رغم ما عرف عن الشعب المصري من التحضر والوعي الثقافي ! إلا أنه أنزلق خلال الفترة الأخيرة مع الأحزاب والتيارات الأسلامية المتطرفة المعروفة بتشددها وتعصبها لملتها الى حدود القتل والتكفير ، ومن صور وأشكال ذاك التعصب الأعمى لهذه التيارات التي تدعي الأسلام أن قامت مجاميع من النفر الضال التابع لهؤلاء المتطرفين بالهجوم على شقة رجل الدين الشيعي الشيخ حسن شحاتة وضربه بالعصي والهراوات وقتله هو وشقيقه وأثنين آخرين كانوا معه في شقته الواقعة بقرية زاوية أبو مسلم بمحافظة الجيزة المصرية يوم الأحد المنصرم :
http://www.youtube.com/watch?v=9222WFM-uME
ماهو الذنب الذي أقترفه الشيخ حسن شحاته والذي يستدعي معه قتله ؟ مهما كان الحزب أو الجهة التي أمرت بقتله ! فهل من الأسلام الذي تنادي به تلك الجهات الهجوم على الرجل وقتله بهذه الطريقة ؟ وهل من الأسلام في شيء قتله وتعذيبه والتمثيل به وسحله في الطرقات ؟ علماً أن الرسول الأعظم ( صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ) قال وهو ينهى المسلمين عن المثلى والتمثيل :: ( إياكم والمثلى ولو بالكلب العقور ) فكيف بالقتل والمثلى بالأنسان المسلم ؟
http://www.youtube.com/watch?v=U_pKpMBlt1w
لنفترض أن الرجل كانت له رؤى وأعتقادات تختلف عن آراء الآخرين وأعتقاداتهم …. فهل يلزم الأعتداء عليه وقتله بهذه الطريقة وهذا الأسلوب الهمجي الأرعن ؟ ولنفترض أن الرجل قد أرتكب جناية أو جنحة يستحق عليها العقاب !
أليس من المفروض شرعاً وقانوناً في هذه الحال أقامة الدعاوي الرسمية عليه وتقديمها الى الجهات المسؤولة والمطالبة بأحالته الى المحاكم المختصة لينال جزاءه العادل .