23 ديسمبر، 2024 9:13 م

الجريمة الشنعاء التي ارتكبت بحق العراقيين الكورد في مدينة حلبجة حين ضربت بمادة الخردل الكيمياويه والتي ذهب ضحيتها الالاف من ابناء الشعب الكوردي , وحدثت هذه الضربة الكيمياويه في اواخر الحرب العراقية الايرانية في عام 1988 بعد هجوم الجيش العراقي على الايرانيين الذين كانوا يحتلون مدينة حلبجة  , في حينها قالت الولايات المتحدة الامريكية بعد ان اجرت التحقيقات وقالت ان ايران هي من ضربت حلبجة بالكيمياوي  نتيجة لخسارتها في معركة حلبجة ,اذ صدر بيان رسمي من الحكومة الامريكية وضحت فيه تحقيقاتها واكدت ذلك عبر الاعلام الرسمي وجميعنا نتذكر ذلك , ولكن بعد الاحتلال قالت امريكا ان نظام صدام هو من ضرب حلبجة بالكيمياوي وآدين صدام بهذه الجريمة , `ضحايا هذه الجريمة 5500 شهيد والالاف المرضى والمشوهيين خلقيا نتيجة لتضرر الجينات    

اليوم امريكا تقول ان من قام بتفجير المرقدين في سامراء هي ايران ! تقولها في ظرف صعب يمر به العراق في ظل الشحن الطائفي الخطير مصحوب بسخط المحافظات الغربية ضد حكومة السيد نوري المالكي , ان تفجير المرقدين في فترة الاحتلال الامريكي للعراق وبهذا تكون الولايات المتحدة الامريكية مسؤولة عن امن الشعب العراقي وكلنا نعلم ان التفجير فجر الاقتتال الطائفي اذ قتل السني اخيه الشيعي وكذلك فعل الشيعي بقتل اخيه السني وامريكا تتفرج على سيل الدماء العراقيه ولم تصرح في ذلك الوقت بأن ايران هي المسؤولة وان سنة العراق بريئة من هذه الجريمة الشنعاء , اذا كانت حلبجة تعرضت لابادة جماعية بالكيمياوي وعدد ضحاياها 5500 شهيد واقيم لهم نصب يخلد الضحايا  , فأن ضحايا تفجير المرقدين يفوق هذا العدد بكثير, واذا كانت حلبجة ضربت بمادة كيمياويه فأن العراق كله ضرب بالطائفية نتيجة لتفجير المرقدين الشريفين  , مئات الالاف راحوا ضحية لهذا التفجير نساء واطفال وشباب وشيوخ علماء ومفكرين وكفاءات نادرة , وتعوق مئات الالاف ويتم  وترمل مئات الالوف, أن كل النكبات التي مر بها العراق هي من تأليف واخراج امريكي فائق كل مخرجي هوليود , فهي الفت واخرجت والانتاج كان بآموال العراق اولا وبأموال العرب ثانيا .
الا نحتاج الى نصب يخلد هؤلاء الشهداء الا نحتاج ان تستذكر الاجيال القادمة هذه الجريمة بحق العراقيين جميعا وتلعن امريكا وجيشها

نحن نقول الى متى تبقى امريكا تتحكم بمصير الشعب العراقي فهي من قادت العراق بحربه ضد ايران ولمدة ثماني سنوات دمرت فيها شباب العراق وبنيته التحتيه وضيعت ثرواته وهي من خدعت النظام السابق بدخوله الكويت وهي من جعلت حدود العراق بعد الاحتلال مفتوحه على مصراعيها ليدخل كل مرتزقة العالم ليعبثوا بدماء ومقدرات الشعب العراقي وهي من اوقدت نار الفتنة الطائفية وهي من ادخلت نظام المحاصصة الطائفية في جسد الحكومةالعراقية , وفي فترة حكم بريمر اشيع الفساد المالي والاداري وسرقت اموال العراق والى الان لانعرف اين ذهبت اموال العراق  ولغاية الان نعاني من تفشي الفساد , من اجل كل هذا  الم يحين الوقت بمحاكمة امريكا باعتبارها قاتله للشعب العراقي مع سبق الاصرار والترصد

كل ماورد لو جمعناه وحللناه بشكل علمي ووطني لعرفنا اننا وقعنا في فخ والخروج من هذا الفخ يحتاج الى وقفة وطنية شريفة لكل القوى الوطنية والتقدمية, ان امريكا تريد ان تزج العراق بحرب خارجية  جديدة ضد ايران  وتوسع الخلاف بين الاخوة العراقيين حتى يبقى الشرخ الذي صنعته امريكا قائما بين العراقيين . وهاهي الان تستخدم هذه الورقة لتأجيج مشاعر العراقيين مرة اخرى ضد جيرانه واذا كان فعلا ايران قامت بهذه الجريمة فمن باب اولى محاسبة امريكا اولا لانها هي المسؤولة عن كل ماحدث في العراق من جرائم قتل وسرقة وهي من تسترت على ايران, وليس بعيدا اذا قالت امريكا بعد سنوات ان الكويت هي من حرقت الوزارات العراقية والدوائر الحكومية وهي من سرقت الاثار العراقية من المتحف العراقي لغرض شن حرب جديدة على الكويت .
 فمتى تدق ساعة الحساب لكل جرائم امريكا التي ارتكبتها في العراق