خاص : ترجمة – محمد بناية :
تختلف تكاليف أدوات الكتابة للطلبة، في “إيران”، بحسب المنطقة والفئة. وتبلغ تكلفة هذه الأدوات للطالب الواحد، 100 ألف طومان، ويبلغ متوسط السعر للأدوات متوسطة الجودة بين 300 – 400 ألف طومان، وتصل التكلفة بالنسبة لطلاب المدارس الخاصة إلى حوالي مليون طومان.
مع هذا كان محل بيع الأدوات الكتابية مزدحم، بدءً بأطفال الروضة وحتى شباب الثانوية؛ يتجولون بين الأقسام المختلفة مع آباءهم وأمهاتهم، في محاولة مشوبة بالهواجس لاختيار أدواتهم الكتابية استعدادًا للعام الدراسي الجديد.
يقول أحدهم: “كُنا قديمًا نشتري كل شيء بكميات كبيرة للعام كله، لكن الآن نختار بدقة، فالأسعار لم تعد كالسابق؛ بحيث تسمح بشراء كميات كبيرة”. بحسب صحيفة (آفتاب) الإيرانية الاقتصادية.
ويعرض هذا المحل، الذي يقع غرب “طهران”، مختلف الأدوات ذات الماركات المعروفة. وتبدأ أسعار “المحايات اليابانية” بمبلغ 5 آلاف طومان، في حين يبلغ سعر “القلم الرصاص”، ماركة “نوكي” الشهيرة، 75 ألف طومان. وتحمل بطاقة السعر على علبة الألوان، 24 قلم، مبلغ 110 ألف طومان، في حين تتراجع أسعار المنتجات التي تحمل علامة تجارية إيرانية، على سبيل المثال يبلغ سعر “علبة الألوان”، 24 قلم، ماركة إيرانية؛ 60 ألف طومان.
ليس لدينا عجز في الأدوات الكتابية..
يقول “موسى فرزانيان”، رئيس “اتحاد الأدوات الكتابية”: “بالنظر إلى إقتراب العام الدراسي الجديد، فإننا لا نعاني مشاكل في سوق الأدوات الكتابية. ومع حظر استيراد الأقلام الرصاص العام الماضي، فقد إزداد الإتجاه للإنتاج المحلي.. وتمثل نسبة الأدوات الكتابية المحلية في الأسواق، 50%، لأن الكثير من المصانع تواجه مشكلة سيولة، ونأمل القضاء على مشكلات قطاع الأدوات الكتابية”.
وبحسب تصريحات “فرزانيان”، بلغت نسبة إنتاج “الأقلام الرصاص”، خلال السنوات الثلاث الماضية، 20%؛ بينما يتم استيراد نسبة 80% المتبقية.
وتعليقاً على شراء 20 مليون “كراسة” بالعُملة الأجنبية، قال: “من المقرر عرض هذه الكراسات خلال الأسابيع المقبلة في أربع معارض على مستوى مدينة طهران؛ بخلاف سلاسل المتاجر”. وأعرب عن أمله أن ينجح تعاون المسؤولين المعنيين في تحسين أوضاع سوق الأدوات الكتابية، وأضاف: “اُنشأت الكثير من مصانع الأدوات الكتابية؛ ما قد يسهم في تطوير الإنتاج المحلي”.
27 مليون طومان سعر علبة أقلام الرصاص الملونة !
من الأشياء العجيبة والغربية التي قد تراها بين أدوات الكتابة، وعلى بعض مواقع بيع السلع المعنية بالترويج للعلامات التجارية للأدوات الكتابية، والتي تُعتبر علامات تجارية فخمة، بحيث لا تمتلك كل الأسر القدرة على شراءها. وتباع هذه العلامات التجارية بأسعار مرتفعة على المواقع الإلكترونية، وبلغ سعر “علبة أقلام الرصاص الملونة” 27 مليون طومان !..
والسؤال: كيف يمكن تبرير ارتفاع أسعار الأدوات الكتابية ذات العلامات التجارية الخاصة ؟.. ويطرح المواطن حين يصطدم بهذه العلامات التجارية، سؤال عن طبيعة السمات الخاصة التي تميز هذه الأدوات الكتابية ذات العلامات التجارية عن غيرها؛ بحيث ترتفع أسعارها بهذه الطريقة ؟!.. والتبرير الوحيد هو أنها تحمل علامات تجارية خاصة. وهو تبرير لا يبدو منطقي إلى حد ما..
من ثم لابد من الاهتمام بشكل أكبر بالإنتاج المحلي الإيراني الإسلامي بالأدوات الكتابية، لا سيما في العام الذي سُمي بـ”عام الإنتاج المحلي”، حتى يتمكن المواطن الإيراني من الشراء بأريحية، ومن الأفضل دعم إنتاج أدوات الكتابة “الإيرانية-الإسلامية” بالشكل الذي يوفر لأبنائنا الطلبة أدوات الكتابة بأسعار مناسبة.
ومن أشكال هذا الدعم يمكننا الإشارة إلى إمداد المنتجين بالمواد الخام اللازمة في عملية إنتاج الأدوات الكتابية بأسعار مناسبة والترويج لتلكم المنتجات في المجتمع.