يصنف العراق من اوائل الدول المضطربة امنياً لما يحصل من اقتتال وصراعات سياسية اثرت على استقرار البلد .
المجتمع العراقي يتكون من مجموعة قبائل تمثل الطيف العراقي المختلفة بأسمائها المتجانسة فيما بينها .
امراء وشيوخ العشائر لهم دور اساسي في المجتمع لما يمثلونه من ثقلاً بمجتمعاتهم , و تمثل كل قبيلة مجموعة من المجتمع , ويعد العرف العشائري اساس لكل مواطن كونه يمثل الهوية العرقية والتاريخية لهم، وبناءً على هذه الاهمية فقد حظي زعماء العشائر بدعوات مختلفة من قبل الزعامات السياسية العراقية .
ولا ينسى المتابع للواقع العراقي مبادرة السيد رئيس الوزراء بتوزيع هدية (مسدس)! .. لكل رئيس قبيلة .
حقيقة الامر ان هذه المبادرات لا تسهم في بناء المجتمع ورقيًه , فامازال البلد يعاني من التسلح المدني الذي خلق وضع امني بائس يلاحق المواطن الذي لا حول ولا قوة له غير انه ينتظر اجله او يهرب خوفاً خارج العراق لدول اخرى حفاظاً على حياته , هذا ما نتج من ثقافة السلاح المبتعدة كل البعد عن ثقافة التعايش السلمي بين اطياف المجتمع .
اليوم العراق بحاجة الى نبذ العنف والموت والخطابات التي تؤدي الى الطائفية المقيتة التي تحصد ارواح العراقيين دون ذنب ,و بحاجة الى ثقافة السلام والتعايش السلمي بين جميع طوائفه للنهوض بهذا الواقع الدامي .
العراق يحتاج الى رجل تهمه مصلحة البلد القائم على الشراكة بين الجميع.
لعلي سابقاً كنت ارى ان الحكيم يهدف الى مصلحته الشخصية , ومصلحة حزبه , ولكن عندما أنظر الى الواقع وخصوصاً في مجالس محافظة بغداد وغيرها , حيث اشرك الجميع فالعملية السياسية الحالية , والمبادرات التي قام بها كاللقاء الرمزي الذي جمع الفرقاء السياسيين , وماتلاه من اجواء ايجابية انعكست على الشارع العراقي .
فلقاء امراء وشيوخ العشائر الذي قام به عمار الحكيم في الآونة الاخيرة والاتفاق على ” ميثاق شرف ” بينهم ! .. اوقفني لما يملكه هذا الرجل من مقومات الانسان , الذي ينبذ سياسة تهميش الاخر , ويسعى لزرع روح المحبة والاخاء بين القبائل العراقية المجتمعة التي تكاتفت الايدي لبناء العراق والحفاظ على ارواح ابناءه , وأنا اليوم كمواطن ارى العراقيون يرفضون رفض قاطع للعنف ومع كل يد ترفض الموت للشعب العراقي .
(فنحن نعتز بالطائفة ونمقت الطائفية )