بغداد – كتابات
أعلن مسؤولون بالولايات المتحدة الأمريكية أن الطائرات المسيرة التي استهدفت عملاق النفط السعودي “أرامكو” السبت جاءت من العراق.
ووفق ما ذكر رئيس فضائية الحرة ألبرتو ميغول فرنانديز الدبلوماسي الأمريكي السابق في تصريحات له الأحد 15 سبتمبر / أيلول 2019، فإن تلك الهجمات أكدت الانطباع الدولي والإقليمي المتنامي بأن السلطات العراقية في بغداد غير قادرة تماما على إيقاف نشاط الفصائل المسلحة التي تسيطر عليها إيران.
ثم تابع بقوله: إن تلك الهجمات الأخيرة تؤكد أن وحدات الحشد الشعبي لديها بالفعل سلاح جو.
بدوره، حمل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إيران مسؤولية الهجمات التي استهدفت الشركة السعودية، داعيا في الوقت نفسه “كل الأمم إلى إدانة الهجوم الإيراني على المنشآت السعودية”.
ووفق ما ذكرت وسائل إعلام عراقية، فإن الأجهزة الأمنية العرقية رصدت مرور 9 طائرات إيرانية بدون طيار عبر الأهوار من البصرة والناصرية، إذ ترتبط الأهوار في ذي قار والبصرة بالاهوار الإيرانية.
وتم رصد تلك الطائرات في توقيت متزامن مع إعلان استهداف أكبر شركة في المنطقة لاستخراج النفط بالسعودية بهجمات بطائرات مسيرة.
وهو ما أكده مواطنون من ذي قار قضاء الجبابيش جنوبي الناصرية، إذ ألمحوا إلى أنهم سمعوا أصوات طائرات مرتفعة بمناطق الأهوار شبهوها بأصوات الطائرات الحربية خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية.
في المقابل، نفت الحكومة العراقية اتهامات استخدام الأراضي العراقية لمهاجمة منشآت نفطية سعودية بالطائرات المسيرة.
مجلس الوزراء العراقي أكد في بيان له التزام العراق الدستوري بمنع استخدام أراضيه للعدوان على جواره وأشقائه وأصدقائه، مؤكدا أن الحكومة العراقية ستتعامل بحزم ضد كل من يحاول انتهاك الدستور، معلنا تشكيل لجنة من الأطراف العراقية ذات العلاقة لمتابعة المعلومات والمستجدات الخاصة بهذا الحادث.
اللافت أن مجلس الوزراء طالب في البيان نفسه ما أسماها جميع الأطراف إلى التوقف عن الهجمات المتبادلة، والتسبب بوقوع خسائر “عظيمة” في الأرواح والمنشآت.
وأرجع تلك الهجمات إلى عدم إنهاء الصراع في اليمن، إذ أكد البيان أن العراق يجدد دعوته إلى التوجه لحل سلمي في اليمن وحماية أرواح المدنيين، وهو ما يعطي مبررا للهجمات على المنشآت السعودية.
