سياسي عراقي له كاريزما خاصة تدخل قلوب بعض من يراه .. له امكانية كبيرة في اقناع الآخرين ورغم صغر عمره السياسي ولكنه تراه بارعا في اسلوب الحديث .. استطاع ان يجسد صورة العمل الحقيقي في واقع محافظة تهدمت أركانها الأربعة وفي فترة قليلة جعل منها مكانا ملائما وجميلا..
هذه الشخصية اعترض عليها الجميع دون ان يعرفها جيدا والسبب التمسك بالصورة الخادعة بالمظهر والاسم والعنوان.. بعد ان اختاروا شخوصا كاذبين ومخادعين بالكلام ومنافقين يدعون الدين والتدين..
فمن سياسي بسيط في حزب معارض الى عضو في البرلمان وبعدها رئيس لجنة لينتقل الى موقع ادنى محافظا لاهم مكان في منطقتنا الغربية.. ثم ليصبح رئيسا لتحالف سياسي .. ومن ثم يمتطي رئاسة البرلمان العراقي..
هذا الرجل بدأ في عمله السياسي من القمة على الرغم من جميع المؤشرات التي تحدثت عنه وكيف دخل هذا المعترك وبوساطة من.؟ ورغم هذا وذاك الا ان هذا الرجل عرف كيف يدخل وكيف يفرض نفسه.. حقيقة كاتب هذه الاسطر البسيطة لايحبذ مدح اي سياسي عراقي له سطوة ونفوذ.. بسبب ان العراق اصبح رداؤه ممزقا من كل جانب والمتسبب هو (من يحكم)..
الحقيقة هي ان الوضع الان في ظل دولة هرمها مثلث متكون من ثلاث رئاسات مهمة تحكم وتصدر القرار في البلد .. ولعل ضلعين منها يصلحان للمنصب ولكن في ظرف غير هذا ومع هذا فهناك ظلع مكسور ومحطم قبل مجيئه وبعد رحيله مع احترامنا لشخصه ولكن في العمل الآن تنطبق عليه مقولة (اذا حضر لايعد واذا غاب لايفتقد).. هذا الرجل جاءت به الكتل السياسية التي صعدت على أكتاف الفقراء بالتلون والحيل والخداع.. وبعد تنصيبه في اهم ضلع في مثلث الدولة.. خابت آمال الجميع وبدأ الشعب يترحم لأيام كانت سوداء ولكن بها (امل وحلم).. وهنا نقارن القيادة الشابة لرجل ينتقل من مكان لآخر بعمل متقن وبقناعة كبيرة في العمل والقرار.. ولو أتيحت له الفرص وابتعدت عنه قوى الظلام في الداخل لعمل الكثير.. ليس كونه (منزه) ولكن الشجاعة في عنفوانه واندفاعه ويعرف نفسه جيدا، ان المنصب الذي يشترى بالمال وله مكانة، افضل من منصب يأتي بالصدفة مجانا..!!
الأهواء كثيرة والامزجة متنوعة والشهوات عديدة ولكن نحاول ان نرسم لأنفسنا طريقا معبدا وبصيص امل لعلنا نرى النور قريبا. الحديث عن سياسي والمدح فيه يأخذ القارئ ان الكاتب أفاد من هذه الشخصية او انعجب وانخدع بمظهره وكلامه .. كما انخدح الجميع بتلك الرموز السياسية التي حكمت وافسدت وسرقت وقتلت وانهت تاريخ بلد عمره آلاف السنين..
والعكس غير ذلك تماما.. فنرى هناك تنظير دون تفعيل وتطبيق.. وان ماجاء باستقالة وزير الصحة من منصبه اهم دليل بأن الدولة تسير بنفوذ (حجي فلان) و (سيد فلان) و (شيخ فلان)، وبالتالي بعد رفض الاستقالة.. ايقنا ان الحكومة عاجزة عن انهاء سيطرة مافيات الفساد .. وعدم القدرة على ردهم بعد تصريح الوزير المستقيل بأنه من الصعب العمل في ظل اجواء الهيمنة السياسية في وزارته وغيرها من الوزارات الأخرى.. ورئيس الحكومة عوضا من تقديم استقالته هو ايضا ويعترف بفشله، يأتي بمنحه اجازة مفتوحة ليداري بها فشله.. وسيتم قريبا طرده مع سبق الاصرار والترصد.
الجميع يعي ويعرف ان الحكومة الآن عبارة عن سلسلة قرارات القوى والكتل السياسية التي تتحكم بالقرار والجانب الآخر ضغوط الاجندات الخارجية بفرض من تريد والهيمنة على المصالح الفئوية الضيقة.. اي حكومة هذه وجميع وزرائها مجندون لحساب قوى سياسية ..واية حكومة هذه وقرارها يصدر صباحا ويتغير مساءا..!! حكومة تريد ان تقنع نفسها انها سائرة بالطريق الصحيح.. حكومة تريد ان تجعل من الموظف بالدولة (عالة) ، وترمي به نحو الهاوية.. واصحاب المناصب في امن وأمان..
نتمنى ان نرى قيادة شابة وجريئة في ضلع الدولة المسكور وان كان اشترى المنصب فهذا افضل… كونه سيجني الاموال نصفا في جيبه ونصفا للبناء والعمران والتطور.. وهذا لن ولم يحدث مادام هناك مجموعة من اللصوص والعصابات داخل تلك الدولة.. ولنا تتمة قريبا ان شاء الله.
حكومة تريد ان تعيش وسط الفساد.. وتدعي انها تحارب الفساد والسبب ليس بشخص من يحكم مع الأسف.. ولكن بسبب من جاء به وفرض عليه مجموعة قرارات..