يُعد الإعلام من أهم الوسائل التي تعمل على نقل الحقيقية بحيادية ونزاهة عالية،وهو مرآة عاكسة للواقع دون رتوش،أو تزويق أو تحريك لأجندات من هنا أو هناك ، لان الإعلام يعمل على تفكيك خيوط أي أجندة،ويعمل على فضح الارتباطات المشبوهة لتوجيه الإعلام المأجور الذي يعمل بأجندات خفية من اجل أسقا طاو تسقيط أي منجز هنا أو هناك .
قناة الحرة الأمريكية التي تعمل وتبث برامجها خصيصاً للمجتمع العراقي ، ومحاولة توجهيه من قبل المخابرات الأمريكية ، وبما يحقق الأهداف التي تسعى إليها الأجهزة الاستخبارية الأمريكية في توجيه المجتمعات وبما يحقق الأهداف التي تعمل عليها الإدارة الأمريكية في العراق، خصوصاً فيما يتعلق بالمعتقدات والعادات التي توارثها المجتمع العراقي،وتربى عليها أجيالاً بعد أجيال.
محاولة قناة الحرة تشويه العقائد والمعتقدات المتوارثة في المجتمع مخا هو إلا احد الأهداف التي تعمل عليه الإدارة الأمريكية،خصوصاً فيما يتعلق بمحاولة تمييع دور المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف،وتوهين أي دور لها في توجيه المجتمع ، بل العمل من اجل إبعاد هذا المجتمع عنها ما يخلق الهوة بينهما وهو احد هذه الأهداف في تفسيخ المجتمع وتضيع أجياله .
هذه المحاولات الخبيثة من قناة الحرة في تشويه صورة الإعلام التربوي في البلاد يقع في خانة استهداف هذا الإعلام ،وتسقيط وتسخيف أي عمل إعلامي هادف يقوم به، وعكس الصورة الحقيقية للانجازات الكبيرة والمهمة لإعلام العتبات المقدسة في البلاد وما تقوم به من مهام كبيرة في المشاريع الإستراتيجية التي تمثل عمل دولة بأكملها في حين لا تقوى حكومة بميزانيتها الانفجارية على أنشاء مشروع صغير،أو إدارة هذه المشاريع .
يقع على الحكومة العراقية مسؤولية كبيرة وحساسة في الوقوف بوجه هذه القنوات المسمومة والمدسوسة والتي تحاول بث روح الفرقة بين أبناءه، كما على الأجهزة الأمنية مسؤولية وطنية وإنسانية ودينية في الوقوف وملاحقة مثل هذه القنوات المأجورة ، والتصدي لها بحزم وغلقها تماماً وطرد موظفيها من البلاد،لان أي استهداف لمعتقدات الشعب العراقي أو النيل من رموزه أو من حشده يقع في خانة الاستهداف للعراق أرضاً وشعباً،ويعد عملاً عدائياً لايمكن الوقوف عنده .