جبهة المقاومة أو خط المقاومة الاسلامية، مصطلحات يتم تسويقها والترويج لها من خلال وسائل الاعلام التابعة للنظام الايراني والاذرع التابعة له في بلدان المنطقة، لکن الذي يصاحب هذا التسويق والترويج لهذه المصطلحات، هو الزعم بأنها تدافع عن شعوب المنطقة وعن أمنها وإستقرارها وهي بمثابة صمام صمام الامان للمنطقة وإن شعوب وبلدان المنطقة مدينة لها لأنها تتکفل بواجه ومهمة الدفاع عنهم وعن مصالحهم، غير إن الذي صارت شعوب وبلدان المنطقة تعيه وتدرکه هو إن کل هذه المزاعم لاأساس لها وإن ورائها أهداف وغايات وأجندة خاصة لاعلاقة لها بالمصالح الخاصة بشعوب وبلدان المنطقة.
عندما تعلن ميليشيا “سرايا الخراساني” وميليشيا “أنصار الله الأوفياء” في الحشد الشعبي، استعدادهما للقتال إلى جانب حزب الله اللبناني في حال نشوب حرب بينه وبين إسرائيل إثر التطورات الأخيرة بينهما. وتصريح نائب الأمين العام لـ”سرايا الخراساني” حامد الجزائري في تصريحات صحافية، إن “في حال وقعت الحرب بين حزب الله اللبناني ودولة الاحتلال، فنسكون من المساندين للمقاومة اللبنانية في حربها وقتالها ضد إسرائيل”، وکذلك تصريح المتحدث باسم حركة “أنصار الله الأوفياء” عادل الكرعاوي: “نحن كفصائل مقاومة عراقية نعتبر أن ساحة مواجهة الكيان الصهيوني في لبنان والعراق، وغيرهما من الميادين، ساحة واحدة، خصوصا أن العدو واحد وهدفه واحد”.وأضاف الكرعاوي: “نحن كفصائل مقاومة عراقية لم نختر الحرب، لكن إذا فرضت علينا، فنحن جاهزون لها وقادرون على الرد والمواجهة، وبكل تأكيد سيكون لنا وجود ومشاركة في أي معركة مع الكيان الصهيوني، تخوضها ضد أي خطوط المقاومة الإسلامية”، هذان التصريحان إدا ماقمنا بإضافتهما لتصريحات سابقة لقادة ميليشيا النجباء وعصائب الحق وغيرهم، فإننا نجد إن جميع هذه الميليشيات تقف في هذه الجبهة التي صار واضحا بأنها جبهة تدافع وتذود عن مصالح وأهداف النظام الايراني.
هذه الجبهة المشبوهة التي تصبح ساخنة کلما کانت هناك من حاجة للنظام الايراني الى ذلك أو إقتضت ضرورات ترتبط به، وإن الفترات السابقة قد أثبتت ذلك بوضوح، مع ملاحظة إن المقاومة الايرانية ومن خلال معلومات موثقة أکدت لمرات عديدة بأن أذرع النظام تقوم بتنفيذ مخططات النظام الايراني في المنطقة وإن الاصطفاف القائم بين النظام وبين هذه الاذرع هو ضد شعوب ودول المنطقة، ومن هنا فإن من الضروري جدا الانتباه الى إن أي نشاط أو تحرك أو حرب أو مواجهة تخوضها هذه الجبهة إنما هو من أجل النظام الايراني فقط ولاشئ غير ذلك!