خاص : ترجمة – بوسي محمد :
كشف الرئيس التنفيذي لشركة “غوغل” عن خطط لأكبر صفقة طاقة متجددة في تاريخ الشركات، حيثُ أعلنت عن عزمها إنفاق أكثر من 2 مليار دولار على البنية التحتية الجديدة للطاقة المتجددة في جميع أنحاء “الولايات المتحدة” و”أميركا الجنوبية” و”أوروبا”؛ للحصول على “الطاقة الخضراء”.
وقال “ساندر بيتشاي”، المدير التنفيذي لشركة “غوغل”، إن صفقة الطاقة النظيفة ستشمل 18 اتفاقية منفصلة لتزويد “غوغل” بالكهرباء من مشاريع الرياح والطاقة الشمسية في جميع أنحاء العالم.
وقالت الشركة إن محفظة “الطاقة الخضراء” في محرك البحث، (غوغل)، ستنمو بنسبة 40%، مما يتيح للشركة الحصول على 1.6 ميغاوات إضافية من الكهرباء النظيفة – وهو ما يعادل قدرة مليون من أسطح المنازل الشمسية.
وبالتالي تصبح “غوغل” أكبر مشترٍ للكهرباء المتجددة من خلال مطابقة الطلب الهائل على الطاقة في عملياتها العالمية ومراكز البيانات مع الكهرباء المولدة من مشاريع الطاقة المتجددة. حسبما أوردت صحيفة (ماشبول) الأميركية.
“غوغل” أول شركة تضاهي 100% من استهلاكها للكهرباء..
وقالت “غوغل” إنها أصبحت أول شركة من حيث الحجم تضاهي 100% من استهلاكها للكهرباء مع مصادر الطاقة المتجددة، في عام 2017، وذلك بعد شراء أكثر من 7 مليارات كيلووات/ساعة من الكهرباء. ويتوقع أن يحقق الهدف، في عام 2019، أيضًا. بمجرد توقيع أحدث الصفقات، سيبلغ إجمالي اتفاقيات التوريد من “غوغل” مع مطوري الطاقة المتجددة 5.5 غيغا وات.
وقال “بيتشاي” إن أحدث صفقة من الصفقات “ستحفز بناء أكثر من ملياري دولار في البنية التحتية الجديدة للطاقة”، بما في ذلك ملايين الألواح الشمسية ومئات توربينات الرياح عبر ثلاث قارات.
وأوضح: “نحن لا نشتري الطاقة من مزارع الرياح والطاقة الشمسية الحالية، بل نلتزم بإلتزامات شراء طويلة الأجل تؤدي إلى تطوير مشاريع جديدة”.
ويتابع: “إن توفير الطاقة المتجددة الإضافية في الشبكات التي نستهلك فيها الطاقة هو عنصر حاسم في متابعة الطاقة الخالية من الكربون على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع”.
وأكد أنه سيتم إجراء ما يقرب من نصف استثمارات “غوغل” الجديدة، في مجال الطاقة المتجددة، في “أوروبا”، بما في ذلك مشاريع في “فنلندا” و”السويد” و”بلجيكا” و”الدنمارك”.
وبالإضافة إلى مخططات الشركة لزيادة الطاقة الشمسية، فهي تعمل أيضًا على زيادة استثمارات في مزارع الطاقة الشمسية في ولاية “كارولينا” الشمالية، “ساوث كارولينا” و”تكساس”، كما تستثمر في صفقة تكنولوجية مختلطة في “شيلي” تجمع بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
ويأتي إعلان “غوغل” قبل “المظاهرات المناخية العالمية”، ومن المتوقع أن يشارك مئات من موظفي شركات التكنولوجيا؛ مثل “Google” و”Microsoft” و”Amazon”، في الاحتجاج الذي سيحدث في 150 دولة على الأقل، على مدار أسبوع.
“غوغل” تستحوذ على الطاقة الشمسية..
يُشير الموقع الأميركي إلى أن شركة “غوغل” الأميركية كانت قد أقتنت الكهرباء التي يولدها أكبر متنزه شمسي في “هولندا” في العام الماضي، من أجل تشغيل مركز بيانات آنذاك يضم آلاف الخوادم. حيثُ كانت تطمح “غوغل” لتحويل مراكز البيانات التابعة لها ومكاتبها إلى الطاقة المتجددة بشكل كامل.
كما ساعدت “غوغل” بشكل مباشر، عملائها، من استغلال سطح منازلهم و بنايتهم لإنشاء طاقة شمسية عليها كاستثمار يغنيهم عن فواتير الكهرباء، حيثُ أطلقت أداة تدعى (Project Sunroof)، في عام 2015، تستخدم خدمة خرائط “غوغل” لتقدر جدوى الاستفادة من سطحك لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية.
وتستخدم الأداة صور عالية الدقة للأقمار الاصطناعية لحساب مساحة سطح المنزل ومدى الإستفادة منه. وتعمل الأداة على تقدير نسبة ضوء الشمس والفترة التي تكون فيها الأشعة مجدية طوال السنة، وتأخذ بعين الاعتبار الظلال الناجمة عن المعيقات كالأشجار والمباني المحيطة؛ إضافة لحالة الطقس السيء والغيوم السميكة.
وبنتيجة العملية ستحسب لك “غوغل” كم ستوفر من المال من هذه العملية؛ وستعطيك بيانات للتواصل مع مزودي خدمات الطاقة الشمسية.