18 ديسمبر، 2024 11:14 م

لم يكن الامام الحسين (ع) طالباً لمنصب او ولاية (مع انهم الاحق) او كان يريد ان يصبح حاكم لأنه كان الحاكم الشرعي ويرجع اليه المسلمين في ارجاء المعمور في جميع قضاياهم الدنيوية فقد كانت رسالته التي توارثها عن جده من ابيه اصلاح الناس .يرويها بدمائهم الزكية

فبعد ان كتبوا اهل الكوفة ملايين الرسائل الى ابن بنت الرسول ان يخلصهم من الظلم والجور الذي لحق بهم من الحكم الجائر (وهو يعلم ان بيعتهم حبر على ورق) لكن تكليفه الاخلاقي والانساني والشرعي ان يهدي الناس ويخلصهم بصفته الامام وامل الفقراء والمستضعفين في الارض .

ارسل سفيرة (مسلم بن عقيل(ع) ) وهو على علم بانه سوف يقتل وهو على اثره فكانت رسالته الى اهل الكوفة اني قادم لكم ليحل السلام بينكم وتنتفضوا مما انتم عليه من (جهل وفسق وفجور) من العائلة الحاكمة .

وصلت الرسالة الى الامام ان سفيرة قتل (اشنع قتل) على يد من بايعه (من اهل الكوفة)

كان بمقدور الامام الحسين (ع) ان يرجع وهو في بداية الطريق الى (الكوفة) ويحفظ دماء ذريته (وبإمكانه الحصول على الاموال والسلطة وجميع ملذات الدنيا) من خلال مبايعته (اهل الكفر).

فقد توارث التضحيات من اجل الفقراء من جده وابيه وامه الزهراء(س) عندما وصل قريب الكوفة بعث الى من ارسل الرسائل (اني قادم لنصرتكم واصلاح امة جدي ) فلم يستجب سوى من بشرهم الله بالجنة فقد اشتدت سيوفهم ضلالة على امام الحق وجرى ما جرى في واقعة الطف الاليمة فالأمام قادر على الرجوع وقادر على بيعة (اهل الكفر) لكن من للفقراء والمظلومين والمضطهدين غير محمد وال محمد (ص).السلام على الحسين واخوة الحسين وأبناءه يوم ولدوا ويوم انتصروا للإسلام ويوم يبعثون احياء …استودعكم الله