حقيقة طفح الكيل وبلغ السيل الزبى كما يعبرون واصبح الدم العراقي يساوي في انهماره مياه نهر دجلة بجريانها ,وقد لاتمر ساعة او يوم الا ونرى الدم العراقي الزكي مراق ويتوزع على ارضه ليرويها بدل الماء بل اصبح الدم القاني فرصة جيدة للاستحمام به لكثرته واصبح الفقراء هم المعين الذي لاينضب في تسديد فاتورة الحمامات الدموية حيث ان دمهم مرغوب لدى عتاة الاجرام والقتلة فاظن ان بدم الفقراء مادة خاصة يتلذذ بها من يسفكه ,والغريب ان حكماء القوم النوها مزايدة بهذا الدم الشريف فاصبحوا يتفننون باراقته وملا الارض به لتطبع الصورة الحمراء على تاريخ العراق وعندما تتكلم وتريد الحد من هذا الامر تصبح خائنا ومجرما ومتطرفا ورجعيا لانك لم تدع الامر يكمل مسيرته ويتحنى كل بيت بلون الدم ,الاترون ان دمنا رخيص ولايعبا به وهو في حاله حال النفايات التي ترمى في المزابل وان الاخوة القادة السياسيين العظماء لايرتضون الا بازالته من الوجود والمجيء بدماء جديدة من آل صهيون وعبس وقفر ومزين وهندوس ورقرق وابو تويلة وهندم وقابون وعمشك وبربيس العظيم ,هذه الدماء هي التي يريدون ويجب ان تبقى .
لااطيل لكي لاافقد الموضوع حبكته ولكن فقط اقول رحم الله تعالى العراق واهله ولاعتب حيث لاينفع ولالوم حيث لايجدي ولاقول حيث لايسمع انها ارادة الشر الماحقة والتي اصبحنا وبجدارة ادواتها الفاعلة فلا غيرة على اهلنا ولاحرقة على بلدنا ولاشرف اجتماعي على ماضينا ولاعرق ينبض على ديننا فمرحى لقتلنا ومرحى لمن اراد بنا السوء ومرحى لمن باعنا لليهود ومسكين من يريد الحرية ومصدوم من يقول الحق نحن شعب لايهمنا ذاتنا وتاريخنا نحن ان لم نستفق ونصحى نستحق الذي يجري واكثر .
عاش البرلمان وعاشت الحكومة وعاشت رئاسة الجمهورية وعاش مجلس القضاء الاعلى متنعمين بحالهم وليسقط الشعب كله لانه يستحق ولترتفع اعلام الظلام والقتل والدمار عالية في عراقنا وليسحق الفقراء ليحيا الاغنياء ,والله عليم بالامور .
