24 نوفمبر، 2024 12:54 ص
Search
Close this search box.

أسبوع “الدرون” في الشرق الأوسط .. صراع قوي يُنذر بأزمة وشيكة !

أسبوع “الدرون” في الشرق الأوسط .. صراع قوي يُنذر بأزمة وشيكة !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

تحولت الطائرات بدون طيار؛ أو ما يُعرف بـ (الدرون)، إلى سلاح لتوجيه أي ضربة أو تنفيذ إعتداء مجهول عن بُعد في الشرق الأوسط، ومنذ مطلع الأسبوع الجاري بات معتادًا أن تحوي نشرات الأخبار وعناوين الصحف أخبارًا تشير إلى إعتداءات نُفذت بطائرات مُسيرة استهدف موقعًا عسكريًا أو مخزنًا للذخيرة، وفي اليوم التالي تمتليء الصحف وقنوات التلفاز بردود الأفعال عليها، وفي أغلب الأحيان تُستخدم (الدرون) من قِبل قوى عظمى قادرة على تطوير أنظمة تمنحها دقة كبيرة، وعُرف استخدامها في الحروب التي تتم خارج الحدود.

وخلال أسبوع واحد؛ وقعت الكثير من الإعتداءات بـ (الدرون)، في “العراق ولبنان واليمن”، كان أبرزها الإعتداءات التي شنتها “إسرائيل” على مواقع في “العراق” و”لبنان”؛ بشكل يُنذر بتجديد التوترات بينها وبين “إيران”.

“درون” إسرائيل في لبنان..

شهد سماء جنوب “لبنان”، مساء السبت، هجومًا بطائرتين بدون طيار، استهدف معقل “حزب الله” الشيعي، الذي بدوره اتهم “إسرائيل” بالضلوع خلفه، كما تحدث “الجيش اللبناني” عن خروقات وإنتهاكات بالجملة إرتكبتها “إسرائيل” بحق سيادة الأراضي اللبنانية، ما أثار قلقًا بشأن تحركات “إسرائيل” في المنطقة.

ورغم أنه بات معتادًا رؤية طائرات عسكرية إسرائيلية تُحلق في الفضاء اللبناني؛ إلا أن زعيم (حزب الله)، “حسن نصرالله”، أكد أنه ردًا على ما فعله الكيان مؤخرًا فإن الميليشيات التابعة له سوف تتصدى له وتدحره، وأشار إلى أن الطائرات الإستطلاعية التي تطلقها “إسرائيل” لم تعد أداة لجمع المعلومات كما كان معروفًا، وإنما تستهدف تنفيذ إعتداءات وعمليات قتل وتفجيرات؛ كما حدث، الأحد، بواسطة طائرة مقاتلة، وفضلًا عن الطائرتين اللتين ضربتا معقل “حزب الله”، تحدث “الجيش اللبناني” عن 7 خروقات بطائرات إسرائيلية إرتكبت في نفس اليوم.

وبعد ساعات قليلة، تحديدًا في صبيحة يوم الإثنين، وقع إعتداء آخر، يعتقد بأن “إسرائيل” تقف خلفه، استهدف قاعدة تابعة لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، شرقي “لبنان”، بالقرب من الحدود السورية، أرجعته وسائل إعلام محلية إلى طائرات (الدرون).

توتر وقلق في العراق بسبب إيران..

ألحقت الطائرات الـمُسيرة عن بُعد، أيضًا، الرعب والقلق في “العراق”، بعدما حلقت في سماءه، إذ سجلت خلال الشهر الجاري عدة خروقات نُفذت ضد قوات “الحشد الشعبي”، الموالية للحكومة، وحملت قوات الحشد، “إسرائيل”، مسؤولية الإعتداء الأخير الذي استهدف إحدى مواقعه القريبة من الحدود مع “سوريا” بطائرات بدون طيار، وتسبب في مقتل أحد مقاتليه، الإثنين، قبل أن تُلمح “تل أبيب” إلى مسؤوليتها عنه، وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال تصريح لـ (القناة التاسعة) الروسية؛ أن بلاده تستهدف “إيران” في عدة مناطق بالعالم.

وكان نائب رئيس الجماعة المسلحة، “أبومهدي المهندس”، قد اتهم “الولايات المتحدة” بتنفيذ إعتداءات ضد مواقع يسيطر عليها “الحشد الشعبي” باستخدام طائرات إسرائيلية، قبل أن توجه إدانة لـ”تل أبيب” بشكل رسمي.

وسجلت خلال تموز/يوليو الماضي؛ عدة إعتداءات استهدفت مخاذن للذخيرة تابعة لـ”الحشد” ومواقع قريبة من قواعد عسكرية، قُتل خلالها عدد من المقاتلين والمدنيين، من جانبها، أعلنت الحكومة العراقية، التي تحاول الحفاظ على توازن العلاقات مع “واشنطن” و”طهران” وتتلقى مساعدات من الجانبين، أنها سوف تتخذ “كل الإجراءات الدبلوماسية من أجل صد أي تصرف من شأنه تعكير السلام في البلاد.”

الدرون “أداة الحوثيين في اليمن”..

وإلى الجنوب، على بُعد 2397 كلم من “لبنان”، حيث يبقى “اليمن” الباكي، أكثر دولة في الشرق الأوسط تتعرض لإعتداءات بطائرات بدون طيار، كان مصدرها في أغلب الأحيان، “الولايات المتحدة”، من أجل استهداف تنظيم (القاعدة) المسلح، على مدار عدة سنوات.

ولم يعد استخدام هذا النوع من الطائرات المبرمجة، في “اليمن”، مقصورًا على الإعتداءات الخارجية؛ إذ أن قوات “الحوثي”، المدعومة من قِبَل “إيران”، تستهدف بها مواقع تابعة للعدو؛ “المملكة العربية السعودية” و”الإمارات العربية” بالطبع، مهما كان الهدف بعيدًا وصعب الوصول إليه، ومنذ بداية تدخل “التحالف العربي” في الصراع اليمني، في آذار/مارس 2015، شهدت عدة مواقع سعودية إعتداءات نفذها “الحوثيون” بطائرات (الدرون)، لكن العمليات تكثفت خلال الأشهر الماضية.

ورغم الدعم الإيراني ل،”الحوثيين”، والذي لم يعد يخفى على أحد، إلا أن الجماعة تؤكد أن الصواريخ المستخدمة لاستهداف “الرياض” مصنوعة محليًا، ووقعت آخر عملية، الإثنين، بطائرات من طراز (صمد 3)، كما أعلنت، الأحد، إطلاق 10 صواريخ متوسطة المدى على مواقع جنوبي “السعودية”.

وأكد “الحوثيون” أنهم يعملون على تطويل مدى عملياتهم، بعدما وصلت صواريخهم إلى مطارات “دبي” و”أبوظبي”، بالإضافة إلى معامل تكرير نفط سعودية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة