اقسم باغلظ الايمان انا لا ادافع عن فائق الشيخ علي، ولست من مؤييديه رغم خطه الواضح بانتقاد ما هو اهل للنقد، ولست ضد السييدة المستشارة رغم المأخذ عليها ، ولكني ضد هذا البرلمان ، الذي لا يدافع عن حق شعبه في محاربة الفساد ، ويدافع بالقابل عن قضية لا تهم المواطن ، الا وهي قضية الخلاف بين الفتلاوي والشيخ علي ، والسؤال الملح لماذا هذا السفه في القرارات التي لا تهم الناس ؟. وتتركون قرار هو الآخر قضائي يتعلق بنواب يرى القضاء أنهم من مرتكبي جرائم الفساد المالي والاداري ، والسؤال الأهم ، هل الخطر في منابزات ومناكفات بين أطراف لا مصلحة للمواطن فيها ، ام الخطر في فساد أتى على كل مال الدولة العام وعقارات الدولة وحقوق الارامل والأيتام .
سادتي ان رفعكم السريع للحصانة عن نائب لسبب تافه مهما كانت درجته ، إنما يعبر عن مدى تدني آداؤكم النيابي ، وتدني اهتمامكم بالشؤون العامة في وقت وصلت فيه نسبة الامية 25 إلى 30% ، او ارتفاع نسب التسرب إلى 40%في بعض المحافظات. او طالت البطالة نسبة 30% او ان نسبة الفقر بلغت 35%وفي الريف39% ، بربكم هذه أهم ام ترهات حنان وفائق الشيخ علي . لقد أضاع مجلس النواب البوصلة ، وأخذ ربانه مسارا ابعده عن هموم المواطن ومصالحه ، وان الترف السياسي للكثير من النواب جعلهم ينتقلون من تمثيل الشعب إلى تمثيل أنفسهم ، والسؤال الأخير الذي توجهه لكل السياسيين ، وعليهم الإجابة عليه ، ماذا قدمتم للناس غير معارك الفضائيات وفضائح سلوكيات لا تعرفه الديمقراطيات العريقة ، لقد شرعتم القذف والسب وفضح المستور ، وهذا عمل لا علاقة له بالسياسة ، فالسياسة فن ادارة الدولة ووسيلة حل العقد ، فاي عقدة حللتم واي صرح بنيتم واي قانون انقذتم به الجياع واولاد شعبكم من الفقراء والمعوزين .
سادتي النواب انكم وانتم تتخذون هذا القرار يتعرض بلدكم وشبابكم لاعتى هجمة صهيونية ، وأن نذر الحرب على التخوم ، وباتت أراضينا مسرح استعراض للقوى ، متى نرى فيكم قوة البرلمان وحرص النائب على بلد صار مسرحا لتصفية الحساب ، أعان الله شعبنا وامده بقوة للصبر على السيئ من القرارات…