لم يكن سياسياً او طالباً لمنصب ولا يريد فرصة من الحكومة في التعيين ولم يكن يشتكي يوماً من نقص الخدمات ولم يتظاهر على الحكومة المحلية او المركزية لزيادة في حصته من النفط الذي انعم الله على وطنة لم ينتمي لأي حزب اسلامي او علماني ليحصل على فرصة في التعيين كان كل همة ان يوفر (لقمة ) حلال وبشرف لبناته الصغار التي لم يتجاوز ربيع اعمارهن الخمس سنوات ورود صغار لا يعرفن من الدنيا سوى ان ابيهن يعود في المساء ومعه ما يأكلن كان يعيش في دار ايجار مع بناته وزوجته لم ينحرف في طلب الرزق لان كان مؤمن ان الله يرزقه بالحلال من خلال (البسطة ) او (العربانه) التي يمتلكها شاب في مقتبل العمر
اراد العيش برغم المعاناة والالم لم يستجدي من الحكومة رغم ان ملذات العيش والرفاهية كانت ينعمون بها سياسيونا ومن يحكمونا باسم الدين فكان الدولة تنتقم من مواطنيها بمحاربتهم في ارزاقهم فطبق لهم الحكمة التي تقول (قطع الاعناق ولا قطع الارزاق ) احترق قلبه قبل جسده فاصبح شهيد العز والشرف والكرامة والعيش الحلال ..هنيئا لك هذا الوسام يا وسام روحك النقية قد التحقت بالسماء لتكون شاهداً على اجرامهم بعد الكثير من تجاوزاتهم على ابناء بلدهم لم يحاربوا الفقر والجهل حاربوا الشرفاء في ارزاقهم ومدارات عيشهم البسيط .صدق امير المؤمنين في قوله (لو ان الفقر رجلا لقتلته) هل سيكون وسام بو عزيزي جديد في الوطن العربي …….استودعكم الله