منذ اسابيع يتظاهر المئات من خريجي كليات الهندسة للمطالبة بالتعيين في القطاع الحكومي وقد يكون براتب حكومي لايتعدى 12$ يوميا.. بينما وحسب مصادر ينفق على كل سجين بمعدل 100$ من إطعام وسكن وخدمات ومنافع إدارية ونفقات على جيش من موظفي وزارة العدل.
وزارة العدل من أشنع حلقات الفساد المستعصية بسبب الحجاب الأمني الذي تتستر خلفه.. وتمنع وسائل الإعلام من الوصول الى بواباتها المحصنة والذي تختفي خلفه حيتان الفساد وأهمها عقود الاطعام.. ومساومات مواجهة ونقل السجناء..
تعج السجون العراقية بالآلاف الشباب من غير الإرهابيين بسبب جنايات السرقة والتزوير والسطو المسلح.. كل ذلك بسبب تفشي البطالة والعوز المالي.
ولو كانت هناك من حلول لجيوش العاطلين لما حصل ذلك ولتوزع مبلغ ال100$ بتعيينيهم على عشرة من الشباب ومنعت ارتكابهم هذه الجرائم..
لربما يكون الامتناع عن تنفيذ إحكام الإعدام بحق 6375 صدرت بحقهم إحكام قطعية فقط في سجن الناصرية….هو إلا ستفادة من نفقات إطعامهم.. وإلا مالمانع من تنفيذ أحكامهم ….أو عن من يرفع الحجب عن دهاليز وزارة العدل..
اليوم لجنة النزاهة النيابية، نشرت ، عن صرف أكثر من 60 مليار دينار سنويا على أكثر من 6375 إرهابي محكوم بالإعدام في سجن الناصرية،و دعت الى تنفيذ الإعدام بحقهم وتحويل تلك المبالغ لبناء مراكز متخصصة لعلاج السرطان الذي تطالب به ذي قار بعد ان تجاوز عدد المصابين بالسرطان فيها الى أكثر من ثمانية الآلاف..
اذ إن هناك مبالغ طائلة تصرف على سجناء إرهابيين محكومين بالإعدام في سجن الناصرية والسجون الأخرى كبدل طعام لهم،
سجن الناصرية وحدة يخصص له سنويا 60 مليار دينار بدل طعام لأكثر من 6375 إرهابي محكوم بالإعدام مابين عراقيين وعرب وأجانب،تلك الأموال كافية لبناء مراكز متخصصة لعلاج السرطان وتوفير كافة الأدوية لهم”.
نكرر القول إن هناك غول في كل مرافق سجون العدل يستأنس بزيادة إعداد السجناء.. ويستثمرهم ماديا ..ويرقص على جراح العراق والعراقيين. وسننتظر من هو الشجاع الذي يقيده ويقتله ويرفع الحجب.