفيريين وعلى رأسهم ابن تيمية ومن تبعه في نهج التكفير والتطرف والافتراءات ( ـ في النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة: قال ابنُ تَغْري بَرْدي: {{(السنة السادسة من ولاية عبد العزيز بن مروان على مصر): . وهي سنة إحدى وسبعين: فيها حَجَّ بالناس أميرُ المؤمنين عبدُ الله بن الزبير، وعَرَّفَ بمصر (وقف موقفَ عَرَفات في مصر بدل مكة)عبد العزيز بن مروان، وهو أوّل من عَرَّفَ بها فقام من قِبَل أخيه أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان وعَرَّف بمصر السنة السابعة من ولاية عبد العزيز بن مروان على مصر وهي سنة اثنتين وسبعين: فيها بنى عبد الملك بن مروان قُبة الصخرة بالقدْس والجامع الأقصى، (والنية ليست لله ولا تقربًا إلى الله) وسبَبُ بناء عبد الملك، أنّ عبد الله بن الزبير لما دعا لنفسه بمكة فكان يخطِبُ في أيام مِنى وعَرَفَة وينالُ من عبد الملك، ويذكرُ مثالبَ بني أمية، وهنا يعلق سماحة السيد الأستاذ الصرخي بقوله (هذا أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير هو الذي يذكر مثالب بني أمية، لسنا نحن من يذكر، بل هو أمير المؤمنين في مقام الإمامة والخلافة وأمرة المؤمنين، في مقام ولاية الأمر وولاية المسلمين، وهو يلعن بني أمية وآل مروان وآل سفيان وآل أبي سفيان، نحن لا ندعو للعن لكن نتبرأ منهم، ونوالي أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ونتبرأ من هذا الخط المعادي لهم؛ خط المروانية، خط السفيانية، خط المارقة، خط الدعشنة، خط التيمية المارق، يوجد خط تيمي حاول البعض فيه أن يأتي بشيء جديد، أن ينفتح على الآخرين، أن يجدد نحو الصلاح والوسطية والإصلاح، ليس نحو التكفير والإرهاب، ومن نفس التيمية، وندعو ممن عنده الحظ منهم أن ينهض بمذهبه ونفسه وأصحابه وأتباعه نحو الخير والإسلام الحقيقي والوسطية، نحو الأخلاق الرسالية الإسلامية النبوية الإلهية، وليس نحو الدعشنة والقتل والإرهاب والتكفير)..انتهى كلام السيد المحقق ..
وبعد أن عرفنا هذا الخط المفسد المنافق وان له الكثير من الأتباع والمؤازرين وانه لم يألوا جهدا في تحين الفرص سرا وعلانية لأجل الوثوب على السلطة وأموال المسلمين للسيطرة عليها وجعلها دولا بينهم , لذا علينا ان نتبع الأحداث وما حصل في السقيفة وأقوال الأطراف والباحثين والفرق المختلفة حول ما حصل في ذلك اليوم وهل بايع المسلمون بأجمعهم للخليفة الأول أم هناك من لم يبايع وهناك من عارض ووقف بعيدا وهل تحقق الشياع والإجماع الكامل كما يقول أتباع الخط السفياني والمرواني والتيمية ؟!! ومعرفة ذلك والخوض فيه يفيدنا في الوصول الى الحقيقة وهل إن الإجماع مهما تحقق منه من نسبة كبيرة بين المسلمين يؤدي الى تحقيق الاهداف والغايات التي بعث من اجلها النبي صلى الله عليه واله , ان هذا الإجماع المتحقق ربما يحقق نفس النصاب في أزمان أخرى مختلفة تؤدي نفس النتائج السلبية والمريرة وحتى في عصرنا الحاضر فان إجماع الأمة في مسائل وقضايا مختلفة سواء كانت في السابق ام في عصرنا الحاضر كانت نتائجها كارثية على الأمة إذ إن الإجماع في اغلب الأحيان يكون مدمرا وشرا مستطيرا وهذه ليست وحدة للمسلمين كما يحاول ان يصورها البعض والحقيقة ان الوحدة في إتباع الحق وليس العكس حتى لو كان صاحب الحق يمثل رجلا واحدا أو عدة أشخاص كما حصل لنبي الله إبراهيم عليه السلام فقد كان وحده امة كما وصفه القران الكريم ( إن إبراهيم كان امة ) في الوقت كانت الناس كلها في واد ونبي الله إبراهيم عليه السلام في واد آخر يقول في هذا الشأن سماحة الأستاذ المحقق في نفس المحاضرة 16 (المَورِد 5: قال القرطبي {وأجمعت الصحابة على تقديم الصدّيق}، أقول هنا خطوات:
1ـ علينا أن نَفهَم مُسبَقا معنى الإجماع، فلا يُعقل أن نفعل كما يفعل أئمة المارقة التيمية الخوارج فيُدَلِّسون على الجهّال ويُفهِمونهم بأن من الإجماع ما يحصل بالقهر وأساليب الترغيب والترهيب السلطوي المالي!!
2ـ إن كان يُقصَد بالإجماع الإجماعُ الابتدائي فهو غير متحقق جزمًا وإلّا فلماذا حصل ما حصل من ادعاءات ونزاعات بل لماذا حصل اجتماع السقيفة أصلا؟!
3ـوإن كان يقصد به الإجماع اللاحق، فإنّه لم يتحقق جزمًا لا في السقيفة لأنّهم لم يكونوا حاضرين جميعًا، ولا بعدَ السقيفة لأنه على الأقل قد تخلّف من ذَكَرَهُم القرطبي نفسُه من الذين يقولون بوجود نص على إمامة العباس(رض) ومن يقول بوجود نص على إمامة علي عليه السلام،.. وهنا يعلق سماحة السيد الأستاذ بقوله (( التفت جيدًا، هو القرطبي قال: يوجد ناس تقول بالنص على إمامة العباس، وتوجد ناس تقول بالنص على إمامة علي، وتوجد ناس تقول بالنص على إمامة أبي بكر. الذي يقول بوجود نص على إمامة أبي بكر طبعًا يدخل في الإجماع، لكن الذي يقول بوجود نص على إمامة علي وإمامة العباس كيف يدخل في الإجماع؟!! ليحل التيمية هذا اللغز!!! )) ويضيف سماحته ((إضافة لذلك فإنّ المتيقن أنّه لا يَثبُتُ إجماع الصحابة ممن كان حاضرًا السقيفة؟! فعلى الأقل تخلف سيد الخزرج وسيد الأنصار الصحابي البدري الرضواني سعد بن عبادة (رض) عن البيعة:
أ ـ ابن تيمية: منهاج السنة8 :{{ بيعة الصدّيق… وقد عُلِم بالتواتر أنّه لم يتخلف عن بيعته إلّا سعد بن عُبادة وأما علي(عليه السلام) وبنو هاشم فكلهم بايَعَه باتّفاق الناس، لم يمت أحد منهم إلّا وهو مبايع له، لكن قيل علي(عليه السلام) تأخرت بيعته ستة أشهر وقيل بل بايعه ثاني يوم، وبكل حال فقد بايعوه من غير إكراه،
ثم جميع الناس بايعوا عمر إلا سعد بن عُبادة ))،
وأما بيعةُ عثمان فاتّفق الناس كلُّهم عليها وكان سعد(بن عُبادة) قد ماتَ في خلافة عُمَر فَلَم يدرِكْها،
وتخلُّفُ سعد قد عُرِفَ سبَبُه،(( لاحظ ابن تيمية شيخ المارقة، شيخ الخوارج، شيخ الإرهاب والتكفير والدولة والدواعش ماذا يقول بحق سعد البدري الرضواني سيد الخزرج وسيد الأنصار؟ يقول: وتخلُّفُ سعد قد عُرِفَ سبَبُه، فإنّه كان يطلبُ أن يصيرَ أميرًا…)) فإنّه كان يطلبُ أن يصيرَ أميرًا، ويجعلَ من المهاجرين أميرًا ومن الأنصار أميرًا، وما طَلَبَه سعد لم يكن سائغًا بنص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإجماع المسلمين
ب ـ قال الطبري(وغيره): {{إن سعدًا(بنَ عُبادة) تُرك أيامًا ثم بُعِثَ إليه أن أقبِلْ فبايِعْ، فقَدْ بايَعَ الناس وبايَعَ قومُك، فقال: {أما والله حتى أرمِيَكم بما في كِنانَتي من نِبْل وأخضب سِنان رُمْحي، وأضرِبَكم بسيفي ما مَلكَتْهُ يَدي، وأقاتلَكم بأهل بيتي ومن أطاعني من قومي فلا أفعل، وأيْمُ الله لو أنّ الجن اجتمعت لكم مع الإنس ما بايعتكم حتى أعرَضَ على ربّي واعلمَ ما حسابي}، (( إذن لم يبايع ومع الإصرار)) فلما أتي أبو بكر بذلك، قال عمر: لا تَدَعْهُ حتى يُبايِعَ، فقال له بشير بن سعد: إنّه قد لج وأبى، وليس بمبايعكم حتى يُقتل، وليس بمقتول حتى يُقتل معه ولده وأهل بيته وطائفة من عشيرته، فاتركوه فليس تركه بضاركم إنّما هو رجل واحد، فتركوه، فكان سعد لا يصلي بصلاتهم ولا يجتمع معهم ولا يحجّ ولا يفيض معهم بإفاضتهم… فلم يزل كذلك حتى توفي أبو بكر وولي عمر}} الطبري3// وكنز العمال3// الإمامة والسياسة1// السيرة الحلبية4// وابن الاثير2// الرياض النضرة1