23 ديسمبر، 2024 9:16 م

تجفيف ينبوع الارادات الوطنية في المنطقة

تجفيف ينبوع الارادات الوطنية في المنطقة

إنسان من هذه المنطقة التي تسمى الشرق الاوسط ومنذ عقود ‘ يواجه تخدير منظم لفكره وحياته ومن نتائج التخدير خسارته لصفاء الروح …‘ وهذه الصورة مأساويه لأنسان هذه المنطقة المهمة في العالم ‘ ليس نتاج اليوم ومايسمى بالإنفتاح العالمي ‘ بل تجري العملية بشكل منظم ومدروس ‘ بل بقراءة خلفيات الصور بدقة وتأمل ‘ يتوضح لنا ان الموجود حالياً هي ثمرات اتفاقية سايكس بيكو وخضوع لنتائجها من الذين أرتضوا بأن يكونوا تابعين مسيرين وليسوا مخيرين لمستقبلهم ولمستقبل شعوبهم من أجل السلطة ‘ وبمراجعة لتأريخ تصرف الغرب مع هؤلاء لاترى إلا تعسفاً وغدراً بحق شعوب المنطقة ونهب الثروات والسكوت عن كل ظلم يفع عليهم إلا عندما يظهر من بين صفوفهم من يستطيع الدفاع عن المعنى الحقيقي لحرية الإرادة وصحيح من قال يوماً : لاعذاب يفوق العذابات التي تكبدناها بيد الغرب بواسطة الادوات المطيعة له حيث صنع ادوات أجبن من أن تصنع إنساناً ‘ لولا الدعم الذي تلقاه من الغرب صاحب شعار حقوق الإنسان بالمفرد لاحقوق الشعوب بالجمع ‘ والغرب ليس ضد الإسلام إذأ استعمل غطاءه من قبل من بيده الحل والربط كغطاء عبدة الاوثان تحت عنوان الدين  وليس نور الرسالة الحقيقية التي هي هزم الجهل بين شعوب المنطقة محرراً من جهلها وتخلفها وفقرها ‘ لأن نهضة شعوب هذه المنطقة في ضوء افكار الرسالة الإسلامية الحقيقية داعية للعدل للبشرية  امام طموح متنفذي نهج الغرب تعني أموراً لا يستحبها ولكي يبقى الانسان هنا مكبوتاً حائراً تجاه كل ما يحصل عليهم ان لايسمعون شيء سوى مايؤدي الى أن يشك بكل شيء ‘إذ ليس لصالح الغرب و الغربيين الهوى في هذه المنطقة يسمعون مثلاً : أن العراقيين أستعادوا حياتهم بإتجاه البناء بعد 2003 ولكن تراهم مرتاحين  أن يعلن ظهور خطر تحول العراق الى بلد مستهلك للمخدرات مع إزدياد حالات ‏الادمان وإرتفاع نسبة تعاطيها بنسبة 30% سنويا فيه، وأن أهم أسباب الإدمان هو البطالة ‏بين الشباب ، ولكي لاينمو لدى الناس في هذه المنطقة ثقة بسلامة حياة وحتى  ممات من يقودهم ممن يظهر في مواقفهم نوع من روح الصدق االوطني يجب ان يكون هناك من يشك حتى بموتهم الطبيعي عندما يرحلون من الدنيا ‘ جمال عبدالناصر مات مسموماً وكذلك عرفات وبعد مرور عشرات السنين على موت هواري بومدين يعلن وزير خارجيته بأنه يشك ان يكون موته طبيعي بل مات مسموماً ايضاً ‘ وعندما بادر احد زعماء هذه المنطقة بالتنازل طوعياً عن كرسي الحكم بثو خبر شك بطواعية المبادر وقالوا (أن اوباما!!) امر بذلك ! ولكي يؤكدو للناس أنه ليس في المنطقة إرادة تقف بوجه الغرب ‘ حتى ظهور التنظيمات الإرهابية  يعود فضله لهم (أهل الغرب والغربيين الهوى ) ففي هذه الايام يحترق الاخضر واليابس في سوريا ينشر تقارير (من مصادر موثوقة!!) بأن جبهة النصرة (إرهابية فعلاً) تم انشائها بقرار أمريكي حسب معلومة سمح بنشرها تقول : بغطاء إستخباري أمريكي ( منح الدول الثلات وهي تركيا والأردن ولبنان بغرض إنضاج تسهيلات للجهاديين والسلفيين عبر تمكينهم من الدخول للأراضي السورية وبكثافة   ليكون  حجة وغطاء لتدخل حزب الله اللبناني في بلدة القصير وتحصل بذلك موجة من الصراع الطائفي في المنطقة !!) وعندما انتفضت بعض الشعوب هنا ضد البطالة والتجويع المنهجي طريقاً لتخريبهم الإنساني ‘ شعر متنفذين الغرب ‘ ومن يهوى مبادءهم هنا بيننا بأنه ممكن أن تؤدي هذه الانتفاضات الى ظهور إرادات وطنية لها قدرة على تحدي ‘ بعد ان عمل الغرب وبشكل منظم لتجفيف ينابيع ظهور هكذا إرادات في هذه المنطقة وبين شعوبهم ‘ نرى نشاطات مكثفة لكل قوى الشر الغربي لتحويل احلام المنتفظين الى كوابيس خطيره ومدمرة ويأتي نشر سموم النزاع الطائفي في المقدمة وأخطر ما في هذه الخطة وجود قوى مستجيبه لها كما حصل في الخطوات الاولى من الغرب لتجفيف الارادات الوطنية بين شعوب هذه المنطقة خلف ضباب حربين عالميتيين الاولى والثانية وحصلوا على من استجاب لهم لتنفيذ انقسامات قابلة لانفجارات في اي وقت عندما يشعر الغرب بالخطر الحقيقي .