26 نوفمبر، 2024 5:09 م
Search
Close this search box.

اجتثاث فلاح شنشل .. والتمسك بقصي السهيل

اجتثاث فلاح شنشل .. والتمسك بقصي السهيل

لابد من الدق على ناقوس الخطر.
الأستاذ فلاح حسن سنشل هو عضو برلمان سابق عن التيار الصدري وقد انتخب فيما بعد لترأس الهيئة الوطنية للمسائلة والعدالة وصوت أعضاء اللجنة عليه بالأجماع، فما هو سر اقالته من منصبه من قبل رئيس الوزراء؟
الأستاذ قصي السهيل هو برلماني أيضا للدورة السابقة والحالية وقد تسلم منصب الرئيس الأول لرئيس مجلس النواب العراقي، فما هو سر تمسك بعض السياسيين المتنفذين والمقربين من رئيس الحكومة (نوري المالكي) ,ومطالبتهم بالبقاء في منصبه, فكلاهما يمثلون خطا وتيارا ونهجا وقيادة واحدة, وهم تابعيين الى الخط الصدري المتمثل (بالسيد مقتدى الصدر) ,أذ ان الموضوع الذي نحن بصدده هو لماذا تم اقالة سنشل من منصبه؟ ولماذا هذا الإصرار القوي ببقاء السهيل في منصبه, وتجدر الإشارة الى الأستاذ فلاح سنشل بعد ان قام بشمول الكثير من البعثيين الكبار الذين هم في مواقع حساسة في الدولة العراقية ,وهؤلاء الأشخاص الذي تم شمولهم بقرارات الهيئة هم بطبيعة الحال تابعين الى الحزب الحاكم وينفذون ما يأمرون به, والسبب الحقيقي وراء اقالة سنشل هو عندما قام بشمول رئيس المحكمة الاتحادية القاضي (متحت المحمود),الذي يمثل اكبر سلطة في البلد ,فلماذا هذا التمسك به ايظا؟بعد ان اتخذ هذا القرار ,فقد تم اقالة شنشل على الفور,من نصبه وذلك لانه لا يساير مزاجية رئيس الحكومة (نوري المالكي),وقد عين بعده (باسم شريف البدري)المكلف من قبل رئيس الوزراء لترأس الهيئة,هذا جانب..
ومن جانب اخر هو موضوع التمسك بالأستاذ قصي السهيل الذي لا يختلف عن ذاك الا بكلمتين ذاك اتخذ بصفة (الاجبار) وهو لم يفعل شيء يخالف القانون وانما قام بواجبه, وهذا قدم الاستقالة بصفة(الاختيار),ولم تقم و لا تقعد الدنيا على استقالة السهيل والكل طالبه بالعدول عن قراره ,وتلك الأوساط السياسية المدافعة عنه والقنوات الإعلامية والمواقع الالكترونية كلها تابعة الى رئيس الحكومة ,فما هو سر دفاعهم عليه,وما هو سر دفاع أعداء الصدر لشخصية صدرية, وفي هذا الصدد قام السهيل بتقديم الاستقالة الى قناة العراقية ,ولم يقم بتقديم الاستقالة حتى يستأنف عمل مجلس النواب فما هذه المغالطة, فلماذا سنشل يجتث ولماذا الإصرار على بقاء السهيل, وهناك  عدة شبهات تحوم على الأستاذ قصي السهيل اولهما .قضية البنك المركزي والفساد المستشري به,فقد سمعنا في تصريح للسهيل في مؤتمر صحفي عقده فيما مضى يقول فيه (ان الأزمة في البنك المركزي هو نتاج طبيعي )فهنا يتضح لنا ان السهيل اما غافل او ليس تخصصه من ترأس هكذا قضايا ,او متعاون او متهاون مع المفسدين في البنك المركزي ,الذي خرج عن الاطار القانوني هو الاستقلال وقد تم تنحي محافظ البنك المركزي السابق لأسباب سياسية لا قانونية ,وتم تعين بدله بالوكالة السيد(عبد الباسط تركي التابع للمالكي)الذي يتسنم وضيفة اخرى رقابية وهي ديوان الرقابة المالية التي تراقب كل ايراد وأنفاق في دوائر الدولة والرقيب الأساسي على عمل البنك المركزي فمن يراقب من؟ وقد حددت المادة 33) لا يحق لرئيس الديوان او نوابه أو رؤساء الدوائر أو القائمون بالرقابة والتدقيق ممارسة أي مهنة او عمل أخر ولو كان ذلك خارج أوقات الدوام الرسمي) وتفسير هذا هولا راقب ولا رقيب على امول العراقيين هذا أولا، وثانيا ما يخص الازمة في البنك المركزي, التي يعتبرها السهيل نتاج طبيعي ,فكيف هي ناتجا طبيعي وقيمة العملة الوطنية في طريق الانهيار فكيف تناج طبيعي والارباح التي تحصل عليها المصارف الاهلية تصل الى المليارات على حساب الحكومة لان البنك المركزي يبيع الدولار حصرا الى المصارف الاهلية, وصعود الدولار بسبب بيع المصارف الاهلية بسعر يفوق سعر الصرف مما أدى الى عدم استقرار السوق وصعود اغلب السلع والخدمات والتي هي بطبيعة الحال تحمل الى المستهلك (المواطن),وهناك شبهة أخرى على السهيل هي , طمر استجوابات المفسدين من وزراء الحزب الحاكم وهذا أيضا يبرر لنا من ان السهيل متعاون او متهاون مع هؤلاء المفسدين, فقد اتضح لنا مما سبق دفاع كتلة القانون والقنوات الإعلامية التابعة اليها ,عن السهيل ,والبعض يقول ان السهيل اكثر ميولا الى المالكي, لذلك تم الوقوف بجانبه,ولكن ما هذه التدخلات في النظام الداخلي لكتلة الاحرار فالذي اتى به يستطيع تغيره لأي سبب كان ,فكل كتلة لها الثوابت القوانين والأفكاروالسياق الخاص بها.

أحدث المقالات