الدنيا أيام ، والقائد الحريص على مصالح شعبه ينبغي أن لا ينجر وراء وهم النصر الذي أتاه به غيره .
ولا أدري لمَ هذا الشغف بنقل السلطة من الدكتاتورية إلى الديمقراطية الكذابة .
ولا ادري لم هذا التغير في العناوين فكيف يرمي نفسه السياسي بأحضان من يريد أن يجلس على المراكز الإدارية المتقدمة .
ولا ادري كيف يتمتع السياسي العراقي بالتلذذ بعذاب العراقيين وانتهاك حرماتهم .
وأبقي محتاراً بين ما يُفترض أن يؤديه السياسيين في العراق اليوم .
من واجبٍ مقدس أنيط بهم وإبداء المشورة والنصيحة وإصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر.
والسعي إلى استئصال كل جذور وبذور ودواعي الفتنة وقبرها أينما حلت .
والانبار الغالية قطَّعتها الفتنة إرباً وفتحت أذرع القيل والقال أبوابها مشرعةً أمام الأعداء حتى وصل الأمر إلى وضع القيمة الوطنية جانباً .
والإصغاء إلى الشائعات والأكاذيب والضحك على الذقون وهكذا بقي عراقنا فريسة الجهل والفتنة والعبث وقساوسة وخسة الأعداء .
فزاد عدد الفاسدين وتعددت سقوف الهزيمة وأغلقت أبواب الفرج .. !
يسعى قادة الحكم في الانبار إلى بعثرة أية جهود أو محاولات لملمة شمل الانبار .
وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانب فبينما يحتار الحكام في الانبار.
في كيفية استبدال درجات الطاعة والانصياع للقوى الكبرى التابعة إلى دول الجوار إلى وضع آلية غير ثابتة لاكتشاف وسائل وأساليب جديدة للمهادنة .
وتثبيت الحكام التابعين لهم بمناصبهم بعد إن شهد عراقنا الجريح أوسع عملية انتخابية .
التي طالما يثار حولها الكثير من التساؤلات وترفع عليها اللافتات وتقص عليها حكايات المواطن العراقي الفقير المسكين .
الذي لا حول له إلا الاستماع ولا قوة إلا الرضوخ
في هذا الوقت ترتفع أصواتٌ من الأغلبية واقصد تحديداً المواطنون في الانبار لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق لان ما يحيط بالأمة الانبارية .
ومستقبلها يكاد أن يكون كابوساً حل عليها .
أن مظاهر الساسة في العراق بعد الانتخابات المحلية الأخيرة .
تطالب بان تندمج بطريقة طائفية خارج أرادة الشعب الانباري وهي التي لا يحبذها المواطن الانباري وهي قضية غير شرعية تشير إلى عدم الرضى والقبول للشارع الانباري في هذه الأيام .
أن الانتخابات المحلية الأخيرة غيبت الإرادة ألحقه للانباريين ودفعت بعناصر غير قادرة على الالتزام بواجباتها في خدمة الوطن والمواطن .
لهزالها وعدم كفاءتها المهنية والسياسية فضلا عن ذلك حرمان أبناء الانبار الأصليين من المشاركة في الانتخابات بسب الاجتثاث اللعين .
حيث لم يجد الانباري الأصيل موقعا له لأنها بنيت على أساس ديني طائفي عشائري .
أولئك الذين لا يستطيعون تقديم نفسهم للناخب الانباري لعدم كفاءتهم أو ماضيهم الغير سليم وبعضهم من الذين فشلوا في الانتخابات .
رغم استنادهم إلى قوى طائفية أو خارجية لان الناخب الانباري يعرفهم ويعرف أهدافهم وماضيهم .
وجعل الانبارعدة دوائر انتخابية وليس دائرة واحدة سوف يتيح قدر اكبرللانباريين .
للتعبير عن قناعاتهم واختيار الأسلم وسحب البساط من تحت أقدام الأحزاب المناطقية أو الجهوية وكذلك الفئوية الطائفية .
إن خسارة القوى الوطنية العراقية في الانتخابات ليس لعدم وجود قاعدة واسعة خلفها ،
وإنما في نص قانون الانتخابات الذي فصل من اجل مصلحة أحزاب الإسلام السياسي والأحزاب العشائرية وكذلك لعدم وجود دعم مالي خارجي لها كما حصلت للقوائم الفائزة في الدورة المذكورة .
وما نظرته للانبار هل محافظة بحد ذاته وكيان له استقلاليته عن المحيط الإقليمي والجوار .
أو ينظر أليه خارجية وهل يؤمن بالانباريين كشعب لهم خصوصيتهم الوطنية .
أو جزء من شعوب وأمم خارجية اخرى .
كالعابثين بأمن البلاد الذين يقسمون العراق والعراقيين بجعلهم (جزء) تابع للآخرين .
ومن المعلومات الفائقة الأهمية التي يجب منذ عقود وسنوات تجد اليوم أغلبية العناصر التي فازت وتحالفت متواجدين في دول الجوار لأجل من والعاقل يفهم .
لتبين سبب ارتباط القوى السياسية العراقية الحالية كأجندات للدول إقليمية .