بغداد – كتابات
دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الحكومة العراقية إلى التحقيق في مزاعم قيام إسرائيل باستهداف مقرات ومخازن أسلحة الحشد الشعبي مطالبا في الوقت نفسه بعدم التفرد بأية قرارات تتعلق بهذه القضية.
الصدر قال في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إنه لا يبرىء إسرائيل من أفعالها التي وصفها بـ “الإرهابية” في العراق، لكنه أكد أن إسرائيل لا يمكن لها أن تقدم على تلك الخطوة إلا إذا كان هناك من هو أكبر منها يدعمها، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وتابع بقوله: يجب على الحكومة العراقية الإسراع بالتحقق من الأمر ولو بإشراف دولي.. وإنه حتى لو ثبت جرمهم وإرهابهم فعلى الجميع التحلي بالصبر وعدم التفرد بالقرار؛ لأن العراق لم يعد يحتمل مثل هذه التصرفات الرعناء.
الصدر طالب جميع الأطراف إلى الاجتماع لطاولة مستديرة لا يتحكم فيها الفاسدون ولا من وقع على الاتفاقية الأمنية مع أمريكا، ولا يتحكم بها من أقر تجريم استهداف الأمريكي، وحتى تلك الدول التي ترفض وجود إسرائيل وأمريكا في المنطقة، في إشارة إلى إيران.
الصدر هاجم بيان أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي والبيانات التي أطلقتها بعض الشخصيات مطالبة بإعلان المقاومة المسلحة في وجه التواجد الأمريكي بالعراق، محذرا من تعالي ما وصفها بالتصريحات النارية والبيانات العاطفية من دون أن يكون لها الأثر الفاعل والحقيقي وإلا فسيكون العراق مثارا للاستهزاء.
وطالب الصدر بتجنيب المقدسات ما قال إنه “الخطر المحدق”، وفي الوقت نفسه دعا إلى حصر السلاح بيد الدولة وغلق كل المقرات وأن تسلم كل المخازن للدولة؛ لأن من يخالف هذه القرارات يعرض العراق والعراقيين لخطر شديد وسيكون هو المسبب لخرابه، داعيا إلى حماية الحدود العراقية من جميع الأطراف وبالخصوص مع سوريا، فضلا عن تشديده على أهمية سحب الفصائل كافة من سوريا؛ لأن العراق أحق بدماء شعبه مع ما يتعرض له من خطر، في إشارة إلى ضرورة الاستعداد لمعركة قد تندلع في أي وقت.