عندما يقول عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة العراقي، يوم الجمعة الماضي، إن العراق ليس مخزنا للسلاح، داعيا إلى الحفاظ على الدولة العراقية وعدم السماح لأي انتهاك من شأنه المساس بالدولة. کما إنه وعندما کان الرئيس برهم صالح قد صرح قبل فترة إن العراق لة يتحول الى ساحة لتصفيات صراعات الآخرين. فمن الواضح بأن الحکيم وکذلك صالح يشيران الى دور النظام الايراني والى ماتقوم به الميليشيات التابعة له بهذا الصدد، ولکن هل يمکن تحديد موضع الالم ومکمن الجرح من دون تحديد علاج لذلك؟
الاوضاع في العراق ومنذ الاحتلال الامريکي للعراق ولحد يومنا هذا، تتصف وتتميز بحالة غريبة من نوعها لانجد لها من نظير إلا في ظل النظام الايراني، إذ إنه يشار للحالة السلبية ولکن من دون تحديد الطريقة والاسلوب الذي يجب تبنيه من أجل معالجة تلك الحالة، وإن السيد الحکيم عندما يتکلم عن إن العراق قد أصبح مخزنا للسلاح، فمن المهم جدا أن يوضح من الذي جعل العراق مخزنا للسلاح؟ ومن الذي ساعد ويساعد على إبقاء العراق مخزنا للسلاح؟ والسٶال الاهم هو: أين وکيف ومتى يتم إستخدام هذه الاسلحة المخزونة وهل إنه يتم إستخدامها من أجل المصالح العليا للشعب العراقي أم من أجل أجندة ومخططات خارجية؟
هذه الاسلحة المخزونة لانذيع أو نعلن سرا عندما نقول بأنها تتعلق بطرفين لاثالث لهما، وهما النظام الايراني والميليشيات المسلحة التابعة له، وإن عملية الخزن الجارية لاتخدم أبدا لامن قريب ولامن بعيد الشعب العراقي بل وحتى إنه يلحق به أضرارا على أکثر من صعيد خصوصا وإن هذه الاسحة لم تمنح لهذه الميليشيات لسواد عيونهم وإنما لأن هناك مهام تنتظرهم في المستقبل المنظور وهذه المهام تتقاطع وتتضاد مع مصالح الشعب العراقي ومع أمنه وإستقراره.
الدور المشبوه للنظام الايراني والذي يزداد سوءا وسلبية مع مرور الايام بما يٶکد ماکانت المقاومة الايرانية تٶکد عليه بشأن إن هذا الدور يضر العراق والمنطقة ومن المهم مواجهته والتصدي له وعدم السماح بأن يستخدم أراضي العراق والمنطقة من أجل تحقيق أهدافه وغاياته المشبوهة وإنه من الضروري جدا وخلال هذه الفترة الخطيرة والحساسة أن لايتم جعل العراق مجرد بيدق أو سلم من أجل التسلق عليه وتحقيق أهداف وغايات ومکاسب على حسابه، وإن التصدي للدور المشبوه للنظام الايراني الذي يخلط السم بالعسل ويخفي خلف مخططاته المشبوهة التي تبدو في ظاهرها دفاع عن العراق وبلدان المنطقة ولکنها وفي حقيقتها ليست إلا مخططات تستهدف الدفاع عن النظام الايراني وحماية مصالحه.