كُشف النقاب، الخميس، عن بيان ظل طي الكتمان يدين أحد أتباع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر باختلاس ثلاثة مليارات دينار (حوالي 3 ملايين دولار) صدر بتاريخ 18 رجب الموافق لنهاية شهر ايار الماضي.
واماط المكتب الخاص للصدر، الخميس، اللثام عن بيان له وضعه طي الكتمان حتى انتهاء مهلة منحها لاحد اتباعه وحصلت “المسلة” على نسخة منه أكد فيه أنه ملزم باعلان البيان بعد عصيان المتهم بالاختلاس عن العودة عما اقدم عليه واعادة تلك الاموال.
وذكر البيان ان الصدر طالب أحد أتباعه وهو الشيخ طلعت الغانمي بـ”تسليم الأموال المنقولة وغير المنقولة وهي ما يزيد على ثلاثة مليارات دينار عراقي وخلال عشرة ايام من هذا التبيليغ” من دون تحديد مصدر هذه الاموال.
وقال الصدر في البيان “عزّ عليّ كثيراً ان اكتب هذه السطور كاشفاً بها تعدياً سافراً على الاموال العامة من قبل احد العاملين القدامى الذي اردناه ناصراً وعوناً لا سارقاً”، شاكراً الله سبحانه وتعالى ان ”منّ عليّ بحسن الصحبة وكشف سوء العاملين”.
واضاف “على الشيخ طلعت الغانمي تسليم الاموال بالطرق القانونية المنقولة وغير المنقولة وهي ما يزيد على ثلاثة مليارات دينار بالعملة العراقية فوراً وخلال 10 ايام من تاريخ هذه الورقة” التي ذيلت بتاريخ 18 رجب الموافق 28 ايار الماضي، راجياً منه “البقاء في منزله مع وصول راتبه اليه تقديرا للايام الخوالي التي قد نسيها ولم ننسها”، موجهاً المختصين بـ”العمل على تطبيق هذه الورقة بما يحفظ هيبة المكتب واسترجاع الاموال العامة ولا تنشر الورقة الا مع عصيانه خلال الفترة اعلاه”.
ويبدو أن الشيخ طلعت الغانمي لم يستجب وهو ما دفع الصدر الى اعلان عصيانه على الملأ بالقول في بيانه الذي اعلنه الخميس الرابع من تموز”صار علينا نشرها لزاماً وخصوصاً بعد عصيانه”.