22 نوفمبر، 2024 10:24 م
Search
Close this search box.

واخيرا ..تآمر العرب على العالم..!

واخيرا ..تآمر العرب على العالم..!

التعصب الاعمى ..ضد الاسلام
ممايلفت النظر ..في عصرنا وفي اطار الحملة المنظمة ضد الاسلام ان المصدقين للطاعنين بالاسلام ومتبعي مروجي الاكاذيب الصريحة ..ولا اقول (الطاعنين والمروجين انفسهم ) ..فهؤلاء اذكياء ويعلمون تماما ان الذي يفعلونه ويمولون من اجل نجاحه ورواجه ، هو باطل وغير منطقي ولاينطلي على لبيب ..ولكن العجب في الذين يصدقون ويطبلون وحتى من بين المسلمين انفسهم ..فلك ان تقف هنيهة فقط امام قضية غريبة وستدهش ..
حيث ان الذين لايقبلون منك ان تؤمن بنظرية مؤامرة وحكومة خفية تديربعض شؤون العالم اليوم وتتحكم ببعض مقدراته في العصر الحديث عن طريق قضية منطقية جدا هي الاقتصاد والمال والتكنولوجيا التواصلية والتجسسية وتجنيد العملاء وكل هذه الامكانات الهائلة التي بين ايديهم التي لو توفرت (لكامل بزونه) رحمه الله ، لسيطر على العالم فمابالك بروتشيلد وروسفلد وفورد..وصندوق النقد الدولي والصهيونية وحقدها والماسونية وعقولها ..وهكذا ..
اولئك يريدون منا ان نرفض -عقلا -ان هؤلاء العشرة اوالعشرات او المئات من مختلف الجنسيات نجحوا في ايهام العالم ببعض الامور وتسخيرهم له لاغراض دنيوية ..ولكنهم يصدقون ويريدون منا ان نصدق ان العرب في صحراءهم وهم يركبون جمالهم قبل الف سنة او يزيد تآمروا او تآمرت ثلة منهم على البشرية وألفوا دين وصنعوا رجلا وهميا جعلوا منه نبي لهذا الدين ثم الفوا قرآن على لسانه ووحي ربه المتخيل ثم جعلوا العالم يصدق هذا الشيء فتخيلت القبائل العربية ان هذا صحيح فصدقوا ان هناك نبي يهزمهم في المعارك ويدعوهم للسلام ، فدانوا له ثم تخيل اهل المدينة فاستقبلوا النبي الوهمي ..وتخيل النجاشي ان اللاجئين اصحاب نبي فضحكوا عليه فآواهم ، ثم تخيل الخلفاء الراشدون ان النبي مات فحكموا بعده فحاربوا القبائل المرتدة عن هذا الخيال ثم تخيل الفرس ان هناك نبي وخليفة وسعد بن ابي وقاص وجيش وقادسية فانهزموا وهرب كسرى الى الري بسبب الخيال والى الان لم تعد عائلة يزدجرد حتى بعد ان انكشف امرالاسلام الخيالي بواسطة الملحدين الجدد..(اظن احفاد كسرى لايتابعون اليوتيوب) ! ..وتخيل العرب ان لديهم صحابي وقائد اسمه خالد بن الوليد قاتل الروم في معركة وهزمهم فتخيل الروم ذلك فانهزموا وتخيل مؤرخوهم ذلك فكتبوه في كتبهم بل وانزاحوا عن ارض الشام لصالح المسلمين الخياليين ..ثم تخيل الامويون انهم يرثون هذا الملك ..!
او ان الامويين (في سيناريو اخر ) تخيلوا هذا النبي والفوا قرآنه وحديثه وغزواته وسيرته فصدقهم العلماء والمفكرون والفلاسفة وانطلت الخدعه على الائمة الاربعة او الستة واسسوا المذاهب على هذا الخيال وتخيل الرواة فوضعوا احاديث صدقها المتخيلون فالفوا الكتب الستة والمسانيد وتخيلوا سند يصل الى هذا النبي المتخيل فتخيل الامامان الذهبي وابن حجر، فالفوا الكتب في اعلام الرواة وطبقاتهم فعملوا لهؤلاء الرواة سلاله واجداد واوصلوهم بمعلومات كاملة ومختلفة عن كل شخص الى جده الصحابي المتخيل الذي سمع من نبي متخيل ..!
وتخيل الامويون معركة القادسية واليرموك فصدقهم الملايين من الناس في العراق ومصر وايران فصدق كسرى الامويين قبل ان ياتوا الى الدنيا بنصف قرن فسقط حكم انو شروان وصدق المؤامرة الروم فانهزموا ..ثم تخيل الاسبان ان هناك مسلمون وانهم اقاموا دولة اسمها الاندلس فانسحبوا الى فرنسا وتخيل الصليبيون ان شخصا متخيلا اسمه صلاح الدين حرر القدس فسلموها له ..ولم لا ! الم يتخيل قبلهم اجدادهم الخليفة عمر واعطوه المفتاح واعطاهم هو الامان وكتب معهم العهدة العمرية !؟
وتخيل هولاكو ان هناك عاصمة للاسلام اسمها بغداد فهاجمها فتخيل المسلمون سقوطها فسقطت ! وتخيلوا انه يهاجمهم فاوقفوه في مدينة خيالية اسمها دمشق ..ثم تخيل الصينيون والهنود والافارقة ان هناك فعلا نبي واسلام فانطلت عليهم المؤامرة فاسلموا وتخيل المسشرقون ان هناك نبي واسلام ومعارك وقران وحديث ومؤلفات ومذاهب اربعة اوستة فالفوا كتبهم حول ذلك بين قادح ومادح ..وتخيل الجميع ان هناك عثمانيون يحكمون العالم الغارق في تخيل المؤامرة الاسلامية ومصدقها ..وتخيل المفكرون الغربيون ان هذا القران كتاب نبي فترجموه ودرسوه وانطلت عليهم الخدعة ثم تخيل مصطفى العقاد ان هذا صحيح فصنع ( فلم الرسالة ) ! وتخيل اليهود وتخيلت الكنيسة المسيحية ان التخيل هو ليس خيال وان الخيال المتخيل هو ليس من وحي الخيال فتخيل معهم المتخيلون انه من الخيال ان يكون هذا خيالا فخالوا ان هذا الخيال هو من تخيل مجموعة من المتخيلين العرب في الصحراء ضحكوا على العالم وعيشوه في خيال وخداع ..ثم جاء اشرف المصري واسلام وجون وكوهين وتشين شون واحمد القبانجي فكشفوا هذا الامر على اليوتيوب في 2017 ..وصحا العالم من خياله والحمدلله ..وعاشوا عيشه سعيدة!
واين من عيني هاتيك المجالي ….ياعروس البحر ياحلم الخيال
… وسلامتكم ..

أحدث المقالات