لم يتبقى للانتخابات الاسرائيليه سوى ثمانية ايام بالتمام والكمال …حاول نتنياهوا اظهار قدرته على انه المنقذ القادر على مواجهة محور المقاومه المتناميه من خلال الاعتدائات والتجاوزات ومحاولات تذكير و اشعار يهود اسرائيل انه القادر الوحيد لحمايتهم بغرض كسب اصواتهم …ولذلك بدأ بحركة ارسال الطائرات المسيره حيث قامت طائرتان مسيرتان بضرب دار بسوريه يسكنها لبنانيان من حزب الله حيث استشهدا وقيام طائرتين مسيرتين بدخول الضاحية الجنوبية لبيروت حيث اسقطت الاولى وفجرت الثانيه التي كانت تستهدف تفجير الاولى.. وبهذا السياق فقد سبق ان تم قصف مواقع سوريه بحجة وجود ايرانين وكذلك مواقع عراقيه حيث فجرت مخازن السلاح وقتل احد قادت الحشد في منطقة (آمرلي ) … وجاء الرد الوحيد من حزب الله … فقد تم قصف وتفجير ناقلة جنود قرب معسكر( افريفيم) الذي لايبعد كثيراً عن (عينرون…يارون… مارون الراس )… لكن نتنياهو لم يتوقف لان مصيره وزوجته السجن اذا لم يحقق الفوز بهذه الانتخابات …وكان يمني نفسه بتحقيق اي مكسب يعيد له اعتباره الذي مرغ بالتراب … فقد جرب حظه العاثر من جديد صباح هذا اليوم فارسل طائرة مسيره الى جنوب لبنان لكنها بمجرد دخولها عشرات الامتار اسقطت وحاول اليهود اعادتها لكن يد المقاومين كانت اسرع وتم نقلها من قبل جنود حزب الله الى مناطق امنه.
لقد ظهر جلياً تخبط نتنياهو وفشله في تحقيق اي اختراق يحقق له اي مكسب ولو معنوي …لكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن، واخيراً ادرك العدو ان المقاومة اصبحت تمتلك تقنيات متقدمة قادره على الرد …واضحى نتنياهو يعيش هوس الوهم والتمنيات الفارغه …واصبحت مواقفه وتصرفاته تثير استهجان الكثير من القطاعات الاسرائيليه وكذلك حماقاته التي يتندر بها خصومه من اليهود …وقد تاكد باليقين ان الحماقات ماعادت تجدي نفعاً … كما ان مصير التهور الى الهاويه … وعلى اسرائيل ان تفهم هذا جيداً …ان زمان فرض غطرستها وعنجهيتها قد تغير وما عاد له تاثير في عالم اليوم المتغير … وعليها التفكير بطرق واساليب جديده …لان التاريخ لا يرحم المجرمين مهما تمادوا !!!!